كتبت من فترة مقالات أوضحت فيها بل وأكدت أن جيش مصر كان وسيظل هو الشوكة وحجر العثرة الكبرى أمام العدو الإسرائيلي وحلفائه من الأمريكان وتركيا وقطر وخاصة العائلة المالكة في قطر "عائلة موزة" ، وليس بمستغرب ولا جديد أن يخرج علينا فيلم في رأيي المتواضع صنعته إسرائيل بأيادي أذناب وعبيد "تميم" و"موزة" ليهاجم الجيش المصري العظيم ، في محاولة بائسة منه لتشويه الجيش وقياداته وإشاعة وزعزعة الثقة بين قواته، واحباط معنويات الجنود ، بل وزعزعة ثقة الشعب نفسه في جيشه.
نعم لم يكن فيلم " العساكر" الذي بثته قناة " الجزيرة العميلة" وذراع إسرائيل وقطر وتركيا في المنطقة لاسقاط الجيوش الوطنية العربية مفاجأة لكل مصري وطني يغار على جيشه ووطنه، خاصة أن الجزيرة من قبل فعلت هذه المحاولة البائسة والفاشلة لاسقاط وتشويه الجيش السوري ولم تنجح ، وعند مشاهدتي لفيلم " العساكر" الذي انتفض ضده الشعب المصري عن بكرة أبيه ، احسست أن من صنعوا الفيلم وأنتجوه واخرجوه أصابتهم لوثة وصلت لحد الجنون والعته من سر بقاء الجيش المصري الوطني حتى هذه اللحظة عاليا مرفوع الرأس ، ووطنيا يدافع عن الأرض والعرض حتى الموت دون طائفية أو مذهبية.
هؤلاء المرتزقة لم يدركوا وهم يحاربون الجيش المصري العظيم أنهم يحاربون شعبا له في كل عائلة جندي من جنود الجيش المصري " خير أجناد الأرض" ، وله في كل بيت شهيد سالت دمه الطاهرة دفاعا عن مصر وارضها وترابها المقدس ، وغاب عنهم أنهم أقزام أمام أقدم جيش عرفته الارض ، والحق أقول أن هذه الحملات المسعورة ضد الجيش المصري ستزيد المصريين اصرارا على التمسك بجيشهم الذي تسري محبته في دمائهم ، ومن الآخر الهجوم على الجيش المصري سيزداد شراسة كل يوم من قبل المتآمرين والخونة أعوان الصهاينة وأذرعهم في المنطقة وفي الداخل ، والهدف واضح هو اسقاط الجيش المصري لتسقط المنطقة كلها ، لانه عمود ارتكاز واستقرار وامن المنطقة.
ومما أدهشني في فيلم " العساكر" الذي بثته قناة الجزيرة القطرية هو الهجوم على " التجنيد الإلزامي " في مصر واشاعة أن المجندين يعاملون كالعبيد وبالسخرة ، وأنهم يدربون على الطاعة العمياء ، ومن المثير للريبة أن قناة الجزيرة العميلة للصهاينة وذراع اسرائيل والإدارة الامريكية في المنطقة تتجاهل أن التجنيد او الخدمة العسكرية في إسرائيل إلزامي واجباري للرجال والسيدات وان فترة التجنيد 24 شهرا للنساء و 36 شهرا للرجال ، وهناك استثناءات للعرب وبعض رجال الدين من دخول الجيش الاسرائيلي ، فهل تجرؤ قناة الجزيرة العملية على الهجوم على التجنيد الإجباري في اسرائيل؟.
