المصريون يكتبون "بالعربية" على صفحات "الفيسبوك" لمشاهير العالم

لم يكن يعلم الفنان والمخرج الأمريكي الشهير فان ديزل أن نشره لصورته أمس، الجمعة، أثناء زيارته لمصر مؤخرًا على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، سيتسبب في مظاهرات حاشدة من "الفيسبوكيين" على صفحته واحتلالها، ثم الانتقال إلى صفحات أخرى لتنطلق "الثورة المصرية الفيسبوكية".
فخلال 7 ساعات ضرب المصريون الرقم القياسي في عدد التعليقات على صورته التي تجاوزت الـ35 ألف تعليق، الطريف أن معظمها جاء باللغة العربية، وبالتالي فإن "ديزل" عليه الاستعانة بخبير فك شفرات لترجمة التعليقات، ووفقًا لإحدى التعليقات: "ربما يتخذ ساعتها قرارًا بعدم الحضور لمصر أبدًا".
بدأ الأمر بتعليقات حول الصورة وانتقاد عدم إعلانه زيارته لمصر مسبقًا، لكن سرعان ما تحول الأمر إلى ما يشبه المظاهرة الإلكترونية، وخرج المصريون عن سياق الصورة ومضمونها وتركوا آلاف النكات والمواقف الطريفة والمتعلقة بالأوضاع السياسية التي تشهدها البلاد، فتحولت إلى ما يشبه صفحات النكت المصرية وأعلنوا احتلالهم لها.
ومن بين أبرز التعليقات التي شملتها الصفحة: "شكرًا فان ديزل مفجر الثورة المصرية الفيسبوكية"، و"إذا الفانز يومًا أرادوا الاحتلال فلابد أن يستجيب الأدمن"، و"العالم كله هيتكلم عن فيروس اللغة المصرية اللي هينتشر على الشبكة العنكبوتية"، و"فان ديزل يترجى المصريين الخروج من صفحته، لكنهم يشترطون: نعمل استفتاء الأول"، و"دعوة لتشكيل حكومة إنقاذ صفحة فان ديزل"، و"مجموعة الهاكرز الدولية Anonymous تنفي مسئوليتها عن الهلس اللي بيحصل"، و"الإخوان: نحن شاركنا فى الكومنتات من أول كومنت"، و"المجلس العسكرى: نناشد أبناء مصر الشرفاء ترك الوول لفان ديزل لأن هناك يد ثالثة تسعى للوقيعة بيننا"، "النهاردة عيد الهلس عند الفراعنة"، و"عكاشة: لو قلتلي يا ديزل اسم الولية بتاعت الجرجير اللي جنبك هنسيبك تكمل تصوير".
كما وصفوا هذا الاحتلال بأنه "أكبر تجمع للمصريين منذ أيام حملة نابليون"، وأخذوا يبحثون عن أصدقائهم ويسألون بعضهم عن أمور شخصية مثل "الشاحن بتاعي فين، ومتنساش يا صاحبي ورق الكورس بكرة".
ولجأ بعض المصريين لإنشاء صفحات مثل "إحنا آسفين يا فان ديزل"، و"الحركة المصرية الكبرى لاحتلال صفحات الفيس بوك"، وأعلنوا يوم 10 ديسمبر يوم "احتلال المصريين للصفحات".
المخرج الأمريكي فاجأ الجميع بإبداء سعادته بتعليقاتهم، وقال لهم "أشكركم أيها المصريون على جميع تعليقاتكم".
وبعد ذلك انتقلت العدوى إلى صفحات أخرى أهمها الصفحة الرسمية للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وجاءت التعليقات باللغة العربية أبرزها "تسلمنا المعونة نسلمك الصفحة"، و"أنا سايب شاكيرا وبيونسيه والناس دي كلها وجاي أسألك سؤال واحد: توفيق عكاشة خد من عندكم الدكتوراه إزاي؟"، و"كفاية كده يا شعب.. زمان أوباما بيلم الأمريكان وهيعمل هجوم على صفحة كلنا خالد سعيد".