"القاهرة السينمائي": "آخر أيام المدينة" وضع المهرجان فى آخر أولوياته لذا وجب استبعاده
تابعت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي البيان الصادر من فريق فيلم "آخر أيام المدينة" بشأن خروجه من برنامج الدورة الثامنة والثلاثين من المهرجان، وتضمن بعض المغالطات التي كان من الضروري أن تقوم إدارة المهرجان بالرد عليها كالآتي...
أولًا: مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ليس مهرجانًا إقليميًا، ولا ترتبط عروضه بشرط العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بل تخضع الاختيارات لمعايير يحددها ويشرف عليها الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF)، والذي يضع المهرجان ضمن 14 مهرجانًا فقط حول العالم ضمن الفئة A للمهرجانات الدولية.
ثانيًا: شاهد الأستاذ يوسف شريف رزق الله، المدير الفني للمهرجان، فيلم "آخر أيام المدينة" خلال عرضه مطلع العام ضمن قسم المنتدى بمهرجان برلين السينمائي الدولي، وتابع رحلته الناجحة في أكثر من مهرجان. وأن الفيلم قد شارك في عدد كبير من المهرجانات منذ عرضه الأول، فقد رأى المدير الفني مشاركة الفيلم ضمن برنامج "آفاق السينما العربية"، الذي يضم مجموعة من أفضل إنتاجات السينما العربية الحديثة، واقترح ذلك على مخرج الفيلم تامر السعيد إلا أن المخرج رفض هذا الاقتراح، واشترط أن تكون مشاركته ضمن المسابقة الدولية للمهرجان.
وتمت الموافقة على هذا الشرط نظرًا للإعجاب بمستوى الفيلم والرغبة في دعم هذا النوع من التجارب المعاصرة والمغايرة في السينما المصرية. فقط طلب المدير الفني من المخرج أن يتوقف عن إرسال الفيلم للمهرجانات الأخرى لحين عرضه في مهرجان القاهرة، وذلك احترامًا لحجم وقيمة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وكان رد المخرج تامر السعيد هو الموافقة، مع توضيح أنه كان اتفق بالفعل على المشاركة في عدد محدود من المهرجانات (ثلاثة أو أربعة كما ذكر) إلا أنه وبعد هذا الاتفاق فوجئ المهرجان بمشاركة الفيلم في قرابة العشر مهرجانات، جميعها يسبق تاريخه موعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومنها ما يقل كثيرًا في التاريخ والقيمة، وكأن فريق الفيلم يضع مهرجان القاهرة في ذيل قائمة اهتمامه.
لم يكن أمام إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إلا أن أرسلت لمخرج الفيلم اعتذارًا عن المشاركة ضمن المسابقة الدولية للدورة الثامنة والثلاثين بتاريخ 13 أكتوبر الجاري.
هذا مجرد توضيح لما حدث، ولا علاقة له إطلاقًا بالإعجاب بالفيلم، والتمنيات الخالصة لمخرجه وفريق عمله بمواصلة النجاح والتوفيق.