تفاؤل.. أم تشاؤم!!!

بعد القرارات الإقتصادية التي صدرت أخيراً بما فيها تعويم الجنيه المصري وإلى آخره وجدنا الناس متأرجحة بين الفرط بالتشاؤم والفرط في التفاؤل والجبهة المتشائمة هي الجبهة التي تقول أن هذه القرارات خطأ كبير والنظام الإقتصادي كله متهالك والمشروعات الكبيرة التي تقوم بها الدولة فاشلة وتفريعة قناة السويس لم يكن لها لزوم والمصانع متوقفة وإلى آخره. أما الجبهة المتفائلة فهي تتصدى للأولى باستماتة ولكن طابع المشاعر هو الغلاب على دفاعها فنسمع منها مصر بخير...مصر أم الدنيا...الصبر طيب...مصر أعظم دولة.. ، ثم ينتقل إلى...العالم متربص بنا...لولا 30 يونيو كنا سنكون مثل دول حولنا...السياحة راجعة بكل قوة..إلى آخره من مشاعر التفاؤل التي نحتاجها لرفع الروح المعنوية لشعبنا وإعطاء جرعات من الأمل لمجتمعنا.

بين هذا وذاك فيبقى الشيء الأهم هو قيمة "العمل" بسواعد شعبنا علينا أن نعترف بكل شجاعة أن بلادنا تحتاج منا العمل الشاق والجاد حيث يعمل كل إنسان بالتزام وبضمير حي وضمير مهني فنحتاج أن نعمل ليس فقط بالعرق ولكن بالدم حتى يتقدم شعبنا وتكون بلادنا من البلاد المنتجة فتنتج أغلب ما تأكل وتصدر منتجاتها إلى دول العالم ولا يكفي أن تضع الحكومة سياسات ونظم وقوانين فمصر تحتاج إلى أن "نعمل" وعلى أجهزة الإعلام المختلفة أن توجه الناس إلى أهمية العمل وأهمية شعار "صنع في مصر" وأهمية التصدير لمنتجاتنا وصناعاتنا إلى الخارج وشرح أزمتنا الإقتصادية شرحاً "دقيقاً" حتى يشعر كل مواطن مهما صغر أو كبر أنه مهم وله مهمة في منظومة العمل وبه مصر ستتقدم بعيداً عن الإفراط في التشاوم أوالإفراط في التفاؤل.