إسرائيل وجيش الروبوتات.. خطة لتحويله إلى "ذكي" بحلول 2033.. ودراسة أمنية تضع خارطة طريق للوسائل القتالية غير المؤهلة

إسرائيل:
2033 الجيش الإسرائيلي سيكون "جيش روبوتات"
توصيات إسرائيلية للتقدم في صناعة الوسائل القتالية غير المؤهلة
خروج الدبابة ميركافا ودخول ركيع أولى خطط تحديث القوات البرية الإسرائيلية
قال قائد القوات البرية بالجيش الإسرائيلي، اللواء كوبي باراك، إن في حوار أجراه معه موقع "والا" الإسرائيلي، إن تل أبيب تخطط لأن يكون لها جيش من الروبوتات المقاتلة في المستقبل.
وأوضح قائد القوات البرية أن الدبابة "ميركافا 4" هي الدبابة الأولى حاليا في الجيش الإسرائيلي، لكن بعد نحو 10 – 15 عاما، ستكون هناك دبابة جديدة هي "ركيع"، مشيرا إلى أن الدبابة الجديدة ستكون أكثر دقة، وستكون بواسطة الليزر، مشيرا إلى أن استخدام تكنولوجيا الليزر في الدبابات ستكون أقل ضررا للبيئة، وأكثر دقة في إصابة الأهداف.
ولفت الجنرال الإسرائيلي إلى أن رؤيته للجيش الإسرائيلي في المستقبل تتمثل في جيش من الروبوتات الذكية من جرافات ودبابات وغيرها، تكون في المقدمة للقوات البشرية، بحيث تدخل هذه الروبوتات إلى ميادين القتال، وتدعمها من الجو فرقة من الطائرات بدون طيار، تكون مهمتها جمع المعلومات وتوصيلها للروبوتات على الأرض، وبعد تقدم تلك القوات الروبوتية، يأتي دور القوات البرية البشرية.
وأشار قائد القوات البرية الإسرائيلية إلى أن المدافع الإسرائيلية حاليا مدافع متحركة، لكن إسرائيل في حاجة إلى مدافع تكون أكثر دقة، وذات مدى أطول، ولذلك فهي تعمل على تطوير مدافع تعمل بأشعة الليزر، بل يمكنها الموائمة مع قنابل يتم إسقاطها من الجو، بحث يقوم المدفع بتوجيه تلك القنابل عن بعد بواسطة أشعة الليزر.
الجيش الإسرائيلي في 2033
وبحسب دراسة أصدرها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، ونشرتها مجلة "يسرائيل ديفنس" المتخصصة في الشؤون العسكرية، فإن المستقبل القريب سوف يشهد تطورا ملحوظا في أداء الوسائل القتالية الآلية، ومدى الثقة التي يمكن أن يضعها العنصر البشري في الوسائل القتالية غير المؤهلة.
وبحسب معهد دراسات الأمن القومي، فقد وضعت أمام الحكومة الإسرائيلية اقتراحات لمجموعة من السياسات الواجب اتباعها في مجال التكنولوجيا والوسائل القتالية غير المؤهلة، حتى يمكن لإسرائيل أن تمتلك بحلول عام 2033 جيشا من الروبوتات المقاتلة في ميدان المعركة.
من بين التوصيات التي وضعت أمام الحكومة الإسرائيلية الاهتمام بتحقيق تحسن في مستوى أداء الوسائل القتالية غير المأهولة "الروبوتات" بشكل يجعلها قادرة على التنسيق فيما بينها لتنفيذ أوامر يصدرها إليها العنصر البشري، بحيث يمكن لفرد واحد أن يتحكم في سرب كامل من هذه الآلات بدون أن يلمسها، الأمر الذي سيغير قوانين الاستراتيجية العسكرية المتعارف عليها اليوم.
وشددت دراسة معهد الأمن القومي على ضرورة بلورة مشروع وطني يتبنى فكرة الأنظمة العسكرية غير المؤهلة، وتقليل المخاطر، وتعظيم الفوائد الناتجة عن التوغل في هذا المجال، بالإضافة إلى ضرورة إنشاء هيئة في منظومة الأمن الإسرائيلية تكون على عاتقها قيادة المشروع، وتطوير وتنفيذ خارطة طريق خاصة بالبحث والتطوير في هذا المجال، والتخطيط، وإنتاج الصناعات الأمنية، وإدارة القوى البشرية والاستشارات القانونية والتسليح، والعلاقات الخارجية في كل ما يتعلق بالوسائل القتالية غير المأهولة، واكتشاف النظيرات الأمنية والتدريبات ووضع الموازنات اللازمة لذلك.
وأوصت الدراسة أيضا بضرورة أن تقوم إسرائيل بتسريع وتيرة الدمج العميق والسريع لتلك الأنظمة التكنولوجية في مجالات الأمن، وضرورة تشجيع الطرق والوسائل التي تمكن الدولة من تطوير واستيعاب هذه المنظومات الجديدة في تنفيذ العمليات، بالتوازي مع ضرورة اختراع الوسائل اللازمة للدفاع عن هذه المنظومات وضمان بقائها، وضرورة قيام المسؤولين الإسرائيليين بتطوير سياسات، ومناهج قتالية وقدرات تمكن إسرائيل من مجابهة منظومات الوسائل القتالية غير المأهولة التي يمتلكها العدو.
وأشارت الدراسة إلى أن إسرائيل لابد لها من التعاون مع دول أخرى في مجال تطوير واستعمال الوسائل القتالية غير المؤهلة، والحاجة إلى ضرورة التأثير على المعايير والتشريعات الدولية التي يمكن أن تؤثر على إسرائيل وكيفية عملها في هذا المجال.
وضرورة استغلال التفوق الإسرائيلي في هذا المجال من أجل تطوير بنية تحتية تؤهلها لاحتلال مركز قيادي في سوق الوسائل القتالية غير المؤهلة سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي.