جودة عبدالخالق: سوء إدارة الملف الاقتصادي وراء أزمة الدولار

قال الدكتور جودة عبد الخالق، المفكر الاقتصادي ووزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، إن سوء إدارة الملف الاقتصادي السبب الرئيسي وراء أزمة ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، مشيرًا إلى أن هناك تفريطًا من جانب الدولة في ضمان استقرار قيمة الجنيه المصري.

وأضاف عبد الخالق، خلال الجزء الثاني من حواره ببرنامج "حوار خاص" مع الإعلامي جمال الكشكي المذاع على فضائية (Ten)، في السابعة مساء الجمعة، أن اضطرارنا للاستيراد من الخارج يشكل طلبًا مستمرًا على العملة الصعبة بما يصعّب من توفرها، معتبرًا أن أزمة الدولار هي جزء من الأزمة الاقتصادية وليست أزمة مستقلة بذاتها.

وأكد المفكر الاقتصادي جودة عبد الخالق، أن الخطأ الأكبر في أزمة الدولار يتمثل في إعطاء مسؤولية إدارة الأزمة للبنك المركزي وليس بشكل أوسع لوزارة المالية، مشددًا على أنه من الظلم تحميل محافظ البنك المركزي مسؤولية الأزمة برمتها، فيما اعتبر أن تصريحات رئيس الوزراء بتحميل المواطن مسؤولية أزمة الدولار بمثابة "تخبط شديد".

وطالب عبد الخالق بتعديل تركيبة الحكومة الحالية وتغيير المهام بها، وخاصة القائمين على الاقتصاد المصري، داعيًا لإعادة النظر في محافظ البنك المركزي الحالي، والتنسيق بين الوزارات والجهات المعنية مع البنك المركزي لمواجهة أزمة الدولار.

وأرجع ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه لما سمّاه بـ"انفلات الواردات"، مطالبًا الحكومة بدراسة المخاطر المترتبة على ارتفاع سعر الدولار خاصة وأنها المسؤول الأول عن تفاقم الأزمة.