الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الخارجية يسلم رسالة الرئيس السيسي الخطية لنظيره اللبناني.. شكري يلتقي عددا من القيادات السياسية.. ولبنان: العالم العربي يحتاج دائما إلى مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

- وزير الخارجية يصل بيروت في زيارة يلتقي خلالها بالرئيس اللبناني
- شكري يلتقي مع رئيس مجلس النواب اللبناني وعدد من قيادات القوي السياسية
- توجيه الدعوة للرئيس اللبناني ورئيس الوزراء لزيارة القاهرة في أقرب فرصة
- وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى نظيره اللبناني
- لبنان تعرب عن تقديرها لوقوف مصر جانبها ومساعدة كافة الأطراف اللبنانية
- نبيه بري يؤكد أن العالم العربي يحتاج دائما إلي مصر القوية الداعمة له

وصل إلى بيروت مساء أمس الأول، "الثلاثاء"، وزير الخارجية سامح شكرى فى زيارة يلتقى خلالها الرئيس اللبنانى ميشال عون وتستهدف التأكيد على دعم مصر للدولة اللبنانية ومؤسساتها وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وكان فى استقباله بالمطار السفير نزيه النجارى سفير مصر لدى لبنان واعضاء السفارة والسفير زياد طعان نائب مدير المراسم بالخارجية اللبنانية.

واستقبل سعد الحريرى رئيس الحكومة اللبنانية المكلف بتشكيل الحكومة أمس الأول وزير الخارجية سامح شكري في إطار زيارته لبيروت، ولقائه مع المسئولين بهدف دعم العلاقات المصرية اللبنانية.

حضر اللقاء السفير نزيه النجارى سفير مصر لدى لبنان، وفؤاد السنيورة رئيس الكتلة النيابية بتيار المستقبل اللبناني.

وأعلن وزير الخارجية أنه سلم رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سعد الحريرى.

وأوضح شكرى فى تصريح له عقب لقائه والرئيس الحريرى فى إطار زيارته الحالية للبنان أن الرسالة تضمنت تهنئة السيسي للحريرى على ما أنجزته لبنان من استحقاق رئاسى وقرب تشكيل الحكومة حتى تستعيد لبنان كافة مؤسساتها.

كما عقد وزير الخارجية مؤتمرًا صحفيًا قال فيه إن الإصلاحات الاقتصادية التي تتخذها مصر حاليا تبرهن عليها المؤشرات الأولى الإيجابية التي تؤكد أن مصر لديها من الموارد والقدرات ما يمكنها من تجاوز الصعوبات الاقتصادية وجذب الاستثمارات التي تستطيع من خلالها تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان.

وأوضح وزير الخارجية، أنه يوجد إطار سياسي لإخراج منطقتنا من الأزمات التي تواجهها من صراعات عسكرية والقضاء التام على التنظيمات الإرهابية، وكذلك الفكر المتطرف الذي انتشر وأدى إلى كثير من المعاناة لشعوب المنطقة، مشيرا إلى أن هناك قدرا عاليا من التوافق في الرؤية فيما بين مصر ولبنان يعزز من قدرات البلدين على دعم بعضهما البعض، ويمثل قوة دفع لتحقيق الاستقرار فيهما وفي المشرق العربي.

كما التقي شكري، مع نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني خلال زيارته الحالية إلي بيروت، وصرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري أعرب في بداية اللقاء عن تهنئه مصر لرئيس مجلس النواب علي انتخاب الرئيس اللبناني الجديد ميشيل عون ونجاح الشعب اللبناني في تجاوز الأزمة السياسية التي دامت لأكثر من عامين ، متمنيا لدوله لبنان الشقيقة وشعبها دوام الاستقرار والنجاح.

وأكد شكري علي حرص الرئيس علي إيفاده إلي بيروت في أسرع وقت للتأكيد عن تضامن مصر الكامل مع لبنان ودعمها لاستقراره السياسي، وتطلعها إلي عوده لبنان لممارسه دوره القومي والعربي، باعتبار أن استقرار لبنان يعد ركيزة من ركائز استقرار العالم العربي.

ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني عن امتنانه البالغ لزيارة وزير الخارجية ومبادرة الرئيس بإيفاد وزير الخارجية المصري إلي بيروت في هذا التوقيت الهام، مشيرا إلي تقدير لبنان الكامل لوقوف مصر إلي جانبه ومساعدته لكافه الإطراف اللبنانية للتوصل الي التوافق المطلوب الذي أدي إلي انتخاب الرئيس وتجاوز أزمة الفراغ الرئاسي التي خيمت علي الحياة السياسية في لبنان خلال السنوات الاخيرة.

