EN
لعدم ثبوت الأدلة
حفظ قضية "سيدة الكرم" قرار صادم لعدم ثبوت الأدلة وتشكك دفاع المتهمين فى أقوال السيدة، التي تعرت برغم تجريدها من ثيابها وهتاف الحشود إلى أن وصلت قوات الأمن وألقت القبض على 6 أشخاص، فكل هذا انتهى بجملة "عدم ثبوت الأدلة"؟
السيدة استغاثت بالسيد الرئيس "يا ريس انا بستغيث بك انك تجيب حقى اللى ضاع.. ازاى يحفظوا قضيتى وانا اتعريت واتبهدلت امام كل الناس.. وطلعت أجرى فى الشارع عريانة وفى الآخر حقى ضاع ياريس أنت اللى هتجيب حقى ده ميرضكش ابدا ده بلدنا هل نمشى يا ريس ونسيب بلدنا؟ واحنا عايشين فى ظلم بعد حرق بيوتنا وتعريتنا واحنا مش عارفين نعيش فيها.
كيف لا تتوافر لدى النيابة معلومات وأدلة على تعري السيدة القبطية، في حين أن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، قد اعتذر لها بنفسه عن تلك الواقعة؟!.
لا يجب أن نصمت عن تلك الفعلة المشينة فحفظ التحقيق في هذه القضية سيدخل مصر نفقا مظلما من الأخلاقيات المنحدرة ويشجع الذين يريدون إشعال الفتن الطائفية.
مثل تلك القضايا لابد أن تُعالج بتحقيقات عادلة ودقيقة وأن القضاء على الطائفية يقتضي القصاص العادل وليس رفع الشعارات فقط.
نحن لا نتدخل في شئون القضاء ولا نعقب على أحكامه ولكن على القضاء أن يذهب إلى أبعد من روتين الإجراءات إلى تحقيق العدالة وإعطاء لكل ذي حق حقه.
