EN
واشتعلت " فتنة " جديدة في قرية النغاميش بمحافظة سوهاج إثر انتشار شائعة بتحويل قاعة استقبال تابعة للكنيسة إلى كنيسة مكررًا المشهد نفسه فعشرات من مسلمي القرية منهم صِبية يتجمعون بعد صلاة الجمعة ويبدأون بالهتاف وإلقاء الحجارة ثم تقع اشتباكات بين الطرفين فيسقط فيها جرحى ويضرم النار في ممتلكات الأقباط وتقبض الشرطة على 14 شخصًا من المشاركين في الأحداث وتحيلهم للنيابة ، وحمل بيان مديرية أمن سوهاج المسئولية على مطرانية البلينا في إشعال الأحداث لأنها أستغلت القاعة للصلاة.
أما محافظ سوهاج أيمن عبد المنعم تحرك سريعًا لإطفاء نار الفتنة وعقد جلسة صلح بين أهالي القرية من المسلمين والأقباط ومع القيادات الشعبية والتنفيذية، وأكد أن هذه الجلسة لن تمنع معاقبة من ارتكبوا الواقعة، وقد حمل البعض " قانون بناء الكنائس" بإنه لم يمنع تلك الفتن ، رغم أن القانون الجديد لاذنب له إذا هناك من أعطى إشارة ما ... لبدء الهجوم وبعد صلاة الجمعة من هو ؟؟؟؟ ولماذا الآن ؟؟؟ هذا ما ستكشفه التحقيقات.
من ناحية أخرى افتتح بطريرك الأقباط الكاثوليك إبراهيم إسحق ومطران أسيوط للكاثوليك الأنبا كيرلس وليم كنيسة جروحات القديس فرنسيس الشهيرة بسانت تريز في أسيوط وكانت قد احترقت أيام 14 و 15 أغسطس 2013 بحضور فعاليات إسلامية ، وقد شكر البطريرك رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش الذي أعاد بناء وترميم الكنائس التي تم تخريبها من قبل الجماعات الإرهابية . وكما قال الأنبا كيرلس وليم : " تألمنا كثيرًا عندما أمتدت أيدي الخراب والتدمير إلى الكنائس ولكن سعدنا كثيرًا لأن هناك أيادي كثيرة من الشعب المصري تبني وتعيد الأعمار".
إن إطفاء الفتن تأخذ كثير من الوقت والجهد لأنه مرتبط بوعي الناس فعلى جميع الأجهزة التنفيذية والإسلامية والدينية أن ترفع درجة الوعي ، فليس بالقانون تحل كل الأشياء، وكما أن هناك سلبيات فهناك أيضًا إيجابيات علينا أن نبرزها حتى لا نقع في الأحباط ولكن نفرح أيضًا ونشارك في الإيجابيات التي تتم.
