في الذكرى الـ 21 لرحيل محمد طه.. ألـف وتغنى بـ 10 آلاف موال.. نال إشادة من عميد الادب العربي .. موهبته ظهرت خلال عمله بمصنع للغزل ..أول أجر تقاضاه 23 مليماً..صور

في الذكري الـ 21 لرحيل الفنان محمد طه
صاحب الـ 10 الاف موال
ولد عام 1933 في مدينة طهطا بصعيد مصر
كان يغني في مسارح الفن الشعبي بحي السيدة زينب والحسين
يعد من اكثر المطربين من حيث عدد اعماله الفنية فهو صاحب العشرة آلاف موال ..هو فنان شعبي تلقائي اشتهر بدون إعداد سابق كان يؤلف ويلحن ويغني بنفسه دون معاونة احد ..هو صاحب فرقة موسيقية وشركة اسطوانات انه محمد طه مصطفي ابو دوح الشهير بالفنان محمد طه الذي تحل اليوم الذكري الـ 21 لرحيله.
كان طه يغني علي مسارح الفن الشعبي في القاهرة ومنها مقاهي حي الحسين والسيدة زينب والتي كان يغني فيها اثناء الاحتفال بالمولد النبوي والمناسبات الدينية وفي احد هذه الاحتفالات تصادف وجود الاذاعيين طاهر ابو زيد وايهاب االازهري واصطحباه الي الاذاعة حيث قاما بتسجيل عدد من مواويله.
ضمه الي فرقته زكريا الحجاوي ما جعله يشتهر ويذيع صيته حتي قام الاعلامي جلال معوض بضمه ليكون عنصرا اساسيا في حفلات اضواء المدينة وغنى طه للجنود في غزة كما غني في الاحتفال بعيد الثورة في حضور الزعيم جمال عبد الناصر واعضاء مجلس قيادة الثورة.
كون فرقته الموسيقية الخاصة به واطلق عليها اسم ( الفرقة الشعبية للفنون الشعبية ) وضم اليها اخاه شعبان طه الذي يشبهه تماما كما ضمت الفرقة عازفين للناي والارغول والكمان والعود والطبلة وهي الفرقة التي ظلت تلازمه في كل حفلاته واسفاره وايضا في الافلام التي شارك فيها.
ولد محمد طه في عام 1922 في طهطا حيث كانت لنشأته الريفية اثر كبير في تكوين شخصية الطفل والشاب حيث تعلم القراءة والكتابة في( كتاب القرية ) ولم يسمح له ضيق العيش ان يكمل تعليمه فاضطر وهو عمره 14 عاما الي العمل في احد مصانع النسيج بالمحلة الكبري وكان اول اجر تقاضاه 23 مليما وفي المصنع ظهرت موهبته حيث كان يغني للعمال في فترات الراحة.
عاني الكثير من عدم تعليمه او حصوله علي مؤهل عال وذلك عندما توجه الي نقابة الموسقيين طالبا القيد في سجلاتها لكنه فوجئ بالنقابة ترفض طلبه لانه لا يحمل مؤهلا دراسيا ولم يستسلم فقد كان يدرك انه يخوض معركة اثبات الوجود لهذا تظلم من قرار الرفض وحسب اللوائح شكلت النقابة لجنة لاختباره ترأسها عازف الكمان الراحل انور منسي الذي غني له موالا ارتجاليا وعلي الفور وافقت اللجنة علي قيده في النقابة.
ومن اهم المواويل القصصية التي اشتهر بها طه موال ياسين وبهية ضمن الــ 10000 موال التي غناها منها 360 موالا سجلتها الاذاعة وبعضها مسجل علي اسطوانات وشرائط معظمها من تأليفه ومنها ما هو مرتجل مثل الذي تغني بها امام عميد الادب العربي طه حسين والذي اعجب بأدائه واثني عليه.
وفي صباح اليوم 12 من نوفمبر عام 1995 خرج طه من بيته في حي شبرا لشراء اغراض للمنزل وفي الشارع داهمته ازمة قلبية نقل بسببها الي مستشفي (معهد ناصر ) حيث توفي بعد ساعات تاركا خلفه سيرة طيبة وتراثا فنيا عريضا وبعض العقارات والاملاك و8 ابناء اكبرهم ابنه صالح وهو الابن الوحيد الذي ورث حلاوة صوته.
https://www.youtube.com/watch?v=ZYFPjZEPFuQ