قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خبراء: "الكتاكيت" والعيد زادا من أزمة البوتاجاز


أرجع خبراء البترول مشكلة اختفاء اسطوانات البوتاجاز، وبيعها فى السوق السوداء بأسعار قاربت 50 جنيها، إلى الانفلات الأمني واستخدام الاسطوانات المنزلية فى تدفئة مزارع "الكتاكيت" وسائر الأغراض التجارية والصناعية بالإضافة إلى تداعيات أزمة العيد.
وأكد مسئولو وزارة البترول أن الأزمة ستنتهى فى غضون أسبوع حيث ستشهد البلاد حالة من الاستقرار بعد التشكيل الوزاري الجديد مشيرين أنهم قاموا بضخ كميات من الاسطوانات بزيادة 15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وأشار المهندس أحمد غراب رئيس شركة بتروجاس إلى أن الشركة تقوم بضخ 14 ألف طن بوتاجاز يوميا بما يعادل 15% زيادة منوها إلى أنه تم القضاء على المشكلة، وذلك بعد تشديد الرقابة من قبل التضامن ووجود قيادات من الجيش لتأمين المستودعات والسيارات الخاصة بالتوزيع وأن ذلك بعد الاجتماع الذى عقد مؤخرا لحل الأزمة.
أرجع الدكتور حسام فرحات رئيس شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية سبب الأزمة لعدة أسباب: أولها سوء التوزيع المتعمد من قبل وزارتى البترول والتضامن للاسطوانات التجارية مقابل الاسطوانات المنزلية مشيرا إلى أن ما يتم طرحه من الاسطوانات التجارية يبلغ 100 ألف اسطوانة يوميا بما لا يكفى هذه الاحتياجات مؤكدا أن اختفاء الاسطوانات المنزلية نتيجة طبيعية للسياسات الخاطئة لوزارتي البترول والتضامن حيث تم مطالبتهما بضرورة زيادة الاسطوانات التجارية حتى لا يتم استغلال الاسطوانات المنزلية في الأغراض التجارية.
وقال فرحات إن السبب الثانى للأزمة استغلال أصحاب مزارع الدواجن للاسطوانات المنزلية واستخدامها فى تدفئة مزارع الكتاكيت حيث إن البدائل المقترحة لوسائل التدفئة ستساهم فى رفع كيلو الدواجن إلى أكثر من 25 جنيها ويتحملها المستهلك.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الاسطوانات يتواكب دائما مع الانفلات الأمني حيث إن الاسطوانات موجودة بالفعل ولكن يتم تهريبها من قبل معدومى الضمير، ونبه إلى أن السبب الأخير للأزمة يكمن في تداعيات العيد وتعويض الزيادات التى تم ضخها خلال تلك الفترة والتى تطلبت زيادة القدرة الإنتاجية بنسبة 10 %.
وأرجع الأزمة إلى ضعف الرقابة من قبل وزارة التضامن حيث إنها الملزمة بمراقبة مثل هده السلعة الحساسة موضحا أن حجم إنتاجنا من البوتاجاز تبلغ 2ر2 مليون طن بينما يبلغ حجم الاستهلاك 7ر4 ملايين طن سنويا، ولسد الفجوة بين حجم الاستهلاك والانتاج يتم استيراد 5ر4 ملايين طن من الخارج بما يمثل 54%، لافتا إلى أن أهم الدول التي يتم الاستيراد منها السعودية والجزائر وقطر.
وكشف فرحات عن حدوث أزمة حقيقية سوف تواجه الحكومة الشهر المقبل وخاصة مع الشتاء القارص حيث يزيد الاستهلاك وسوف تختفى الاسطوانة نهائيا في ظل هذه المنظومة العشوائية.