تشتهر نزلة السمان بمنطقة الهرم برياضة الرماية وركوب الخيل وكانت تسمى سابقًا "بركة السمان" وذلك لتواجد مياه الفيضان بها وكانت تصل حتى قدمى أبو الهول أسفل الهضبة، وكان أهالى المنطقة يسكنون أعلى الهضبة فكان طائر السمان يهبط بالمنطقة أثناء الهجرات الموسمية للطيور وطبقا للوثائق الإنجليزية التي أفرج عنها فإن الجنود الإنجليز كانوا يقومون بالصيد في تلك المنطقة وبعد بناء خزان أسوان انحسرت المياه وبدأ الأهالى في النزول من الهضبة وبناء مساكنهم في المنطقة الحالية.
تجوَّلت عدسة "صدى البلد"، باسطبلات الخيل بنزلة السمان بمنطقة الهرم لرصد حركة البيع والشراء، وتأثير ارتفاع الدولار والأوضاع الاقتصادية الراهنة على ركوب الخيل، بالإضافة للأسعار الحالية، وتكلفة علف الخيول فى ظل ارتفاع الحبوب الحالى.
فى البداية، يقول عبد النبى زكى، صاحب أحد اسطبلات الخيل "الحال واقف والزباين مبنشوفهاش غير فى المواسم، ونفسنا السياحة ترجع زى زمان، مؤكدًا أنه يسير وفقًا للتسعيرة التي وضعتها وزارة السياحة منذ سنوات وهى 100 جنيه للمصريين والأجانب على حد سواء والتي تتضمن تجوال الراكب بـ 3 أهرامات خوفو، خفرع، منكاورع، بالإضافة إلى 6 أهرامات الصغيرة المحيطة بمنطقة الهرم، فضلا عن الموكب الجنائزي، والمقابر الملكية، والمومياوات وتستغرق الجولة قرابة ساعة ونصف يستطيع خلالها الراكب مشاهدة الهرم بكافة تفاصيله الأثرية.
وأضاف حظ عبده "صاحب إحدى اسطبلات نزلة السمان، شغلنا بيبدأ فى النزلة من 8 ص لحد 12 بالليل، وحركة السياحة كانت كويسة من 3 سنين لكن دلوقتى لا، مشيراً إلى أن طعام الخيول يشتمل على تبن، ذرة، فول وسعر الكيلو منهم تضاعف ثلاث مرات وذلك بعد أزمة ارتفاع الدولار، مؤكدًا أن حركة السياحة حاليًا معتمدة على الرحلات والسياحة الداخلية للمصريين بعد اضطراب السياحة خلال السنوات الأخيرة.
وأشار محفوظ مصيلحى، صاحب إحدى اسطبلات نزلة السمان، "إحنا ماشيين بتسعيرة شرطة السياحة ومش بنغلى على الزبون، بالعكس ده أنا ساعات بقللها لـ 50 جنيهاً، متابعًا: "لأن الزبون لما بيسمع إن تسعيرة الركوب بـ 100 جنيه بيهرب وبيقول ده كتير ومش هنركب، مؤكدا أن أزمة ارتفاع الدولار أثرت على أحوال البلد ومنها السياحة ، مشيراً إلى أن حال السياحة كان أفضل من سنتين او أكثر، ولكن الأزمات الاقتصادية أثرت كثيرا على أحوال البلد.