EN 
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى خلق الناس مختلفين في عقائدهم وأديانهم وألوانهم ولغاتهم حتى في بصمات أصابعهم، مشيرًا إلى أنها حقيقة ملموسة مشاهدة.
وأوضح «الطيب»، في كلمته اليوم، الأحد، خلال ختام الملتقى الدولي الأول للشباب المسلم والمسيحي، أنه من المستحيل أن يُحشد الناس في عقيدة واحدة أو دين واحد أو ثقافة واحدة، مؤكدًا أن أي محاولة من هذا القبيل محكوم عليها بالفشل الذريع؛ لأنها تسبح ضد إرادة الله سبحانه وتعالى ومشيئته في خلقه.
وأضاف أن الإسلام وإن كان خاتمة الأديان السماوية، إلا أنه يُعد مُكملًا ومتممًا لرسالات الله عز وجل في الأرض، وهو يؤمن بالدين الذي أنزل من قبله على إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام-، ويُصدق بصحف إبراهيم وتوراة موسى وإنجيل عيسى، كما يُصدق بالقرآن الكريم من غير فرق.
وتابع: "ويوجه الإسلام أتباعه إلى الانفتاح على أتباع موسى وعيسى - عليهما السلام- إلى درجة الزواج والمصاهرة، وعلاقة البر والمودة والرحمة، كما أمرهم الإسلام بذلك"، منوهًا بأن القرآن يقرر أن الله سبحانه وتعالى جعل في قلوب أتباع عيسى -عليه السلام- رأفة ورحمة إلى يوم القيامة.
