هولندا تتبرع بمليونين و950 ألف يورو للأونروا بالأردن

أعلنت السفارة الهولندية في الأردن عن تبرع بقيمة مليونين و950 ألف يورو لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" من أجل دعم خدمات التعليم المقدمة لأطفال اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في الأردن.
ووفقا لبيان صدر اليوم الإثنين عن الأونروا بعمان، فإن هذا الإعلان يأتي كجزء من إطلاق الحكومة الهولندية صندوقا إقليميا خاصا استجابة للأزمة السورية، وذلك من أجل دعم البلدان المتضررة وهي الأردن ولبنان وتركيا والعراق.
وقال السفير الهولندي لدى الأردن بول فان دين إيسيل - خلال حفل الإعلان عن التبرع - إن هولندا تعترف بالاحتياجات المستمرة للاجئين الفلسطينيين، ولهذا ستقوم الحكومة الهولندية بدعم وكالة "الأونروا" لمواصلة مهمتها في الحفاظ على التعليم في مدارسها؛ مشيرا إلى أن هذه المساهمة المالية تأتي بالإضافة إلى التبرع المنتظم من قبل حكومة هولندا للأونروا.
ومن جانبه، أعرب مدير عمليات الأونروا في الأردن روجر ديفيز عن امتنانه لدعم حكومة هولندا للوكالة، وقال إن هذه هي المرة الثانية على التوالي التي تقوم بها حكومة هولندا بالتبرع للأونروا في الأردن من أجل دعم اللاجئين الفلسطينيين من سوريا؛ مشيرا إلى أنه سيتم صرف أموال هذا التبرع على التعليم المقدم لأطفال اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في مدارس الأونروا، حيث يعتبر التعليم من أهم الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئي فلسطين.
ونوه بأن دعم برنامج التعليم يضمن أن جميع أطفال اللاجئين الفلسطينيين يتلقون تعليما جيدا مما يساهم في منحهم الفرص لتحسين مستقبلهم.
جدير بالذكر أن الأونروا تأسست كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدماتها على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.
وتواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب نمو عدد لاجئي فلسطين المسجلين وهشاشة الأوضاع التي يعيشونها والفقر المتفاقم، ويتم تمويلها بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية. ولم يواكب الدعم المالي مستوى النمو في الاحتياجات، ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير يتوقع أن يصل في عام 2016 إلى 81 مليون دولار.