صحيفة :هيلاري التقت مع المتبرعين لمؤسسة كلينتون الخيرية أثناء شغلها حقيبة الخارجية

قالت صحيفة (واشنطن تايمز)، اليوم الأربعاء، إن أكثر من نصف اللقاءات الخاصة التي أجرتها المرشحة الديموقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون أثناء شغلها حقيبة الخارجية كانت مع متبرعين لمؤسسة كلينتون الخيرية.
وذكرت الصحيفة وفقا لمراجعة أجرتها الخارجية الأمريكية لجدول أعمال هيلاري أثناء عملها كوزيرة، وحصلت عليها وكالة أسوشيتدبرس، أن ما لا يقل عن 85 شخصا من إجمالي 154 اجتمعت أو تحدثت معهم هيلاري هاتفيا ممن هم خارج الحكومة الأمريكية ويمثلون مصالح خاصة كانوا من المتبرعين لمؤسسة كلينتون الخيرية أو من الذين تعهدوا بتقديم مساعدات مالية لبرامج المؤسسة الدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إجمالي ما قدمه هؤلاء الخمس والثمانين متبرعا لمؤسسة كلينتون التي أنشأها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عام 2001 بلغ 156 مليون دولار.
كما أن ما لايقل عن أربعين من هؤلاء المتبرعين قدموا ما لا يقل عن مائة ألف دولار كل منهم في حين قدم 20 ما يزيد عن مليون دولار كتبرعات لمؤسسة العائلة الأمريكية الأولى السابقة.
وذكرت الصحيفة أن من بين المتبرعين الذين اجتمعوا مع هيلاري، شخصية اقتصادية دولية مشهورة طلبت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة وسط ضغوط حكومة بنجلاديش عليه للاستقالة من إدارة أحد البنوك التي لا تسعى للربح.
كما سعى أحد المسؤولين في وول ستريت إلى الحصول على مساعدة هيلاري في أحد المشاكل المتعلقة بتأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة.
في حين تضمن جدول أعمال هيلاري أثناء شغلها منصب وزيرة الخارجية اجتماعا مع المديرين التنفيذيين لشركة (استيه لودر) للتجميل للمساعدة في تسوية إحدى المشاكل التي تواجه الشركة في جنوب إفريقيا.
وتقول الصحيفة إن لقاءات المرشحة الرئاسية الديموقراطية مع المتبرعين لمؤسسة كلينتون الخيرية تبدو أنها لا تنتهك الاتفاقات القانونية التي أبرمتها مع زوجها الرئيس الأمريكي الأسبق قبل دخولها وزارة الخارجية عام 2009.
غير أن هذه اللقاءات تثير شكوكا بأن التبرعات لمؤسسة كلينتون الخيرية بمثابة ثمن الوصول إلى هيلاري أثناء شغلها حقيبة الخارجية وثمة تداخل بين هذه اللقاءات ومصالح المتبرعين الذين التقوا بها أو تحدثوا معها هاتفيا بشأن مطالبهم.. ولم تشمل اللقاءات مع 154 شخصا مسؤولين فيدراليين أمريكيين أو ممثلي حكومات أجنبية.
وكانت هيلاري قد اجتمعت أثناء شغلها منصب وزير الخارجية مع ممثلي 16 دولة قدمت تبرعات لمؤسسة كلينتون الخيرية بمبلغ يصل إلى 170 مليون دولار غير أن هذه اللقاءات من المفترض أنها جاءت في إطار واجبات هيلاري الدبلوماسية.
ومن جانبها، قالت حملة هيلاري الانتخابية أن التحليل الذي قدمته وكالة أسوشيتدبرس أصابه العوار لأنه ركز على النصف الأول فقط من فترة تولي هيلاري حقيبة الخارجية كما أنه لم يمثل واقعا للاجتماعات التي عقدتها أيضا مع دبلوماسيين أجانب أو مسئولي الحكومة الأمريكية.