قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

150 سنة برلمان ..من سيد قراره..إلى"اللت والعجن البرلماني"


بعد مرور 150 عاما على بدء الحياة البرلمانية في مصر بداية من البرلمان في عهد الخديو اسماعيل عام 1866 وتحديدا في شهر ديسمبر وكان اسمه (مجلس شورى النواب) وكان وقتها يضم 75 عضوا ينتخبهم الشعب من طبقة كبار ملاك الاراضي الزراعية كل 3 سنوات.

وكانت صلاحياته انه مجلس استشاري فقط الا انه لعب دورا مهما جدا في مقاومة التدخل الاجنبي في الشئؤون الداخلية للبلاد مع بداية تراكم الديون الخارجية ثم جاء بعد ذلك دستور عام 1923؛ وفي المادة 24 منه نصت على ان تكون السلطة التشريعية من صلاحيات الملك بالمشاركة مع مجلس الشيوخ والنواب.

وكان له سلطة مساءلة الحكومة وسحب الثقة منها ولا تستطيع الحكومة أو الملك اصدار أي تشريعات أو قوانين قبل عرضها على المجلس والتصويت عليها بالرفض او الموافقة .. الا انه لم يستمر ليكمل مدته ثم وقعت اولى حالات التزوير في الانتخابات البرلمانية في عهد محمد محمود باشا (صاحب الشارع الشهير ) لاسقاط حكومة حزب الوفد رضوخا لطلبات القصر الملكي.

وتم إلغاء دستور 23 وفي عهد ثورة 23 يوليو 1952 تم اقرار دستور 1956 وتم بناء عليه تشكيل مجلس الامة (مجلس الشعب) وصولا الى (سيد قراره ) وهي عبارة تذكرتها هذه الايام وهي التي كان دائما ما يرددها الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب في عصر مبارك- قبل الإطاحة به في ثورة يناير- والتي كان يرددها أمام أحكام القضاء، معلنا أن البرلمان قوة فوق السلطة، ودولة تعلو الدولة.

أحكام قضائية باتة، صدرت بإسقاط عضوية برلمانيين، جلها بسبب التزوير أو الفرز، إلا أنها لا تعدو مجرد حبر على ورق في ظل نظام البرلمان سيد قراره... والحقيقة أنه كان وقتها مجلس للشعب وجل نوابه وأعضائه من السياسيين والمخضرمين في العمل البرلماني وكانوا يحسبون الكلمة او التصريح قبل أن يخرج منهم مائة مرة حتى أتى إلينا برلمان (عجينة) الحالي ورغم أنه جاء عقب ثورتين وأحداث جسام شهدتها مصر وفي خضم تحديات ومؤامرات خارجية تتعرض لها مصر حاليا .. الا أن نواب البرلمان خلوها عجينة وانشغلوا بتوافه الامور مثلما فعل النائب إلهامي عجينة منذ جلسات الانعقاد الأول وبدأها بطلبات غريبة وشاذة أولها كان طلبه بمنع القبلات بين الرجال من النواب وقال وقتها (إمنعوا البوس لانه بيجيب أمراض .. أنا أبوس مراتي بس .. أبوس حد تاني ليه ) وان كان من الناحية الصحية كلامه صحيح الا انه لا يليق بقدسية حرم برلماني مثل مجلس النواب المصري.

ثم بعدها كان إعتراضه على ملابس النائبات الفاضلات المحترمات وطالبهن بعدم ارتداء البوت والفساتين والملابس الكاجوال داخل أروقة المجلس .. وده طبعا لأنه مركز ولا يغض البصر وشاغل نفسه بزي وفساتين وأبوات وأحذية النائبات .. بل انه طالب رئيس المجلس الدكتور علي عبد العال بإصدار قانون يقنن هذه الأوضاع.

وواصل الأخ عجينة (اللت والعجن البرلماني) وكان ذلك حين أعلن معارضته للتشريعات الخاصة بتغليظ العقوبات على ختان الاناث بحجة أن منع الختان ليس في صالح الرجال المصريين لان أكثر من 60% منهم حسب زعم عجينة مصابون بالعجز الجنسي بما فيهم هو شخصيا (لا سامحه الله ) ووصم الرجال المصرييين بالعجز الجنسي وكانت الفاجعة حين طالب بتوقيع كشف العذرية على طالبات الجامعات بحجة الحد من ظاهرة الزواج العرفي بين طلبة الجامعات .. ورغم احالته للجنة القيم للتحقيق معه الا انه تسبب في حالة استياء شديد من البرلمان ونوابه.

أرجو أن يتم عقد دورات تدريبية وتأهيلية للتدريب على العمل البرلماني والبروتوكول والاتيكيت ايضا لكل من يرغب في الترشح للبرلمان وأيضا للنواب الحاليين لأن هيبة النائب ووقاره من هيبة البرلمان .. وكفانا الله وإياكم شر اللت والعجن وعجينة .. وإلهامه كمان.