الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم طهارة ملابس مرضى سلس البول والاستحاضة.. فيديو

صدى البلد

قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إن الإسلام راعى أصحاب الأعذار الذين لا يستطيعون السيطرة على البول أو الريح ودم الاستحاضة لمرضهم، ورخص لهم بأن يتوضؤوا لكل صلاة عند وقتها، ولا يلتفتوا إلى ما يخرج أو ينزل منهم أثناء أداء العبادة.

واستشهدت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة» بما روي عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-، قَالَتْ: «جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فَلَا أَطْهُرُ، أَفَأَدَعُ الصَّلَاةَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا، إِنَّمَا ذَلِكِ عِرْقٌ وَلَيْسَ بِحَيْضٍ، فَإِذَا أَقْبَلَتْ حَيْضَتُكِ فَدَعِي الصَّلَاةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ ثُمَّ صَلِّي»، قَالَ: وَقَالَ أَبِي: ثُمَّ تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلَاةٍ حَتَّى يَجِيءَ ذَلِكَ الْوَقْتُ». رواه البخاري ( 226 ) – واللفظ له – ومسلم (333).

وأوضحت في شرحها للحديث السابق، «أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال للسائلة: إن «ذلك عرق» أي أنه دم استحاضة وليس دم حيض، والمستحاضة هي التي ترى الدم من قُبلها في زمان لا يعتبر من الحيض والنفاس، وهذا مرض ولون دم الاستحاضة أحمر وليس له رائحة كريهة ولا يُصاحبه – غالبًا – آلام، مضيفة: أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أرشد السائلة إلى ما تفعله في هذه الحالة، فقال: «فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة، فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي»، مؤكدة أن هذا ما يفعله كل أصحاب الأعذار أثناء أدائهم الصلاة.

وبيّنت أن تطهير الملابس الداخلية من أثر إنزال الدم أو البول، يكون بغسلها، وإن خصص ملابس للصلاة طاهرة يحملها معه كان أفضل، لأن الطهارة شرط في صحة الصلاة.