مصر هي القوة الأبقى والأعظم

مصر وبدون رياء بلد الحضارة والمصري مهما كان فقيرًا أو غير متعلم فهو في أعماقه يحمل آلاف السنين من الحضارة والتاريخ العظيم والدليل على ذلك أنه عندما أرادت "الجماعة" تغيير هوية مصر والمصريين انتفض الشعب كله بكل طاقاته وطبقاته الإجتماعية وبكل إختلافاته الدينية ضد من أرادوا أن يصبغوا المصريين بصبغة غير هويتهم التي يعرفونها وإغترفوا منها عاداتهم وتقاليدهم.
لذا مصر تختلف عن دول حديثة وغنية في المنطقة فهي تمتلك رسالة حضارية تجبر العالم كله إلى الإصغاء لها حتى لو اختلفوا معها أو مع سياستها، وهنا بيت القصيد، علينا كمصريين حكومةً وشعبًا أن ننمي فينا هذه القوة الناعمة التي تجعل من مصر منارة في العالم العربي بل العالم كله.
ففي مصر نجد الفنون والأدب والعلوم والشباب المبدع الناحت في صخر الظروف الاقتصادية، وبالنسبة للدين فالمصري وسطي بالفطرة وينبذ كل مغالاة في الدين خاصةً التي تبعده عن أخيه المصري الآخر.
المطلوب المزيد من الثقة في الشباب وعدم الخوف عليهم من الحرية حتى لو تجاوزوها بعض الشيء فالواجب علينا أن نوجههم سياسيًا وإنسانيًا وعلى الحكومة العمل سريعًا على تحديث المناهج الدراسية وأسلوب تدريسها ومزيد من الإنفتاح على العالم.
هذه هي القوة التي علينا أن نحافظ عليها وننميها أكثر وأكثر فهي القوة الأبقى والأعمق.