قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بدء عمليات الإجلاء في شرق حلب .. والأسد: استعادة المدينة "لحظة تاريخية"

0|شادي عبدالله

  • روسيا: الجيش السوري طرد المسلحين من جميع أحياء حلب
  • دي ميستورا: يجب ألا تصبح إدلب "حلب ثانية"
  • مجلس الجامعة العربية يندد بوحشية "النظام السوري وحلفائه"

بدأت، أمس الخميس، بداية عملية الإجلاء من آخر جيب في مدينة حلب تابع للمعارضة إلى ريف حلب الغربي الواقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، وهنأ الرئيس السوري بشار الأسد السوريين بما سماه "تحرير" حلب، في وقت أعلن فيه مسؤول روسي أن الجيش السوري أنهى تقريبا عملياته العسكرية في حلب، ووصف الأسد، في مقطع فيديو نشر على موقع الرئاسة السورية الرسمي، ما جرى في حلب بأنه فعل "تاريخي يستحق أكثر من كلمات التهنئة"، وأضاف أن "ما يحدث الآن هو تاريخ يصنع، وأن الزمن تحول إلى تاريخ" ،مشددا على أنه يشكل لحظة فاصلة سيعرف بها ما قبلها ومابعدها "ليس الوضع السوري فقط أو الإقليمي بل الدولي أيضا".

وقال مدير إدارة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة الروسية، فيكتور بوزنيخير، إن القوات "تنهي عملية تحرير الأحياء الشرقية من الإرهابيين"، وأشار إلى أن الجيش السوري قتل أكثر من 900 مسلح على الأقل، ودمر عشرات من المعدات العسكرية، وتعد عملية الإجلاء عملية منفصلة للجيش، ويتوقع أن تستغرق عددا من الأيام لانتهائها.

وخرج في الدفعة الأولى، وفق ما قال مصدر عسكري "951 شخصا بينهم أكثر من 200 مسلح و108 جرحى بينهم أيضا مسلحون"، وتأتي هذه العملية في إطار اتفاق تم التوصل إليه برعاية تركية روسية لإجلاء مقاتلي المعارضة ومدنيين من آخر المناطق التي تسيطر عليها الفصائل في شرق حلب، إثر هجوم واسع لقوات النظام السوري ضد الأحياء الشرقية استمر شهرا، وستتيح مغادرة الفصائل المعارضة لمدينة حلب للجيش السوري بسط سيطرته بالكامل على المدينة في انتصار يعد الأكبر له منذ بدء النزاع في سوريا قبل حوالي ست سنوات.

من جانبها، تحدثت رئيسة بعثة الصليب الأحمر في مدينة حلب السورية ماريان جاسر حول الدمار الواسع الواقع في المدينة التي تمزقها الحرب، وكتبت على موقع تويتر:"لم أر مثل هذا المستوى من المعاناة الإنسانية من قبل". وأضافت "من الصعب تصديق كيف عاش هؤلاء الناس".

وأكد روبرت مارديني مدير عمليات الصليب الأحمر في الشرق الأدنى والشرق الأوسط في مكتبه في جنيف بعد أن أطلعته ماريان جاسر رئيسة بعثة اللجنة في سوريا على الوضع في حلب إن "المزيد والمزيد" من دورات الحافلات وسيارات الإسعاف ستكون مطلوبة في الأيام المقبلة، وأشار "هذه بالنسبة لنا هي الخطوة الأولى وكانت إيجابية"، وأضاف مارديني أن فريقا من 14 من موظفي الصليب الأحمر ونحو 100 متطوع من الهلال الأحمر العربي السوري شاركوا في العملية التي احتاجوا لإنجازها جرافة لإزالة الحطام والحافلات المحروقة لإخلاء الطريق إلى شرق حلب "المضطرب والذي لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يحدث فيه".

وقال إن السلطات السورية قامت بعمليات "فحص بسيطة للغاية" لمن تم إجلاؤهم والذين لم تُسجل أسماؤهم أو تُفحص أوراق هويتهم، وأضاف "حتى الآن الأغلبية العظمى من الأشخاص الذين نقلوا اليوم مدنيون." وقال إن الأولوية لا تزال لإجلاء المصابين بجروح خطيرة لأنها "مسألة حياة أو موت" وللإشراف على إجلاء المدنيين، وسئل مارديني عن إجلاء المقاتلين الذين لا يزالون في شرق حلب فقال "ليست لدينا خطط واضحة... نحن لا نعرف ماذا سيحدث في الدورة التالية (للحافلات). هذه أمور يجري التفاوض عليها بينما نواصل العمل."

أما التلفزيون السوري فأعلن أن تسعا وعشرين شاحنة وسيارة إسعاف توجهت إلى قريتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب لإجلاء الجرحى والعائلات بالتوازي مع عملية الإجلاء من حلب، وقال مصدر رسمي سوري أعلن أنه تم إجلاء تسعمائة وواحد وخمسين شخصا في القافلة الأولى من شرقي حلب.

وقال المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، الخميس، إن مدينة إدلب في سوريا ينبغي أن لا تصبح "حلب الثانية"، وبذلك يبدى المبعوث الدولي تخوفه من أن تلقى مدينة إدلب التي تعتبر إحدى آخر المعاقل الرئيسية للمعارضة، مصير مدينة حلب التي تعرضت لعمليات قصف شرس أدت إلى تهجير آلاف الناس من أحياء المدينة الشرقية.

وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، إن هناك أعداد هائلة من المدنيين يحتاجون المساعدات في حلب، مشيرا إلى أن جزاء كبيرة في المدينة قد دمرت بالكامل.

من جهته، دعا وزير الخارجية الفرنسي إلى استئناف المفاوضات السياسية لحل الأزمة السورية، قائلا إن الهدف الأساسي هو محاربة الإرهاب واستعادة مدينة الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" في سوريا.

وندد مجلس الجامعة العربية بالعمليات "الوحشية للنظام السوري وحلفائه" ضد المدنيين في حلب التي خضعت مناطقها الشرقية لحصار خانق تعرضت لأشهر طويلة لضربات جوية وقصف عنيف.

ودعا المجلس المجتمع الدولي، في ختام اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين بالعاصمة المصرية القاهرة، إلى الضغط على "النظام السوري" لفتح ممرات إنسانية آمنة لإغاثة المدنيين في حلب، شمالي سوريا.