يا سادة سيظل جيش مصر هو الوسواس والكابوس الذي ينغص على إسرائيل وقطر وتركيا وامريكا نومها كل يوم لانه يقف حجر عثرة أمام تحقيق أحلامهم في المنطقة ، وباعتراف إسرائيل نفسها في الوثيقة التي قام بتسريبها الصحفي الإسرائيلي " إسرائيل شاحاك " المعادي للصهيونية العالمية في الثمانينيات من القرن الماضي حينما قالت وفقا للوثيقة " بخلاف الجيش فليس هناك أي قطاع يتمتع بالانضباط " ، وبالتالي الحرب على الجيش ستظل قوية وشرسة لئلا يمتد هذا الانضباط والحسم والحزم الى قطاعات ووزارات أخرى في الدولة وبالتالي انهم يخشون من أن تقف مصر على قدميها لتواصل ريادتها وتفوقها ، انتوا عارفين يعني إيه قناة عميلة زي الجزيرة تهاجم التجنيد الإجباري في مصر ؟ يعني ببساطة لا تريد جيشا يحمي مصر ، يعني من الآخر سقوط الدولة المصرية للتفرغ إسرائيل واعوانها لاستكمال مخططاتها الجهنمية في المنطقة وأذكركم هنا بمقولة "جولدا مائير" رئيس وزراء اسرائيل أنه تتمنى ان لا ترى قادة حرب 1973 في جيش مصر، ولولا التجنيد الإلزامي ما كان الجيش المصري وقف شامخا حتى هذه اللحظة ، فالمصريون الشرفاء كل يوم يقدمون اولادهم عن طيب خاطر حبا في الجيش ودفاعا عن الوطن .. يقدمونهم كشهداء تحت الطلب وهم راضون مرضيون .
كما ان هجوم القناة العميلة على الحزم والحسم والربط والانضباط في الجيش يستهدف كسر اهم صفة وميزة اعترفت بها اسرائيل نفسها وهي أنه لا يوجد في مصر مؤسسة منضبطة سوى الجيش، فالجنود المصريون ينفذون ويطيعون أوامر قادتهم عن طيب خاطر لاجل الوطن مهما كانت هذه الاوامر قاسية ، كما ان الجيش مصر العظيم بتدريبه لجنوده على الانضباط والحسم والحسم والطاعة لله والوطن والتدريب على كل السيناريوهات الأسوأ ؛ سواء الجوع او العطش او تحمل درجة الحرارة العالية او البرودة القارصة أو التدريبات العسكرية الخارقة التي يتميز بها فقط جنود مصر الابطال إنما ليكونوا مستعدين دائما وفي اي لحظة للتعامل مع هذه السيناريوهات الصعبة في حالة حدوث خطر داهم على مصر ، وهنا تجدهم اسودا يسارعون الخطى نحو الشهادة دفاعا عن ارضهم وعرضهم وكرامتهم وشعبهم.
وسيظل جيش مصر قويا بشعبه وقياداته الامينة وكل جنوده وكل عضو فيه وأحيي هنا الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لا يألو جهدا في تطوير وتحديث القوات المسلحة المصرية وتسليح الجيش المصري بأسلحة حديثة مع تنوع مصادر التسليح ودعم التسليح المحلي برغم ما تمر به مصر من ازمة اقتصادية وذلك لانه يعلم جيدا أن الجيش هو العرض وهو حامي حمى الوطن في وقت الأزمات ولولا الجيش ما كانت ستقوم لهذا الوطن العظيم قائمة ، ويجب على قواتنا المسلحة ونحن معها ان تتعامل بكل القانون وبلا هوادة مع كل من يتطاول على الجيش المصري او يحاول تغيير ثوابته وعقيدته القتالية والوطنيه ليحولوه لجيش مذهبي او طائفي كالجيوش التي سقطت بسبب المذهبية والطائفية كما يجب التعامل الفوري وبلا هوادة مع اي حملات تطالب بالغاء التجنيد الإلزامي ونحن معكم وسنساندكم في هذه القرارات .
حفظ الله مصر وجيشها وجعل الله كيد اسرائيل وموزة وابنائها وكل العملاء في نحورهم ، فجيشنا عزتنا وكرامتنا ايها المرتزقة.
[email protected]
[email protected]