تشهد شركة جنرال موتورز (GM) فترة اضطرابات جديدة في مصنعها بمدينة فيرفاكس بولاية كانساس، حيث أعلنت الشركة عن تسريح نحو 900 عامل بشكل مؤقت ولكن إلى أجل غير مسمى، مع إعادة تجهيز المصنع لإنتاج طراز جديد لم تكشف عنه بعد.
حتى وقت قريب، كان المصنع مسئولًا عن تجميع طرازات شيفروليه ماليبو وكاديلاك XT4، لكن مع توقف إنتاج كلا السيارتين، قررت الشركة إيقاف خط الإنتاج مؤقتًا، ضمن خطة لإعادة تأهيل المصنع وتحديثه بما يتناسب مع المرحلة المقبلة من التصنيع الكهربائي والهجين.
إعادة التهيئة لمصنع جنرال موتورز فيرفاكس
أوضحت جنرال موتورز أن قرار الإيقاف لا يعني إغلاق المصنع نهائيًا، بل هو تجميد مؤقت للعمليات لحين اكتمال عملية التحديث وإعادة التهيئة، إذ من المتوقع أن يعود المصنع للعمل خلال العامين المقبلين لإنتاج سيارات جديدة تتماشى مع توجه الشركة نحو التحول الكامل للطاقة النظيفة بحلول 2035.
لم تحدد الشركة بعد نوع الطرازات التي سيتم إنتاجها في المصنع بعد التحديث، لكن مصادر داخلية أشارت إلى أن الطراز القادم سيكون كهربائيًا بالكامل ضمن عائلة مركبات “أولتيم” الجديدة التي تعتمد على منصة البطاريات المتقدمة من جنرال موتورز.
مصير العاملين وإجراءات الدعم
أكدت الشركة أن العمال المسرّحين سيحصلون على تعويضات مالية مؤقتة، بالإضافة إلى فرص إعادة التوظيف في مصانع أخرى تابعة لـGM، خصوصًا تلك التي تشهد توسعًا في إنتاج السيارات الكهربائية مثل مصانع “أورايون” و“ديترويت هامترامك”.
في المقابل، أعربت نقابة عمال السيارات المتحدة (UAW) عن قلقها من تأثير القرار على العاملين وأسرهم، مطالبة إدارة الشركة بتوضيح الجدول الزمني الدقيق لإعادة التشغيل وتوفير بدائل سريعة للعاملين المتضررين.
يأتي هذا القرار ضمن سلسلة تغييرات تجريها جنرال موتورز في مصانعها حول الولايات المتحدة استعدادًا للتحول نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات.
ورغم القلق الحالي بين العاملين، فإن إعادة تأهيل مصنع فيرفاكس تمثل خطوة مهمة نحو تطوير البنية الصناعية للشركة ودعم استراتيجيتها للتحول الكهربائي.