الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جيران المتهم بقتل 7 من أسرته: كان فرحان بعد فوز مصر وسمعنا ضرب نار بعدها.. صور

المتهم
المتهم

الجاني يدخل فى نوبة ضحك وبكاء هيستيري خلال التحقيقات
أهالى القرية: مرتكب المذبحة يعاني من اضطرابات نفسية وعصبية
مصادر أمنية: عشرات الطلقات اخترقت أجساد الضحايا والتحقيقات ستحسم الأمر


جريمة مكتملة الأركان، لكنها ليست مثل بقية الجرائم التى تحدث فى قرى قنا، فالجانى في قبضة رجال الأمن والسلاح محرز ضمن أوراق القضية التى تم فتح دفترها صباح اليوم الأحد، لكنها جريمة عصية عن الاقتناع أو تقبل العقل البشرى لها، فكيف لأب دون سابق إنذار ولا مبررات مقنعة أن يستل سلاحه الآلى ويطلق عشرات الطلقات على أبنائه الخمسة وزوجته وشقيقته، دون أن تهزمه مشاعر الأبوة أو الإنسانية أو يخشى عقاب رب العباد على تلك الجريمة الشنعاء.

الكثير من أهالى القرية يرددون أن الجانى يعاني من مرض نفسي واضطرابات عقلية منذ فترة، دفعته لارتكاب هذه الجريمة البشعة، فيما يردد آخرون أن إدمانه للمخدرات والكحوليات كان وراء ارتكابه للجريمة دون إدراك أو وعي لما يقوم به من جريمة شنعاء فى حق أبنائه.

الجريمة بدأت تفاصيلها عقب مباراة مصر والمغرب، وفقًا لشهود عيان من القرية، حيث خرج الجانى من المقهى هائمًا على وجهه فرحًا بتحقيق منتخب مصر فوزا تاريخيا على المنتخب المغربى، وبعد أن هدأت لحظة فرح الفوز التي عمت القرية، فوجىء الجيران عقب صلاة الفجر بأصوات طلقات نارية آلية تخرج بشكل متقطع، فهرع بعضهم إلى منزل الجانى، فخرج إليهم مضطربًا مفزوعًا وحاول إيهام الجميع بأن الأمور تسير بشكل طبيعى، وأنه حاول "تجريب" السلاح، لكن محاولاته لم تكن مقنعة للجيران، فاقتحم بعضهم المنزل ليصدموا بالمفاجأة المرعبة أمام أعينهم، حيث جثث الأطفال الأبرياء مرصوصة بجوار أمهم وعمتهم تسيل منها الدماء كالأنهار.

ومع رؤية جثث الأطفال الأبرياء وبقية أفراد الأسرة ملطخة فى الدماء، تعالت صرخات النساء لتعلن عن كارثة غير عادية لم تشهد لها القرية مثيلًا من قبل، فتدافع الأهالي لرؤية أبشع جريمة قد يرونها طيلة حياتهم، وفي زحمة الموقف وهول المفاجأة اختفى الجانى وسط الزحام، لكن ما هى إلا ساعات و توافدت قوات الأمن للمنزل وتحول محيط المنزل إلى ما يشبه الثكنة العسكرية فى محاولات مستميتة لكشف غموض الجريمة البشعة التى هزت محافظة قنا بأكملها.

وبعد نقل جثامين الضحايا تحول المنزل إلى منطقة منكوبة تحتلها السيدات بملابسهم السوداء، وصرخاتهم وآهاتهم التي لا تنقطع حزنًا على الضحايا، فيما تدافع الرجال إلى مستشفى قنا العام لمتابعة إجراءات وتصاريح دفن جثامين الضحايا، التي لم يصرح بدفنها حتى الآن.

ورغم اقتراب النيابة من إصدار تصاريح بدفن الجثامين خلال ساعات، إلا أن التحقيقات الرسمية لم تُعلن حتى الآن عن أسباب حقيقية وراء الجريمة، ولم يصدر حتى الآن قرار بتحويل الجاني للطبيب الشرعي أو أخصائى أمراض نفسية للكشف عن القوة العقلية لمرتكب " المذبحة"، فيما سيطرت حالة من الضحك والبكاء الهستيرى على المتهم خلال تحقيقات الشرطة معه.

وكان اللواء صلاح حسان مدير أمن قنا، قد تلقى إخطارًا من مركز شرطة دشنا، بقيام محمد صبرى" مزارع" بإطلاق وابل من الأعيرة النارية على أفراد أسرته، مما أدى لمصرع كل من: دعاء "زوجة المتهم" و نهى "شقيقته" و أطفالي صبرى و قدري ولطفي وأمل وملك، وتم نقلهم جثثا هامدة لمستشفى دشنا المركزي.