قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خالد الجندي: ادعاء حرق الجن للمنازل خلل نفسي.. وجملة «رجل الدين» بها تمييز.. ومقولة «رجل الدين» لا يصح إطلاقها إلى على الرسول

0|محمد صبري عبد الرحيم

خالد الجندي:
من يدعي حرق الجن للمنازل «عنده خلل عقلي»
جملة «كرم الله وجهه» بها تمييز وليس لها سند شرعي
مقولة «رجل الدين» لا يصح إطلاقها إلى على الرسول
المسلم يؤجر على عمل لا يلهيه عن الصلاة المفروضة

أجاب الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، عن أسئلة المواطنين، خلال تقديمه برنامجه «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر راديو «9090»، وسخر، من الذين يدعون أن الجن يحرق المنازل، قائلًا «لماذا يحرق بيوت الفقراء ويبتعد عن منزل العمدة ومدير الأمن مثلًا، هل عند الجن كوسة».

هل يقدر الجن على حرق المنازل

وأضاف «الجندي» أن من يدعى حرق الجن للمنازل عنده خلل عقلي، مؤكدًا أن ذلك خرافة، من يدعى ذلك من الشيوخ كذاب، مؤكدًا أن الجن خلق من خلق الله، خلقهم من نار قبل خلق آدم كما قال سبحانه: « ولقد خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ» الحجر/26-270.

وأشار إلى أن خلق الله الجن والإنس لعبادته فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار: «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ» سورة الذاريات.

حكم تخصيص «كرم الله وجهه» لسيدنا عليّ

قال الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، إن العلماء اختلفوا في سر إطلاق جملة «كرم الله وجهه» على سيدنا علي بن أبي طالب، دون غيره من الصحابة.

وذكر «الجندي» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، أن البعض رأى أن سبب إطلاق هذه الجملة عليه أنه لم يسجد لصنم، مؤكدًا أن هذا الرأي خاطئ لأن سيدنا علي -رضي الله عنه- ليس الصحابي الوحيد الذي فعل ذلك، لأن سيدنا عثمان بن عفان، وأبو بكر الصديق لم يسجدا لصنم من دون الله تعالى.

وعرض الشيخ خالد، رأيًا آخر بأنه لم ينظر إلى عورته فسمى بذلك، مؤكدًا أن هذا الرأي خاطئ أيضًا لأن كل إنسان ينظر إلى عورته عند الاغتسال، وهذا الأمر غير محرم شرعًا بل ضروري ليتمكن من الطهارة.

وطالب الداعية الإسلامي، بعدم التمييز بين الصحابة، وإطلاق جُمل عليهم ليس لها سند شرعي، مشددًا على أنهم متساوون في الوصف فينبغي أن يطلق على أي صحابي بعد اسمه، جملة «رضي الله عنه»، كما وصفهم الله تعالى في قوله: «وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ» سورة التوبة الآية 100.

هل مقولة «رجل الدين» صحيحة

حذر الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، من مقولة: «رجل الدين» التي ينسبها الناس إلى الشيوخ والعلماء، مصححًا ذلك بضرورة أن نقول: «أهل الذكر أو أهل العلم»، كما قال تعالى: «فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ» سورة النحل الآية (43).

واعتبر «الجندي»، أن رجل الدين لفظ خاص بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، لأن كل تصرفات الرسول تنسب إلى الدين، من أقوال وأفعال، ويأخذ منها تعاليم الإسلام، أما ما يصدر من أي شيخ فلابد أن ينسب إلى نفسه، حتى لا يساء إلى الدين بسبب تصرفات بعض الشيوخ الخاطئة.

حكم التكاسل عن الصلاة بسبب العمل

تعجب الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، ممن يتكاسل عن أداء الصلاة بحجة العمل أو غير ذلك، مؤكدًا أن الصلاة فرض على كل مسلم ويجب المواظبة على أدائها.

ونوه بأن العمل عبادة، ويؤجر عليه المسلم، مشددًا على أنه لا يجوز لأحد أن يترك الصلاة بحجة العمل، ناصحًا بأن «العمل عبادة في غير أوقات العبادة»، موضحا أن المسلم مؤجر على عمله الذي لا يلهيه عن الصلوات المفروضة.

كلمة «تنويري» يساء استخدامها

صرح الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، بأنه يخشى من إطلاق كلمة «تنويري» عليه، مؤكدًا أن البعض يستخدمها خطأ، فيطلقها العلمانيون على من يوافقهم في أفكارهم من أهل العلم.

ورأى «الجندي» أن من يطعنون في القرآن والسنة النبوية يستخدمون دائمًا كلمة «التنوير» لمن يتفق معهم، أما من يخالفهم فيطلقون عليه «شيخ ظلامي»، منبهاً على أن الإسلام كله نور، مصداقا لقول الله تعالى: «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ» سورة النور الآية 35.

عدد لنا بعض فضائل الوضوء

ذكر الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، أن الوضوء من الأعمال الصالحة التي يمحو الله بها السيئات والذنوب، وقد دلت أحاديث كثيرة، على فضائل الوضوء مؤكدًا أن من مات متوضئًا دخل الجنة.

ورغب الداعية الإسلامي في الوضوء قبل النوم لأنه سبب من أسباب الموت على الفطرة مع ما ورد معه من دعاء فقد أخرج البخاري ومسلم عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ ثُمَّ قُلْ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ. قَالَ فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بَلَغْتُ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ قُلْتُ وَرَسُولِكَ قَالَ: لَا وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ».

واستطرد: أن الوضوء سبب قبول الدعاء، فقد أخرج أبو داود والنسائي عن معاذ بن جبل: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من مسلم يبيت على ذكر طاهرا فيتعار من الليل فيسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه» معنى يتعار أي يستيقظ من النوم.

وألمح إلى أن الوضوء سبب لمغفرة الذنوب، فأخرج البخاري ومسلم عَنْ حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ «أَنَّهُ رَأَى عُثْمَانَ دَعَا بِإِنَاءٍ فَأَفْرَغَ عَلَى كَفَّيْهِ ثَلاَثَ مِرَارٍ فَغَسَلَهُمَا ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِى الإِنَاءِ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِى هَذَا ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لاَ يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

ولفت إلى أن الوضوء سبب لتميز المسلمين يوم القيامة وتبيض الوجوه، مستدلًا بما أخرجه البخاري ومسلم عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ قَالَ رَقِيتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى ظَهْرِ الْمَسْجِدِ فَتَوَضَّأَ فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ».

وتابع: أن الوضوء سبب لرفع الدرجات ومحو السيئات، مستدلًا بما أخرجه مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ». قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ».

ونبه على أن الوضوء سبب لفتح أبواب الجنة للعبد، فقد أخرج مسلم عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَتْ عَلَيْنَا رِعَايَةُ الإِبِلِ فَجَاءَتْ نَوْبَتِى فَرَوَّحْتُهَا بِعَشِىٍّ فَأَدْرَكْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ فَأَدْرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ». قَالَ فَقُلْتُ مَا أَجْوَدَ هَذِهِ. فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَىَّ يَقُولُ الَّتِى قَبْلَهَا أَجْوَدُ. فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ قَالَ إِنِّى قَدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا قَالَ «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ - الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ».

واستكمل: أن الوضوء وصلاة ركعتين بعده سبب لدخول الجنة، مستدلا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال: «يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام إني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة». قال: «ما عملت عملا أرجى عندي من أني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي». متفق عليه.