وجّهت النيابة الفيدرالية في الولايات المتحدة اتهامات خطيرة لشابين من تكساس تانر توماس (20 عاما) وجافين فايسنبرغ (21 عامًا) بعد تخطيطهما، بحسب التحقيقات، لتنفيذ مخطط دموي يهدف إلى الاستيلاء على جزيرة غوناييف الهايتية، وقتل رجالها، وتحويل نسائها وأطفالها إلى عبيد جنسيين.
ووفق ملفّ الادعاء، بدأ المتهمان وضع خطتهما في أغسطس 2024، معتمدَين على تجنيد مشردين من شوارع واشنطن العاصمة لتشكيل ميليشيا تُبحر معهما إلى الجزيرة. ولم يكتفيا بذلك، بل عمدا إلى الانضمام للقوات الجوية الأمريكية وأكاديمية تكساس للإطفاء لاكتساب مهارات قتالية ولوجستية تساعدهما على تنفيذ الانقلاب المزعوم.
وتُظهر وثائق التحقيق أن توماس التحق بالقوات الجوية مطلع عام 2025 وانتقل إلى قاعدة أندروز قرب واشنطن لتسهيل عملية التجنيد، فيما سعى فايسنبرغ إلى تدريب بحري في تايلاند لتعلّم الإبحار، قبل أن يتراجع بسبب التكاليف. كما بحث المتهمان عن أسلحة وذخائر، وسجّلا في دورات لتعلّم اللغة الكريولية الهايتية، وأجريا عمليات رصد وجمع معلومات حول الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 87 ألف نسمة.
ويواجه الشابان عقوبات تصل إلى 30 عامًا في السجن في حال إدانتهما، بينما يؤكد محاموهما أنهما سيدفعان ببراءتهما من التهم المنسوبة إليهما.