الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمثال خالد حنفي


يمر الاقتصاد المصري بمرحلة صعبة جدًا الآن من مظاهره تضخم كبير في الأسعار وانخفاض الاستثمارات المحلية والخارجية وانخفاض الاحتياطي النقدي من العملات الصعبة نظرًا لانخفاض الصادرات نتيجة غلق أكثر من 4500 مصنع في مختلف المنتجات منذ ثورة 25 يناير عام 2011 وحتي الآن وزيادة الواردات من معظم السلع الغذائية وغير الغذائية بالعملة الأجنبية حيث تستورد مصر نحو 80% من احتياجاتها بالإضافة إلى قلة تحويلات المصريين من الخارج وغيرها من المشكلات التي تواجه الاقتصاد المصري.
 ولذا ونحن علي أعتاب إجراء تعديل وزاري خاصة في المجموعة الاقتصادية فلابد من البحث والتدقيق عن شخصيات لتتبوأ منصب وزير تكون من مواصفاتها أولا أن تتمتع بعقلية تفكر بأسلوب تحطيم الصندوق وليس تفكير خارج الصندوق فقط وذلك في حل كافة مشكلات الوزارة حيث إن الفترة الحالية لا تتمتع برفاهية الوقت ولا بتحمل تكاليف باهظة في مشاريع غير مُجدية نتيجة أفكار غير مدروسة وذلك بالبحث عن أمثال الدكتور خالد حنفي، وزير التموين السابق، الذي كان مرشحًا في يوم من الأيام رئيسًا للوزراء نتيجة نجاح أفكاره في وزارة التموين حيث وضع المنظومتين الناجحتين للخبز والسلع التموينية حيث قضي علي مشكلة طوابير الخبز التي عانت منها مصر 50 عامًا وطوّر المجمعات الاستهلاكية وأعادها إلي سابق عهدها وأصبحت الآن هي الملجأ والملاذ للمواطن محدودي الدخل من ارتفاع أسعار السلع بالإضافة إلي أنه اخترع مشروع "جمعيتي" للشباب وتم توفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل للشاب ومازال المشروع في ازدياد وغيرها من المشاريع الناجحة بوزارة التموين ولكن للاسف تقدم باستقالته في أزمة توريد القمح المحلي الماضية بالرغم من تقدمه باقتراح بتغيير نظام استلام القمح المحلي وذلك بفصل السعر عن الدعم وكان ذلك يقضي علي أي عوار خلال عمليات التسليم ولكن بعد موافقة رئيس الوزراء علي هذا الاقتراح وإعلانه في الصحف تم إلغاؤه والعودة إلي النظام السابق والذي نتج عن بعض المشاكل.

وأتمني من القيادة السياسية عند اختيارها للوزراء المرشحين البُعد عن "عبده مشتاق"، الذين يظهرون في وسائل الإعلام ويسفسطون في الكلام أن لديهم أفكاراً لحل مشاكل مصر وكل كلامهم نظريًا بمنطق حل مشكلة البطالة هو توفير فرص العمل وغيرها من النظريات التي يحفظونها عن ظهر قلب ويثرثرون بها في كافة القنوات الفضائية لعل أن يصادف أن تستمع إليهم القيادة السياسية وينالون ما يحلمون به ليلاً ونهارًا وهو كرسي الوزارة وهناك أمثلة واقعية من "عبده مشتاق" التي تعج بهم برامج "التوك شو" يوميًا حيث تجد بعض الأشخاص يُطلون على الشاشة بأنهم خبراء ويهاجمون خطط ونشاط الوزراء الحاليين بهدف إظهارهم أمام القيادة السياسية والرأي العام أنهم غير ناجحين وكل مشاريعهم فاشلة ولم تحقق أي نتيجة مرجوة وأن هذا الخبير الجهبذ لديه حلول لكافة المشاكل سواء في الري أو الزراعة أو التموين وغيرها وكأنه نادر الوجود وأنا علي ثقة تامة أنه لو تمت الاستعانة به في أي منصب سوف يفشل فشلاً ذريعاً لأنه يتحدث بمنطق "نظري" وليس بـ"واقع عملي" وبهدف شخصي وليس بمصلحة عامة وهذا ما حدث عند اختيار أحد الشخصيات الاقتصادية في وزارة خدمية وكان يصول ويجول في الفضائيات عن كيفية حل مشاكل الاقتصاد قبل اختياره لمنصب الوزارة وقد مكث في الوزارة قرابة سنتين لم يفعل فيهم شيئا بل للأسف كانت هناك سلبيات كثيرة جدا وللأسف أيضا مازال يضع حتي الآن حلولاً لمشاكل الاقتصاد المصري.

وأكتب كلامي هذا وربما يكون قد تم إجراء التغيير الوزاري وإعلان الأسماء المرشحة لكل وزارة وأقترح علي القيادة السياسية أن يتم من الآن فصاعدًا البحث عن شخصيات لديها الأفكار غير التقليدية والحلول الواقعية المرتبطة بالواقع العملي أمثال الدكتور خالد حنفي لحل المشاكل والمعوقات للنهوض بكافة القطاعات وتنشيط الاقتصاد القومي بحيث تتم متابعة نشاط هذه الشخصيات في مواقعها الحالية والمشاكل والمعوقات التي قامت بحلها من خلال أفكار متطورة وبأقل الإمكانيات وحققت نجاحات في مجالها ترقي إلي أن تتولي مسئولية الوزارة وبذلك في حالة تشكيل الوزارة القادمة لن يكون هناك عناء في البحث عن وزراء أكفاء ولن يستغرق وقت في التشكيل او التغيير الوزاري لأن كل وزارة سوف يكون لها علي الأقل اثنين أو ثلاثة أسماء تم اختيارهم مسبقًا والتأكد من صلاحيتهم لمنصب الوزارة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط