وداعا لاتفاقية شينجن ونهاية حلم حرية الحركة في منطقة اليورو.. أوروبا تغلق الحدود بسبب الحرب على الإرهاب وأزمة المهاجرين

للمرة الأولى.. قريبا المواطن الأوروبي يخضع للتفتيش على الحدود
أعداد كبيرة من اللاجئين لاتزال في مخيمات اليونان والوضع في البلقان هش

علقت صحيفة "إكسبريس" البريطانية على تقرير المفوضية الأوروبية الأخير بشأن إبقاء حدود دول أوروبا الشرقية مغلقة ثلاثة أشهر بأن معاهدة شينجن انتهت "أوروبا أوقفت حلم حرية الحركة لمعالجة أزمة المهاجرين".

وتعتبر اتفاقية شينجن التي وقعت 1985 ونفذت 1995 بين معظم دول الاتحاد الأوروبي ما عدا بريطانيا وإيرلندا وبعض دول شرق أوروبا مثل الصرب وهي تسمح لمواطني هذه الدول بالتجول بحرية بدون جواز سفر.

وبدأت الضغوط تزيد على اتفاقية شنجن في 2015 حيث دخل أوروبا أكثر من مليون مهاجر، لتفرض دول أوروبية ضوابط على حدودها.

وأحد أبرز التعديلات التي اقترحتها المفوضية الأوروبية خضوع مواطني الاتحاد الأوروبي نفسه لفحص على الحدود.

منحت المفوضية الأوروبية مؤخرا تمديد الإجراءات الحدودية المشددة للنمسا وألمانيا والدنمارك والسويد والنرويج وكلهم أعضاء في منطقة حرة.

وتم تدمير اتفاق شنجن منذ ما يقرب من عام، حيث بدأت دول بغلق حدودها لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية، واضطرت العديد من الدول وضع ضوابط الهجرة المؤقتة عند حدودها بعد استفحال أزمة المهاجرين لمنع تدفق الآلاف من اللاجئين غير الشرعيين من دخول بلاد ومدن لم يكتشفوها.

ويواجه جواز سفر المنطقة الحرة أزمة جديدة بعد تأكيد لجنة الاتحاد الأوروبي مدها لمراقبة الحدود، على الرغم من آمال إنقاذ منطقة شينجن.

وقالت لجنة المفوضية إنها ضغت للانتقال إلى وضع مستقر، ولكن الشرطة الضرورية لم تستوف بعد.

وأبرز تقرير استعرضته صحيفة "إكسبريس" البريطانية أن أعدادا كبيرة من المهاجرين في اليونان، وأشارت إلى أن الوضع لايزال هشا في غرب البلقان، والذي يربط تركيا بأوروبا.

ورأت اللجنة أن مشكلة اللاجئين هدأت بعد تنفيذ سلسلة من الإجراءات يمكن الاتحاد الأوروبي من مراقبة أفضل لحدودها الخارجية مثل حملة خفر السواحل الخريف الماضي.