بالفيديو.. مشمش أفندي أول شخصية كرتون مصرية.. تعرف على قصتها

"مشمش أفندي" هو شخصية كارتونية من اختراع عائلة فرنكل اليهودية الروسية، التى غادرت روسيا بسبب اضطهاد اليهود في تلك الفترة، وأتت إلى مصر لتخترع منافس قالب "ميكى ماوس" على مستوى العالم، حيث نشرت جريدة قالب:La bourse egyptienne يوم 24 مايو 1935 في الصفحة الأولى مقالا بعنوان "ميكى ماوس أصبح له أخ مصرى"، وجاء في موضوع المقال "مثل mickey mouse و betty boop في أمريكا، أصبح لمصر بطل كارتونى قومى هو مشمش أفندى، الذى يقوم ببطولة أول فيلم كرتون مصرى يعرض هذا الأسبوع بسينما كوزموجراف.
كان أهم ما يشغل فرانكل عند ابتكاره شخصية مشمش أفندى، هو أن تكون الشخصية معبرة عن المواطن المصرى، فاستوحى شخصية مشمش أفندى من شخصية "المصرى أفندى" لرسام الكاريكاتير المصرى الأرمنى "صاروخان"،التى كان يتم نشرها في آخر ساعة وقتها، وعلى طريقة "ميمى ماوس" حبيبة "ميكى ماوس الشهيرة" جاءت بهية الشخصية المصرية والمستوحاة من شخصية "بيتى بوب"، التى كانت تظهر كراقصة في أغلب الوقت.
جاءت تسمية "مشمش أفندى" بسبب مقولة شهيرة قالها طلعت حرب، مؤسس بنك مصر واستوديو مصر، لعائلة فرانكل عندما طلبوا منه تمويل أول فيلم رسوم متحركة مصرى، على طريقة الخواجة ديزنى فرد عليهم بأنه "مفيش فايدة"، وعندما تكرر السؤال كان يقول لهم "في المشمش"، ومن هنا تم إنتاج فيلم "مفيش فايدة" سيناريو بديع خيرى.
ناقشت أفلام "مشمش أفندى" هموما مصرية وحملت على عاتقها مسئولية نشر الوعى بين المصريين بشكل جديد ومصرى أصيل، فناقشت سلبيات اشتهر بها المصريون منذ الأزل مثل أزمة المرور، كما قاد مشمش أفندى حملة التبرع للدفاع الوطنى في عام 1938، وشارك في أفلام أخرى مثل بالهناء والشفاء وسمكرى الحارة ومشمش أفندى في المريخ.
وظلت عائلة فرانكل تواصل إيمانها بشخصية مشمش أفندى حتى بدأت الأوضاع تسوء فاضطروا للهجرة إلى فرنسا وأعادوا إنتاج مشمش أفندى، ولكن على الطريقة الفرنسية باسم "ميميش"، إلا أنه لم يجد رواجا هناك حتى خفت نجمه وتلاشت شخصيته.