الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التقزم النفسي وحروب الجيل الرابع


يواجه الشعب المصرى موجه عارمة مما يعرف حاليا بحروب الجيل الرابع من خلال بث الشائعات كجوهر للحرب النفسية من خلال وسائل التواصل الأجتماعى وقنوات الإعلام، وهذا ما جعل غالبية الشعب المصرى فى حالة من الارتباك والحيرة والمجهولية تجاه العديد من مجريات الأمور، فهناك قلب للحقائق وتزيف للوعى وإغفال للمنطق وهذا هو الغرض من الحرب النفسيه الموجهه تجاه الشعب المصرى والشعوب العربية عامة.

فالحرب النفسية لها أهداف وأغراض تسعى من خلال ترويج الشائعات إلى تحقيقها، فالشائعات تأتى على جوانب الحياة المختلفة حتى تحدث هدم وتدمير للروح المعنوية للمواطنين وتشكك فى كل الثوابت والمعتقدات لديهم.

 وتأتى الأهداف المعنوية النفسية فى مقدمة الحرب النفسية من أجل التأثير على الحاله النفسيه للأفراد وجماهير الشعب من خلال خلق جو من البلبلة والشك وزعزعة الثقة بالنفس ونشر روح الهزيمة والاستسلام وخيبة الأمل فى نفوس المواطنين حتى لايشعروا بأى أمل أو تقدم ملموس بل وأفساد أى مظهر من مظاهر الفرح أو البهجه لدى جموع الشعب حتى لايشعر بأى نجاح على أرض الواقع.

أيضًا التشكيك فى قادة الأمة ورموزها والشخصيات البارزه من خلال ترويج الشائعات وتزيف الحقائق وتلفيق الأتهامات حتى لايكون هناك قدوه من خلال أساليب التهويل والتضخيم والتشويش من أجل صرف أنتباه المواطنين عن قيادتهم السياسيه وأشعارهم بروح اليأس والهزيمه وأنشغالهم بالرد على تلك الأكاذيب والوقوع فى القيل والقال والأنصراف عن العمل البناء والنظر فى شؤن الدوله، ونجد العديد من تلك الشائعات عبر وسائل الأعلام ووسائل التواصل الأجتماعى من خلال الفيديوهات المشوهه والعبارات المسمومه التى يزج بها بعض العناصر السلبيه المضاده للمجتمع وأشعال الفتن بين القيادات الساسيه وبين أبناء العصبيات القبليه أو بين فئات دينيه ومذاهب وطوائف أو جاليات مقيمه على أرض الوطن بغرض زعزعة الأستقرار السياسي للوطن والأيقاع بين النخب الساسيه والرموز الوطنيه
فهناك ايضًا شائعات يوجهها أفراد المجتمع الى بعضهم البعض بهدف أثارة الفتن والخصومات وتعميق الخلافات وخلق نوع من الفوضى داخل المجتمع وتظهر تلك الشائعات دائمًا قبل المواسم أو المناسبات أو الأحتفالات الدينيه أو القوميه حتى يتم أفساد لم الشمل وخلق الفرقه بين أبناء هيئة أو فئة أو مجتمع قبلى أو نادى من النوادى بغرض ضرب الأستقرار الداخلى وتأليب المشاعر ضد فئة معينه فى المجتمع

أيضًا هناك من يستغل أرتفاع الأسعار وأزمة الدولار وأرتفاع سعر الدواء والغلاء المعيشي ونقص بعض السلع والمواد التموينيه وأزمة السياحه ويستمرون فى أشعال الشائعات تجاه مؤسسات الدوله والحكومه ويشككو فى أقتصاد الدوله وأنهيار الأقتصاد وأفلاس الدوله وغيرها من الشائعات بغرض النيل من الثقه الماليه للدوله وبث الخوف والقلق لدى المواطنين وخفض روح الأمل والسعى الى الأنتاج وتحسن الأوضاع مستقبلا

ومروجى الشائعات دائما يلعبون على التشكيك بأخلاق رموز الأمه وقيم أبنائها ويسخرون من عاداتها وقيمها بل وعراقة وأصاله تاريخها بغرض أضعاف الشعور بالأنتماء القومى وتنمية روح الأنانيه والأناماليه وحب الذات والتفكير فى المصلحة الشخصيه على الصالح العام للوطن بغرض تفتيت الثوابت والقيم الأخلاقيه والمعنويه لابناء الوطن

وهذا ما يخلق نوع من التقزم النفسي لدى المواطن المصرى والأحساس أنه متقزم نفسيًا بين الشعوب الأخرى وأنه غير قادر على الأنتاج ومواصله العمل بل تشعره أنه فاقد للمعنى ،أنسان لايستطيع الأبداع أو التطور فى ظل بيئة تفتقد للمنطق والأمن النفسي
لابد من إعمال للعقل والمنطق السليم فى الفتره الحاليه ،من خلال تعليم رسمى على قدر عالى من مخاطبة عقول التلاميذ فى القرن الواحد والعشرون ، تعليم لديه معلم قدوه ومنهج منضبط ،وفقًا للمعايير العالميه ومساير للتطورات العلميه الهائله ومرتبط بثقافة وتقاليد المجتمع ،تعليم يربى ويعلم نشء لديه من المهارات العلميه والعمليه التطبيقيه ،بعيدًا عن الحشو، تعليم يعلم معنى التسامح والمحبه وقبول الأخر تعليم ينور العقول ويهذب الأخلاق نحتاج أن نفهم ، نحلل ، ونفسر ، ونستنتج ، ونطبق ، نحتاج أن ننظر الى الأمام ونركز على الحاضر حتى تعود الثقه لأنفسنا ونقبل الأخر من جديد
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط