قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أول القصيدة


التوقيت الذي اختاره عضو الكونجرس دافيد تروت لإصدار قانون خاص يلزم وزارة الخارجية الأمريكية بتقديم تقرير سنوي إلى الكونجرس تحت عنوان " قانون المساءلة المتعلق بالكنائس القبطية" هو توقيت مريب لأن السناتور هو من الحزب الجمهوري وعضو الكونجرس الذي أغلبيته من الحزب الجمهوري كما أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب والذي سيتسلم سلطة الرئاسة يوم 20 يناير الحالي هو من الحزب الجمهوري الذي قابل الرئيس السيسي في الولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة إنعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة وأشـاد بالرئيس وأسلوبه في إدارة المعركة ضد الإرهاب الملتحف بالإسلام السياسي عـكس الإدارة الأمريكية الحالية التي هي من الحزب الديمقراطي بقيادة أوباما، كلينتون والتي أوقفت مساعدات كثيرة ووقفت ضد مصر عقب ثورة 30 يونيو 2013 .

إذن هناك من يريد أن يفسد العلاقة الأمريكية ـ المصرية ويجهض كل تعاون بناء ويمهد لذلك قبل أن تستلم الإدارة الأمريكية الجديدة الحكم وهذا ما يجب أن ننتبه له ونعمل على صده خاصة أن الحزب الجمهوري فيه أيضًا صقور يضعون من جهة مصلحة إسرائيل فوق كل اعتبارمن جهة أخرى يرون أن الثورة الشعبية 30 يونيو هي انقلاب ضد الشرعية ونتذكر صقرًا من الصقور السناتور جون ماكين الجمهوري والذيأتى إلى القاهرة عدة مرات وتكلم من داخل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ضد 30 يونيو وأعطى للقاهرة وقتًا عصيبًا مع الإدارة الأمريكية والكونجرس بل تحالف مع هيلاري كلينتون بهذا الخصوص . إذن ليس كل الحزب الجمهوري أحباء لمصر بل هم أصدقاء لمن يعملون ضد مصر من التنظيمات والمنظمات ويسهلون لهم الإلتقاء بأعضاء الكونجرس ويقيمون معهم الاجتماعات والمؤتمرات.

فموضوع مراقبة الحكومة المصرية ومدى جديتها في ترميم وبناء الكنائس التي أحترقت في 14 و15 أغسطس 2013 عقب فض ميدان رابعة العدوية ومشاريع النهضة هي شماعة لإفساد العلاقة الطيبة بين الرئيس السيسي وترامب وإجهاض أي تقارب والتمهيد لتعطيل أي مساعدات تطلبها الإدارة المصرية مستقبلًا .ونسألهم بدورنا أين كانوا وماذا فعلوا عندما أحترقت الكنائس وتهدمت جراء الأعمال الإرهابية لأصدقاء لهم ؟ خاصة أن القاصي والداني وعيون الأجهزة الإستخبارية الأمريكية تعلم تمامًا أن 90% من الكنائس التي أحترقت تم بناءها وترميمها في سنتين تحقيقًا لوعد الرئيس بذلك وقد أوفت الحكومة المصرية والقوات المسلحة المصرية بالوعد ولذلك هبت الكنائس المصرية تعلن رفضها التام لهذا القانون المزمع أن يُطرح في الكونجرس الأمريكي ليس رياءًا ولكن لتشهد للحق ولتعلن وتؤكد من جديد رفضها لأي تدخل أجنبي في شؤون مصر وخاصة في العلاقة بين الكنيسة والدولة . الإدارة الأمريكية يجب أن تعرف جيدًا أن سيكولوجية المواطن المصري بعد ثورة 30 يونيو تغيرت تمامًا . فلم يعد يخاف أن تأخذ أمريكا على خاطرها فتقطع المساعدات كما كان النظام الأسبق يُفهمنا أو توتر الجو مع أصدقاء مصر . فلم نعد نخاف فقد افتضح الأمر .

نحن نتطلع أن تكون علاقة الشعبين المصري والأمريكي وحكومتهما تُبنى على الصداقة والتفهم والتفاهم وإحترام خيارات الشعب المصري وننتبه أن هناك من يريد أن يفسد العلاقة الأمريكية المصرية .