هناك لوبي جديد بدأ عمله علي أرض الواقع ..هذا اللوبي الذي تم تشكيله مؤخرا لا يهدف لبناء الدولة المصرية إنما هدفه الأساسي هو إسقاطها وهدمها والحصول علي حكمها حتي ولو كان المقابل ضياع مصر وشعبها ، السطور القادمة هي دعوة للرصد والتحليل واستنفار حالة من الوعي الاستباقي لعلها تكون كفيلة بتكوين رصيد وطني قادر علي مواجهة ما يحاك للبلاد من أنصار هذا اللوبي خاصة كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية .
أعضاء اللوبي الجديد الذي تم تشكيلة بعد محاولات الترميم التي قام بها المنتمون له في أعقاب حالة التفتت التي حدثت لهم في أعقاب نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة ونتائجها غير المسبوقة لمشوارهم وضياع حلم وجاة السلطة بعد أن تصوروا أنها باتت في أيديهم ، تجمع أفراد اللوبي المتشتتون بعد ثورة ٣٠ يونيو لاستعادة ادواته الداخلية والخارجية لمزاحمة الرئيس ومحاولة تقويضه وتحميله فواتير مسبوقة الدفع قبل بداية مرحلة جديدة في الحكم .
عملية بناء اللوبي وضم عناصر جديدة له تخضع الآن لتقييم دقيق للغاية من أجل الإجابة علي السؤال المهم وهو الي اَي مدي تأثرت مصالح أعضائه السياسية والاقتصادية خلال الولاية الأولي لحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي ؟ ومنها ينطلقون إلي السؤال التالي وهو كيف يمكن إنقاذ ما يمكن إنقاذة ؟ و إيقاف الخسائر التي منوا بها و تحويلها الي مكاسب مادية ومعنوية وسياسية ؟
منهجهم الواضح وخططهم التي وضعوها ستتم علي مراحل خلال الأيام والشهور القادمة تبدأ بحملات لاغتيال معنوي لشخصيات مساندة للدولة بالتشوية والتسفية بوصفهم بالأوصاف المعروفة في مثل هذه المعارك السياسية مثل الأمنجية والمطبلاتية وبتوع الحكومة وفِي نفس السياق الاستيلاء علي صحف وفضائيات ومواقع إخبارية لنشر معالجات خبرية تهدف للسيطرة الذهنية علي الرأي العام الذي تقوم عليه شعبية الرئيس وإصدار استطلاعات رأي غيرصحيحة عن انخفاض شعبيتة وبث أخبار وتحقيقات صحفية مكثفة عن حجم حصة القوات المسلحة في الاقتصاد المصري استنادا لتقارير غربية غير موثقة وغير صحيحة ، مع التركيز علي تجاوزات للشرطة والتقليل من حجم الإنجازات التي تحدث في مصر كل يوم .
وخلال هذا العام سيكثف اللوبي الجديد نشاطة سرا وعلانية لايصال رسالة بان وقت الحساب قد حان من أجل عقد صفقات سياسية قد تساعدهم في التواجد علي السطح السياسي لاستخدام ذلك في التفاوض للمكسب الأكبر الذي يريدون الحصول علية ، وفِي المقابل يوجهون رسالة خارجية لأطراف دولية مساندة لهم بأنهم دخلوا عملية الإحماء السياسي وأنهم يستطيعون ان يشكلوا رقما صعبا في الانتخابات المقبلة .
أعضاء هذا اللوبي الجديد في انتظار الخطاب الأول للرئيس دونالد ترامب وما سيشمله من رسائل وتكليفات ، ليكون ذلك إيذانا لبدء تحركهم وعملهم ، وهم يدركون أن هذا الخطاب لن يثمن غايتهم ولكن الانتظار من أجل تحديد قبلتهم القادمة وهم متأكدون أنهم فقدوا الراعي الرئيسي لهم ولكن عليهم الانتظار حتي يسمعوا ويقرروا ما هي الخطوة الأولي في مشوار معركتهم .
أعضاء اللوبي حركتهم أصبحت واضحة علي الارض فهم دائما مجتمعون في المحافل العامة والأفراح وحفلات العروض الخاصة للأفلام وسرادقات العزاء وهو يضم ثلاثة من رجال الاعمال ومعهم آلياتهم الإعلامية ممثلة في عدد لابأس من الإعلاميين والمثقفين ، وهم الذين تحركوا بالفعل بنشاط محموم عبر الأبواب الخلفية للسفارة الامريكية وجارتها البريطانية من أجل تقديم أنفسهم وخدماتهم والحصول علي الدعم اللازم سواء كان معنويا أو ماديا لاستكمال معركتهم مع النظام في مصر وكانهم ليسوا مصريين ولا يحملوا هوية هذا الوطن الذي عاشوا فية وتربوا من خيرة .
احذروا هؤلاء فهم يتكلمون وكأنهم ملائكة يحملون مفاتيح الجنة الفاضلة والحقيقة أنهم شياطين هدفهم إشعال النيران في جسد هذا الوطن .