وأضاف أبوزيد، بأن نبيه بري أكد خلال اللقاء أن العالم العربي يحتاج دائما إلي مصر القوية الداعمة له ،وأنه لا مجال للحديث عن العمل العربي المشترك وإعادة وحده العالم العربي دون دعم مصر ووقوفها إلي جوار أشقائها العرب.

كما استعرض رئيس مجلس النواب الجهود التي بُذلت من كافه الأطياف اللبنانية خلال المرحلة الأخيرة، مشيدا بتحمل الجميع المسئولية بهدف الوصول إلي التوافق الذي أدي في النهاية إلي نجاح لبنان في انتخاب رئيسه الجديد، كما قدم استعراضًا للجهود المبذولة حاليا لاستكمال تشكيل الحكومة، معربا عن أمله في أن ينجح رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومته خلال الفترة الوجيزة القادمة.

ومن ناحية أخري، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلي أن اللقاء تناول مسار العلاقات اللبنانية بين مصر ولبنان والمشروعات التي تقوم بها مصر في لبنان ، بما في ذلك المستشفي العسكري المصري المتواجد في لبنان منذ عام 2006 والذي يقدم الخدمات الطبية الشاملة لأبناء الشعب اللبناني بكافه أطيافه ويعتبر نموذجا للتضامن والتعاون بين البلدين.

كما تطرق اللقاء أيضا إلي الأوضاع الإقليمية في كل من سوريا والعراق واليمن، حيث أكد الطرفان علي أهمية تعزيز آليات التشاور العربي خلال المرحلة القادمة ، بما في ذلك أهمية تعزيز الدور الذي تقوم به الجامعة العربية من أجل بناء التوافق العربي وتحديد أولوية العمل العربي المشترك خلال المرحلة القادمة.

والتقى وزير الخارجية خلال زيارته عدد من قيادات القوي السياسية اللبنانية، حيث التقي كل من وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، والدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية والرئيس الأسبق أمين الجميل رئيس حزب الكتائب اللبنانية، حيث قدم شكري خلال لقاءاته التهنئة للقوي السياسية اللبنانية علي إتمام الاستحقاق الخاص بانتخاب رئيس الجمهورية بنجاح ، مؤكدا دعم مصر للبنان حكومة وشعبا ولكافة التيارات السياسية اللبنانية.

وقد أكد شكري خلال لقاءاته علي حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي علي إيفاده الي بيروت في هذا التوقيت الهام حاملا رسالة تضامن ودعم لحكومة وشعب لبنان من جمهورية مصر العربية، وموجها الدعوة للرئيس اللبناني ميشيل عون ولرئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لزيارة القاهرة في أقرب فرصه مكنه.

كما أوضح أبوزيد, أن الحوارات التي أجراها الوزير شكري مع القيادات السياسية اللبنانية عكست تقديرا بالغا للاهتمام التي توليه مصر لدعم لبنان سياسيا في المرحلة الحالية ، وإرتياحا عاما لعوده مصر للاضطلاع بدورها الإقليمي الرائد وحرصها علي تعزيز التضامن العربي.

كما شهدت اللقاءات نقاشا مستفيضا وتقييما متبادلا للأوضاع التي تمر بها المنطقة والتحديات المختلفة المرتبطة بالاوضاع في كل من سوريا و العراق وليبيا واليمن ، وتأثيراتها الإقليمية ، حيث أكد وزير الخارجية علي ضرورة التلاحم العربي في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الامه العربية وضرورة تكثيف التشاور السياسي بين قيادات الدول العربية من أجل التوصل الي رؤية مشتركة تسمح بالتعامل مع التحديات القائمة وتحديد الأولويات المرتبطة بالعمل العربي المشترك.

ومن ناحية أخري، أستمع الوزير شكري لتقييم القيادات السياسية اللبنانية لجهود تشكيل الحكومة البنانية الجديدة والمشاورات التي تجريها القوي السياسية في هذا الإطار، وأعرب عن ارتياحه لما شهده من إعلاء لمصلحة الوطن العليا والرغبة المشتركة في الوصول إلي التوافقات التي تسمح بتشكيل الحكومة في أقرب فرصه ممكنه.

كما أشاد شكري بالاستقرار السياسي الملحوظ الذي يشهده لبنان حاليا وما يعكسه هذا التطور المهم من تفاؤل بإمكانية استعاده الاستقرار في العديد من الدول العربية والأمل في تجاوز الدول العربية للتحديات التي تواجها في المرحلة الحالية0