قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

47 عاما على ملحمة «شدوان» .. الصاعقة المصرية تُجبر الإسرائيليين على الاعتراف بـ «الصفعة الكبرى»


47 عاما مرت على معركة «شدوان»، إحدى أهم العمليات التي قامت بها قوات الصاعقة المصرية ضد الكيان الإسرائيلي، والتي كانت في شهر يناير 1970.

«شدوان» عبارة عن جزيرة صخرية منعزلة مساحتها تقريبا 70 كيلو مترا، وتقع بالقرب من مدخل خليج السويس وخليج العقبة بالبحر الأحمر، وعليها فنار لإرشاد السفن وتبعد عن الغردقة مسافة 35 كيلو مترا وعن محافظة السويس 325 كيلو مترا، وكانت تؤمنها سرية من الصاعقة المصرية، ورادار بحري.

قصة البطولة
قامت قوات إسرائيلية بهجوم ضخم على الجزيرة 21 /22 يناير 1970، شملت الإبرار الجوي والبحري بالإضافة إلي قصف جوي والذي استمر لعدة ساعات على الجزيرة، وضد بعض موانئ البحر الأحمر، التي يحتمل أن تقدم المعونة للقوات المصرية، حيث استمر القتال لمدة 6 ساعات كاملة بين كتيبة المظلات الإسرائيلية وسرية الصاعقة المصرية التي كانت موجودة في تلك المنطقة حينها.

وتمكن الإسرائيليون بواسطة قواتهم الجوية من إصابة أحد القوارب المصرية في الجزيرة واعترف الإسرائيليون بوقوع 150 من جنودهم بين قتلى وجرحى بينما الحقيقة كانت أن خسائر الإسرائيليين أكبر من المعلن عنها.

وفي الثامنة والربع من صباح 23 يناير 1970، صدر بيان عسكري مصري أذيع فيه: "العدو بدأ في الساعة الخامسة صباحا هجوما جويا مركزا على جزيرة شدوان وقد تصدت وسائل دفاعنا الجوي لطائراته وأسقطت طائرة منها شوهد قائدها يهبط بالمظلة في البحر وما زال الاشتباك مستمرا حتى ساعة صدور هذا البيان".

واستخدم الإسرائيليون قواتهم الجوية المكونة من طائرات "الفانتوم" و"سكاي هوك" الأمريكية الصنع للهجوم على بعض القوارب المصرية التي كانت تتصدى له في المنطقة وأصاب واحدا منها إلا أن وسائل الدفاع الجوي المصري أسقطت له طائرة أخرى، وقد أنزلت القوات المصرية بالقوات الإسرائيلية خسائر جسيمة في الأفراد لا تقل عن ثلاثين بين قتيل وجريح وتمكنت وسائل الدفاع الجوي المصرية من إسقاط طائرتين للإسرائيليين إحداهما من طراز ميراج والأخرى من طراز سكاي هوك.

وبعد قتال عنيف استمر 36 ساعة كاملة خاضته قوة مصرية صغيرة اضطرت القوات الإسرائيلية التي تقدر بكتيبة كاملة من المظليين للانسحاب من الأجزاء التي احتلتها في الجزيرة وكان الإسرائيليون قد أعلنوا مساء ليلة القتال الأولى أن قواتهم "لا تجد مقاومة على الجزيرة" إلا أنهم عادوا واعترفوا في الثالثة من بعد ظهر اليوم التالي أن القتال لا يزال مستمرا على الجزيرة.

وفي اليوم التالي للقتال الجمعة اشتركت القوات الجوية في المعركة وقصفت المواقع التي تمكن الإسرائيليون من النزول عليها في شدوان وألقت فوقها 10 أطنان من المتفجرات في الوقت الذي قامت فيه القوات البحرية بتعزيز القوة المصرية على الجزيرة.