هاآرتس: مرسي أكد خطأ جميع النظريات السياسية المتعلقة بالشرق الأوسط

زعمت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن محمد مرسي أكد خطأ جميع النظريات والتحليلات التي سبقت زيارته لإيران، وأنه كشف واقعا جديدا في وضع مصر الإقليمي خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع إيران والثورة السورية.
وطالبت الصحية جميع المحللين والمنظرين، الذين قالوا إن زيارة الرئيس مرسي إلى طهران وحضوره قمة عدم الانحياز ستخلق واقعا جديدا في الشرق الأوسط وتؤدي إلى تقارب سياسي ودبلوماسي واستراتيجي بين القاهرة وطهران، أن يصمتوا الآن وينتظروا فرصة أخرى ربما تكون أفضل لإثبات نظرياتهم.
وادعت الصحيفة أن كلمات وتعبيرات الرئيس المصري كانت واضحة وقوية للجميع وخاصة لبشار الأسد وأحمد نجاد، والتي جاء فيها "إن الثورة السورية قامت ضد نظام مستبد وقمعي، ويجب أنت يسلم السلطة إلى سلطة ديمقراطية منتخبة."
وهي الكلمات التي نزلت كالصاعقة على كل من طهران ودمشق، وأصبح هناك قناعة أنهما أصبحا بمفردهما في الشرق الوسط، وأن الجميع ضدهما، وهو ما دفع الوفد السوري لمغادرة قاعة الاجتماع بسرعة احتجاجا على كلمة الرئيس المصري وربما تعبيرا عن المفاجئة التي لم يتحملوها.
وبهذا تكون القاهرة قد كشفت بوضوح إلى أي جانب ستكون وأنها حددت خياراتها بشكل كبير، لكن المؤكد أن الخيار المصري كان بعيدا عن إيران في المرحلة الحالية، ويجب على طهران أن تحاول مجددا وتنظر فرصة أخرى للتقارب مع مصر.