الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكيل الأزهر يكشف عن «خير» أصاب متضرري السيول.. ويؤكد: المضاربون في العملات مع فرعون وهامان يوم القيامة

صدى البلد

  • وكيل الأزهر يكشف عن «خير» أصاب متضرري السيول
  • «4 ميتات» تجعل أصحابها شهداء في سبيل الله
  • وكيل الأزهر لـ«المُحتكرين»: 
  • استعدوا لانتقام الله
  • المضاربون في العملات مع فرعون وهامان يوم القيامة
  • خطيب بكفر الشيخ: 
  • الإسلام ينهى عن البخل والغش والاحتكار

قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخبر في الحديث عن أربعة شهداء، أضيفوا إلى الشهادة في سبيل الله عز وجل.

واستشهد «شومان» خلال خطبة الجمعة بعنوان: «الإيثار .. خلق إسلامي وقيمة إنسانية»، بما ورد عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ : المَطْعُونُ وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِيقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ في سَبِيلِ اللهِ » متفقٌ عَلَيْهِ .

وأوضح «وكيل الأزهر» أن من مات غريقًا أو مات تحت الركام، نحسبه عند الله شهيد، منوهًا أن كلهم مات بأجله، ولو لم تنزل الأمطار ما عاش أحدهم ثانية، لقوله تعالى: «فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ» الآية 61 من سورة النحل.

وقال، إن الله سبحانه وتعالى لا يبتلي الإنسان ليُعذبه، وإنما ليريه من نفسه مقدار إيمانه، مشيرًا إلى أن عليه البحث عما في ابتلائه من خير.

وأوضح «شومان»، أن أهلنا في بعض محافظات مصر في صعيدها داهمتهم أمطار غزيرة، أودت بحياة بعضهم وشردت آخرين،منوهًا بأنها محنة ألمت بهم ، وهذه المحنة على ما فيها إذا ما فتش الناس عن خيرها ليواسيهم، سنجد أن ميتهم شهيد ومشردهم صابر، ومؤمن بقضاء الله وقدره.

وأضاف أن هذه الابتلاءات التي تتنزل على بعض خلق الله ، وإن كان فيها من الآلام ما فيها، إلا أن المؤمن الذي يعرف طريقه حقًا، يبحث عما فيها من خير، فمنهم من لقي ربه شهيدًا، ومنهم رضى بقضاء الله وقدره وآمن وصبر.

وتابع: فالله يريد أن يريهم من أنفسهم مقدار إيمانهم لا ليعذبهم، فالمؤمن حقًا يُسلم بقضاء الله وقدره ويشكر لربه، ومن شك في إيمانه أو ضعفت عقيدته يجزع، فيما يبشر الصابرين، الذين يوفون أجورهم بغير حساب.

واستشهد بقوله تعالى: «وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ» الآية 154 من سورة البقرة، وقوله تعالى: «إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ » الآية 10 من سورة الزمر.

وقال إن استغلال حاجة الناس من أحقر الأعمال، التي نهى الله عنها، موضحا أنه من تكسب بهذه الحيل الاحتكارية فقد أكل أموال الناس بالباطل فليستعد لانتقام الله.

وأضاف أن الإسلام أمرنا بالعمل والإنتاج وأمرنا بالاجتهاد فيما ينفع الناس ويخفف من معاناتهم، ونهى عن استغلال آلام الناس وحاجاتهم، فمن كان متعاملا مع الله فأجره على الله، ومن كان مستغلًا لحاجة أخيه فإنه من التعاون على الإثم والعدوان الذي نهى الله عنه.

وأوضح أن ومنه ما يقوم به البعض من احتكار السلع لا سيما السلع الغذائية، حيث يجمعونها من الأسواق ويكدسونها في مخازنها حتى ترتفع الأسعار بصورة مبالغ فيها، منوهًا بأن هذا العمل جريمة في الإسلام وموقف فاعله في الآخرة لا يحسد عليه ، وربما يعجل الله حسابه العذاب في الدنيا.

وأكد وكيل الأزهر الشريف، إن الذين يُضاربون في العملات ويجمعونها من الأسواق، إنما هو عمل مُحرم في الشريعة الإسلامية، وربح أكلوه سُحتًا سيجعلهم يوم القيامة في صحبة فرعون وهامان.

وقال إن الإسلام نهى عن استغلال آلام الناس وحاجاتهم، تحت عنوان الاحتكار، مشيرًا إلى أن أولئك الذين يُضاربون في العملات ويجمعونها من الأسواق، يتاجرون بآلام الناس ويضرون باقتصاد البلاد، فعملهم محرم، وربحهم أكل للسُحت، سيُسألون عنه أمام الله سبحانه وتعالى.

وأضاف أنهم وغيرهم ممن يقوم باحتكار السلع لا سيما السلع الغذائية، حيث يجمعونها من الأسواق ويكدسونها في مخازنها حتى ترتفع الأسعار بصورة مبالغ فيها، منوهًا بأنهم يكونوا مع فرعون وهامان وقارون يوم القيامة.

واستشهد بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: «لَا يَحْتَكِرُ إِلَّا خَاطِئٌ »، وقد وصف به أشر خلق الله في قوله تعالى: «إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ» الآية 8 من سورة القصص، قائلًا: فهل يرضى التجار المسلمين أن يكونوا مع فرعون وهامان وقارون.

من جانبه حذر الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور، ومنسق شباب الدعاة بكفرالشيخ، من الشح والبخل والاحتكار والغش والتلاعب بأقوات الناس وحاجاتهم، مشيرًا إلى قول رسول الله صلي الله عليه وسلم " مَنْ احْتَكَرَ حُكْرَةً يُرِيدُ أَنْ يُغْلِيَ بِهَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ خَاطِئٌ ، وَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ ".

وقال "صقر"، خلال خطبة الجمعة اليوم، ما أحوجنا إلي التخلي عن هذه الآفات والتخلق بخلق الإيثار والحرص علي تغليب المصلحة العامة علي المصلحة الخاصة حتي نرتقي بمجتمعنا وأمتنا، موضحًا أنه من مكارم الأخلاق التي دعا إليها ديننا الإسلامي الحنيف وأمر بها أتباعه خلق الإيثار.

وأشار منسق شباب الدعاة بكفر الشيخ، إلى أن الإيثار معناه تقديم الإنسان غيره علي نفسه فيما هو في حاجة إليه من أمور الدنيا راجيًا ثواب الآخرة، لافتًا إلى أنه خلق كريم وسلوك قويم وقيمة إنسانية راقية وصفه يتميز بها المؤمن عن غيره والإيثار من أسمي صور الرٌّقي الاخلاقي.

وأضاف :" ولقد أثني الله – عز وجل -علي أصحاب هذا الخلق النبيل ومدح المتصفين به وبيَّن أنهم أهل الفلاح في الدنيا والآخرة، حيث قال تعالي "ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"، موضحًا أن الإيثار خلق يجعل المؤمن يحب الخير لغيره فيجود بنفسه وماله لإسعاد الآخرين".

وقال :" إن هذا الخلق كان من أبرز أخلاق النبي المصطفي صلي الله عليه وسلم حيث قالت السيدة عائشة رضي الله عنها "لو شئنا أن نشبع شبعنا ولكن محمد صلي الله عليه وسلم كان يؤثر غيره علي نفسه "، لافتًا إلى أن الإيثار له ثمرات منها أنه يجلب لصاحبه محبه الناس ويذهب عنه حقدهم وحسدهم ويزيده رفعه ومنزله في الدنيا والآخرة.