فى كل مأمورية يحمل روحه على كفيه.. ينتظر الشهادة.. الملازم أول يونس عادل تخرج في أكاديمية الشرطة والتحق بالعمل بالمفرقعات حمل حقيبة ملابسه وتوجه إلى سيناء لمواصلة الكفاح مع زملائه لتطهير أرض الفيروز من الإرهاب الذي يحاول كل يوم أن ينال من أرض الوطن عمله فى إدارة المفرقعات زاد من إصراره العمل بسيناء.
يرقد الآن الضابط المصاب داخل الغرفة 904 بالطابق التاسع بمستشفى الشرطة بالعجوزة يخضع للعلاج وبصوت مملوء بالقوة قال: " إحنا مش خايفين من الإرهاب وهندافع عن أرضنا لآخر نقطة دم مصر ترابها غالى علينا وأنا فضلت العمل بإدارة المفرقعات بمديرية أمن شمال شيناء حتى أنال الشهادة أنا مش أقل من زملائي اللى استشهدوا دفاعا عن الوطن .. وحول إصابته قال : تلقيت بلاغا بوجود عبوة ناسفة بأحد الطرق بشمال سيناء وخوفا من تفجيرها فى مدرعة لقوات الأمن، توجهت لمكان العبوة الناسفة وكانت على شكل لغم زرعها احد العناصر الإرهابية فى الطريق لتفجيرها أثناء مرور القوات قررت التعامل معها وأنه لن يضيع المزيد من الوقت فى ارتداء البدلة الخاصة بالمفرقعات خوفا من تفجيرها.
وأضاف يونس انه أثناء قيامه بالتعامل مع العبوة قام العنصر الارهابى بتفجيرها عن بعد مما إصابة بشظية فى القدم تسببت فى كسرها، واضاف : "الحمد لله انا كان معايا 2 أمناء شرطة و2 افراد أمن ولم يصب أى شخص منهم بسوء".
وبصوت مملوء بالعزيمة قال : " لا نهاب الموت وسنظل ندافع عن الوطن والعمليات الارهابية تزيدنا إصرارا على مواصلة طريقنا للقضاء على الارهاب" وقال فى حديثه لـ"صدى البلد" : أنا ضابط مفرقعات ومهمتى هى التعامل مع العبوات الناسفة وهناك اكثر من طريقة نقوم بالعمل بها حفاظا على أرواحنا وهى ان نقوم بفرض كردون أمنى كبير فى محيط العبوة ويعد ذلك نتعامل معها عن طريق الربورت أو عن طريق التعامل النصف آلي عن طريق ارتداء ملابس مخصصة للتعامل مع العبوات الناسفة".