أصدر المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة، أمس الخميس، تقريرًا أوليًا حول حادث تحطم طائرة شحن تابعة لشركة يو بي إس، والذي وقع في 4 نوفمبر بولاية كنتاكي وأسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الطاقم و11 شخصًا على الأرض.
وتضمن التقرير صورًا صادمة أظهرت انفصال أحد محركات الطائرة الثلاثة عن الجناح أثناء مرحلة الإقلاع من مطار لويفيل محمد علي الدولي، قبل ثوانٍ من ارتطام الطائرة بالأرض وانفجارها في كرة نار هائلة.
لغز انفصال المحرك
ورغم وضوح المشاهد، ما يزال سبب انفصال المحرك غير معروف. وأوضح التقرير أن المحرك انفصل عن الحاضن الذي يربطه بالجناح بينما كانت الطائرة تتسارع على المدرج.
وأفاد التحقيق بأن حريقًا اندلع في المحرك الأيسر بعد تحركه فوق جسم الطائرة، قبل أن يصطدم بالأرض. وتشير الصور إلى أن النيران ظهرت بعد ثوانٍ من انفصال المحرك، ما يثير احتمال أن يكون الاصطدام بجناح مملوء بالوقود قد تسبب بالاشتعال.
ورغم احتراق الجانب الأيسر للطائرة، تمكنت من عبور سياج المطار لكنها لم ترتفع أكثر من 30 قدمًا، قبل أن تتحطم بعد ثوانٍ قليلة.
شهادات وتحقيقات تقنية
وأكد شاهدان من برج المراقبة أن سرعة الطائرة بدت طبيعية، وأنها أقلعت بشكل عادي قبل أن تميل قليلاً نحو اليسار.وخلال التحقيقات، اكتشف المحققون وجود شقوق ناتجة عن إجهاد معدني في نقاط تثبيت الحاضن، إلى جانب دلائل على انهيار ناتج عن ضغط مفرط، ما يعزز احتمالات وجود فشل ميكانيكي سابق للحادث.