كروان التعليق المصري والعربي: لذة رمضان بمكة والمدينة وأرفض المجاهرة بالمعصية في الشهر الفضيل

الصلاة والتسوق مراسم معتادة لى في رمضان
لذة رمضان بمكه والمدينة المنورة
أنا من عشاق أداء العمرة بالعشر الأواخر
المجاهرة بالمعصية في نهار رمضان مرفوضة
لم يستمر طويلا داخل المستطيل الأخضر ولم يجد نفسه بداخله ومنحه ووجد ضالته فى موهبة التعليق التى منحها الله له وجذب انتباه كل الناس، وهناك توقعات جعلته يواجه العديد من الانتقادات لكنه لم يعبأ سوى بالبناء منها.. إنه محمود بكر كروان التعليق المصري والعربي.
بداية ما ملامح طفولتك فى رمضان؟
أتذكر أننى كنت بصحبة أصدقائى ننتظر رمضان قبل قدومه بعشرة أو عشرين يومًا وفى ذلك التوقيت كان اليوم الدراسي قصيرًا ويمر سريعًا وأيضا كنا سعداء بالمراسم الدينية، فكنت أذهب مع والدى لأداء الصلاة فى المسجد وفى صلاة التراويح، وعلى الرغم من أن كثرة الوقوف كانت ترهقنى فإنى كنت أجلس فى وسط الصلاة وكطفل كنت لا أدرك هل هذا صحيح أم خطأ.
وماذا عن انخراطك في كرة القدم؟
فى المساء برمضان كنا نلعب الكرة وفى ذلك الوقت لم يكن هناك سوى التليفزيون الأبيض والأسود، ولكن أصعب شيء كان يواجهنى هو أن أستيقظ من النوم لتناول السحور لاسيما في فصل الشتاء.
وما طقوسك المعتادة خلال الشهر المعظم؟
لا يوجد لدى طقوس معينة لكنى عادة أفضل الذهاب لأداء الصلاة فى مسجد سيدى أبو العباس أو سيدى الأباصيرى بالإسكندرية ثم التسوق من أجل شراء المخللات وأذهب للمنزل على مدفع الإفطار وهذه هى المراسم اليومية المعتادة لى برمضان.
ما القرارات أو الأحداث التى تزامنت مع الشهر الكريم وكان لها تأثير كبير فى حياتك؟
أذكر بهذه الجزئية أنى عندما كنت فى النادى الأوليمبي كان اللاعبون لا يريدون الإفطار وكان المدير الفنى حينها يحاول إقناعهم بتناول وجبة الإفطار وعندما دخلوا المباراة وهم صائمون أظهروا مستوى فائقًا فى اللعب وفزنا بالمباراة وتقرر أن يكون المدرب مسئولا عن توفير أفضل أنواع الوجبات مكافأة لهم.
أين تشعر بلذة الشهر الكريم؟
بالتأكيد أشعر بها فى مكة والمدينة المنورة فأنا أعشق الذهاب لأداء العمرة، خاصة فى رمضان، حيث يكون الثواب مضاعفًا، أما بقية الدول الأخرى فلا طعم لرمضان فيها لخلوها من الطابع المصري فى الاحتفال برمضان.
كيف يتخلص المعلق من تحيزه أثناء أدائه دوره المهنى؟
التعليق مهنة ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هنا هو كيف يجعل المعلق الجمهور يحترمه ويثق فيه من خلال التعليق، فهو ينقل الواقع، والمعلق الذكى هو الذى ينقل ما يراه المشاهد وحتى لو أراد مجاملة أى شخص فلابد أن يقول ذلك بطريقة غير مباشرة، ومن ناحيتى أحمد الله على توفيقه لى وحفاظى على الحياد التام وعلى الرغم من ذلك لا نسلم من الاتهامات.
