مجلة أمريكية: أردوغان لم يقدم لواشنطن أدلة تورط جولن في الانقلاب

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، اليوم "الجمعة"، إن تركيا لم ترسل حتى الآن للولايات المتحدة الأمريكية أدلة تثبت تورط الداعية الإسلامي فتح الله جولن، الحليف السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في محاولة الانقلاب الفاشلة التى شهدتها تركيا في يوليو الماضي، موضحة أن أردوغان يصر على أن جولن هو المسؤول عن الانقلاب، ويطالب واشنطن بتسليمه لها، لأن الداعية يقيم في بنسلفانيا منذ 1999، فيما تتمسك أمريكا بأنها ملتزمة بضرورة استلام أدلة حقيقة، ما أدي لتوتر بين العاصمتين.

ووفقا لبيان أطلعت عليه المجلة، قال المتحدث باسم السفارة التركية في واشنطن ناسي أيدن كارمن أوغلو، إن "أدلة تورط جولن ستقدم في الوقت المناسب للسلطات الأمريكية" وأن بلاده قدمت طلبات لترحيل جولن قبل وقوع الانقلاب لأمريكا، وذكرت المجلة أن كبار المسؤولين الأتراك يصرون على وصف جولن بـ" الإرهاب"، ويطالبون بترحيله.

وأشارت المجلة إلى أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لأنقرة تهدف إلى بحث العلاقات الثنائية المتوترة بسبب جولن والانقلاب الفاشل، وأن أردوغان خير البيت الأبيض بين تركيا و جولن، ولفتت إلى أن دور تريكا هام في مكافحة تنظيم داعش و تمتلك قاعدة أنجرليك العسكرية.

وكان بايدن أبدي تفهمه لـ" غضب الشعب التركي" ولكنه أكد أن بلاده لديها نظام قضائي لا يستطيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما التدخل فيه.

وأضافت فورين بوليسي أن بايدن نشر مقالا في صحيفة تركية ألمح فيه عن ضرورة تسليم أنقرة أدلة على اتهامتها لجولن.