عمرو على يكتب: عايزين الحق ولا أبن عمه

تعودتم مني الصدق أينما كنت وكيفما تحدثت وعن الاخوان
اتحدث اليوم – عايزين الحق ولا إبن عمه يا جدعان ؟ - مرسي رئيس الجمهورية
المنتخب هو الفرصة الوحيدة والأخيرة لإثبات نظريتنا عن جماعة الإخوان
المسلمين وأدعوكم – لله – لترك الفرصة له بدون حجج وبلا ضغوط خارجية أو
داخلية في أن يختار فريقه الرئاسي وحكومته الحالية والقادمة بدون أن " يمن "
علينا بأنه إختار هذا أو ذاك ليحصل الوفاق الوطني ويرضى الجميع ويتكون
الفريق الرئاسي الدريم الذي تمثل فيه كل الأمة من الشيخ المعمم صاحب الذقن
العامرة الى السيدات السافرات صاحبات الملابس التى تساير الموضات الحديثة
وترى فيه المسلم والمسيحى " وإن كانا سويا من جماعة الاخوان " والذكر
والأنثى والثوري ودعاة الاستقرار ، ولا يجب أن نطالبه بتمثيل كل الاحزاب
وكافة التيارات من اقصى اليسار الى أقصى اليمين وأن ترى مجلسا إستشاريا يضم
بضع وعشرين إسما من الأساطين والشخصيات العامة لتكون النتيجة في النهاية "
مسمار جحا " الذي دقه الرئيس في حائط الوطن ليبرر حينما يشاء الفشل
المتوقع – لا حاشا الله – بإنه فشل القوى الوطنية كلها في فهم كنهة مشروع
النهضة ذو الجناحين والمؤخرة .
أدعوكم بالله أن
تدعوه يختار كيفما يشاء وأقترح عليه أن يسلك فيما تسلكه الإدارات المحترفة
في إختيار فريق موحد من " أهله وعشيرته " – فحق ربنا – أن تكون مؤسسة
الرئاسة تابعة للرئيس المنتخب أيا كانت إنتمائاته وأن يؤخون فريقه الرئاسي –
لا بقية مؤسسات الدولة بالطبع – فيكون فريقه ومستشاريه وصحبه من الاخوان –
انا بتكلم جد - فهل سمعتم من قبل عن تكوين فريق أوباما الرئاسي من خليط
من اعضاء أحزاب الجمهوري والديمقراطي ؟؟ وهل أتحفنا فرانسوا هولاند رئيس
فرنسا الجديد بفريق رئاسي يحتوى في أسمائه على ايريك وورث مدير حملة ساركوزي ليحدث التوافق الوطني في بلد حصل الرئيس المنتخب فيه على نفس النسبة التي حصل عليها رئيسنا الجديد ، بالعكس تماما فهولند جاء الى الاليزيه ب فريقه الرئاسي ومعاونيه ومستشاريه في حملته الانتخابية ومن حزبه ذو التوجه الاشتراكي لتطبيق " كامل " ما وعد به فعين
أكيلينو موريل "50 عاما" والذي كان يتولى صياغة خطابات وكلمات الرئيس
الفرنسي الجديد خلال حملته الانتخابية في منصب المستشار السياسي الجديد , بالإضافة
إلى اختيار كل من إيمانويل ماركرون فى منصبى مساعدى الأمين العام لقصر
الرئاسة الفرنسية وقام الرئيس الفرنسي الجديد بتعيين سيلفى هيباك مديرة
لمكتبه وآلان زابيلون مديرا مساعدا لمكتب الرئيس وبيير بيسنار رئيسا جديدا
لمكتب الرئيس ولم يستثني من طاقمه القديم الا الجنرال بينوا بوجا 59 عاما-
الذي عينه فى منصب المستشار لشئون رئاسة الأركان وهو نفس المنصب الذى كان
يشغله مع الرئيس السابق نيكولا ساركوزى منذ مارس 2010 لظروف الابقاء على
القيادة الموحدة للقوات المسلحة الفرنسية ، ادعوك
بكل صدق في أخونة فريقك الرئاسي وأن ترمي بياضك يارئيسنا المنتخب بحكم
الصندوق السحري متمنيا وأيضا بصدق في فك طلاسم مشروع النهضة الذي قرأته حتى
الأن خمس مرات منها مرتين متتاليتين لأفهمه وأستقرأ حكمه ومواعظه ، إختر
رجالك يا سيادة الرئيس المنتخب من جماعتك التي شاركتك طريق الرئاسة وإما أن
ترينا عجائب صنعتك أو أن يرينا الله فيكم عظيم صنعه وقدرته ، أدعوك الى
توحيد صفك فإما أن تنجحوا جميعا إخوة أو أن تفشلوا جميعا إخوانا ، فعندما
سنجئ للسلطة لن نختار الا من ينفذ برامجنا فالشعب الان يطلب الحلول
الاقتصادية لا الحلول التوافقية سيادة الرئيس.