ولكن البعض يقول إنك تتحيز لأندية الإسكندرية بعينها؟
لا تسميه انحيازًا لكن قل نصرة لفرق الأقاليم لكونى ابن الإسكندرية أحد أقاليم مصر، فهذه الفرق مظلومة إعلاميًا وأحاول فى ذلك أن أوضح تاريخ بعض الفرق الضعيفة، ونتيجة لذلك أجد هجومًا من جماهير قطبى الكرة المصرية.
ما النقد الذى أغضبك خلال مسيرتك كمعلق؟
ليس هناك نقد جعلنى أغضب ولكنى أحاول الاستفادة من كل وجهة نظر حتى أظل ناجحًا كمعلق ولا أهتم بالنقد الذى أعرف أنه جاء من متعصب أعمى.
إلى أى مدرسة ينتمى محمود بكر؟
مدرستى هى مدرسة التحليل والتى أصبح الجميع يعترف بها الآن على الرغم من أنها واجهت مشاكل كثيرة فى البداية لكن أصبح لها جمهورها وهذا يحسب لى لأنى مؤسسها والتوفيق من الله أولا وأخيرًا.
ما رأيك فى المعلقين الجدد وهل ذلك له تأثير لديكم؟
بالفعل لقد تزايدت أعداد المعلقين بالسنوات الأخيرة وأعتقد أنهم سوف يضيفون كثيرًا عندما يحصلون على فرصتهم حتى يثبت كل منهم جدارته ولابد من الاعتراف بأن أى معلق عندما يكون فى بداية عمله تكون هناك عليه ملاحظات تتلاشى مع الوقت، وعلينا أن نعترف بأن الفضل الأول والأخير فى ازدياد أعداد المعلقين يعود لقناة النيل للرياضة وإذاعة الشباب والرياضة، وهذا لأن المعلقين الجدد يتميزون بالثقافة والاجتهاد واستطاعوا جذب الانتباه إليهم.
وما مدى تأثيرهم على قدامى المعلقين؟
على الإطلاق ليس هناك أى تأثير بل يمكن أن نطلق عليه تكامل بين الجيل القديم ونظرائهم الجدد.
ما السلوكيات التى لا تقبلها فى رمضان؟
من أصعب الأشياء أن تتجادل مع شخص يجاهر بالمعصية فى نهار رمضان كمن يفطر، فمن غير المقبول دينيًا أو اجتماعيًا أن نرى ذلك، وكنت فى بلدان إسلامية أرى أشخاصًا يفعلون ذلك فى نهار رمضان ونرى أيضًا خلال الشهر الكريم المساجد مكدسة بالمصلين ومع آخر يوم فى رمضان تقل هذه النسبة حتى تصبح هذه المساجد مجرد زينة عند البعض.
وأين تقضى أوقاتك بعيدًا عن الرياضة؟
معظم الوقت أقضيه فى المنزل والنادى ولا يوجد مكان آخر.
هل تحب القراءة؟
بالطبع فأنا متابع جيد لكل ما يثار على الساحة وأحرص على قراءة الصحف الصباحية والمسائية.
من الشخصية التى تدين لها بالفضل خلال مسيرتك بالرياضة؟
الكابتن حسن عونى هو صاحب أكبر فضل على بعد المولى عز وجل فهو من ساعدنى لكى أكون لاعب كرة ومن بعدها انطلقت وجاءت مرحلة التعليق.
وماذا عن الناحية الإنسانية؟
يوجد أفراد كثيرون وأذكر منهم المشير محمد حسين طنطاوى الذى تبنى فكرة سفرى إلى الخارج لإجراء عملية جراحة بالقلب عام 2005 وهذا لم ولن أنساه.
ما رأيك فى البرامج الرياضية؟
هى كثيرة ومتنوعة ويتوقف نجاحها أو تأثيرها على طريقة الإعداد وبالطبع البرنامج الناجح تكون له نسبة مشاهدة عالية ولا أستطيع تحديد البرامج المتميزة من غيرها لأنه ليس من اختصاصى.