الرئيس والسيدة منى

استقبال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للسيدة منى السيد إبراهيم بدر -صاحبة صورة جر عربة البضائع في الإسكندرية- في قصر الاتحادية، الذي أعرب فيه السيد الرئيس عن تقديره لها وإعجابه الشديد بكفاحها وإصرارها على تحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها، هو تقدير كبير جدًا ليس للسيدة منى فقط ولكن لآلاف من النساء والشابات اللاتي يعشن نفس الظروف ويتحملن نفس الصعاب الأقتصادية والاجتماعية.

فالسيدة منى هي قدوة ومثل حي لجميع المصريين خاصة الشباب وإعلائها مع الأخريات لقيم العمل والعطاء والتضحية، وبذلك يقهرن الظروف، ودعوة السيد الرئيس لها للمشاركة في المؤتمر القادم للشباب، هو تكريم لها ومن ثم تكريم لكل السيدات اللاتي يعشن في نفس الظروف، وعلى الشباب التعرف على تجربتها عن كثب والتي تتميز بالجدية والالتزام والمثابرة.

وكما أن السيدة منى هي مثال يحتذى به إلا أن هناك شبابا يبددون طاقاتهم ويتحججون بالبطالة وغلاء المعيشة، فيتكاسلون ويتسكعون في الشوارع والأزقة والقهاوي، وبذلك يكونوا عبئا على أهلهم وعلى بلادنا.

السوريون الذين جاءوا إلى مصر في السنوات القليلة الماضية في ظروف غاية الصعوبة من حروب وتهجير وفقر.. أثبتوا أن مصر فيها شغل ونجحوا في ظل ظروف مصر السياسية في ذلك الوقت والظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها حاليًا، وقد أثبتوا قدرتهم على العمل في تلك الظروف وفتح مشاريع صغيرة ومتوسطة، تدر عليهم دخلًا يستطيعون من خلاله العيش الكريم في مصر.

وهنا دور أجهزة الإعلام والفن والجامعات ومراكز تجمع الشباب والكنائس والمساجد في توعية شبابنا على أهمية الالتزام الشخصي أولًا، والعمل الجاد والمنظم من أجل خير مصر وشبابها وشاباتها.

شكرًا للسيد الرئيس على تكريمه للسيدة منى فمن خلالها كرم كل الذين يقهرون الفقر والبطالة والجهل بالعرق والدم.