مع قرب عودة السياحة الروسية للقاهرة منذ سقوط الطائرة أكتوبر 2015
- الغرفة السياحية: عودة السياحة الروسية يؤكد خلو مصر من الإرهاب
- نقيب المرشدين: بداية مُطمئنة لعودتها إلى شرم الشيخ والغردقة
- نقيب السياحيين: مصر في انتظار 3 ملايين سائح روسي
عانت السياحة المصرية خلال السنوات الست الماضية التي أعقبت ثورة 25 يناير من تراجع شديد خاصة أنها كانت أحد أهم مصادر الدخل القومي لمصر بالعملة الصعبة، ومع تسارع الأحداث تدهورت السياحة بشدة بعد منتصف عام 2013، وتتابعت الأحداث ليتقلص رصيد مصر من السياحة حتى وقع حادث تفجير الطائرة الروسية رحلة "متروجت" رقم 9268 فى أواخر أكتوبر 2015 وهى فى طريقها من مدينة شرم الشيخ إلى مدينة سان بطرسبرج الروسية وعلى متنها 224 راكبًا عقب 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي.
وأسفر الحادث عن مقتل جميع ركابها فقامت روسيا على اثر ذلك بتعليق جميع رحلاتها الجوية المتجة إلى مصر وتصنيفها بأنها دولة بها خطورة على زائريها.
وبحسب بيانات وزارة السياحة حققت السياحة الروسية 2.5 مليار دولار إيرادات لمصر، من أصل 7.4 مليار دولار حققها قطاع السياحة ككل خلال العام الماضي، وتمثل السياحة الروسية والبريطانية في شرم الشيخ 60% من حجم السياحة إلى مصر بشكل عام ولذلك عكفت وزارة السياحة المصرية منذ حظر روسيا وبريطانيا سفر مواطنيها على عودتها إلى مصر، بالتأكيد على استعادة المستوى العالي للمنظومة الأمنية بالقطاع السياحي بمدينتي شرم الشيخ والغردقة .
وحضر إلى مصر منذ عدة أيام وفد روسي مكون من 5 أفراد تفقد الإجراءات الأمنية بمبنى الركاب الجديد رقم 2 بمطار القاهرة، لتفقد إجراءات الأمن المتبعة لتأمين الركاب والحقائب منذ دخولهم صالات السفر وحتى صعودهم إلى الطائرة، وكذلك بوابات دخول العاملين بالبصمة، البيومترية فضلا عن الاستعدادات الأمنية لتأمين البضائع والطائرات واسوار المطار تمهيدًا لعودة السياح الروس من جديد.
وقال نائب رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية عادل زكى، إن عودة السياحة الروسية الى مصر خلال الفترة القليلة المقبلة بعد توقف عامين لن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المصرى لأن هذا النوع من السياحة يكون مدعوم من الدولة.
وأضاف زكى، أن الفائدة الأهم التى تعود من السياحة الروسية هي أن العالم كله سينظر الى مصر أنها دولة امنه خالية من الارهاب كما كانت من قبل وفى هذه الحالة لابد من تعيين شركة علاقات دولية قوية تقوم بالرد على جميع الاتهامات الملفقة للسياحة المصرية والرد على جميع التساؤلات كما كانت فى الماضى لتحسين صورتنا الدولية.
أما حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين، فقال إن عودة السياحة الروسية إلى مصر يعني انفراج الأزمة السياحية المصرية، ويعيد التحرك بالفنادق المصرية وقطاع السياحة، وبالأخص بمدينة شرم الشيخ والغردقة التى لم يتجاوز عدد الإشغالات بها بعد حادث الطائرة الروسية في 2015 نسبة 15%، وتم إغلاق عدد من الفنادق لتصل النسبة العاملة إلى 100 فندق فقط.
وأضاف "نحلة"، أن انفراج الأزمة؛ سيضخ الدماء مرة أخرى إلى مدينة شرم الشيخ والغردقة، ولكن الطيران سيعود أولًا إلى القاهرة ثم بعد فترة إلى المدينتين، وهذا سيعيد فتح الفنادق المغلقة، وإعادة عدد كبير من العاملين بالسياحة إلى مجالهم؛ بعدما توقفوا نتيجة الأزمات التي مرت بها مصر.
وأشار إلى أن عودة السياحة الروسية للبلاد لا تعنى انتعاشًا سياحيًا فقط بل ضخ العملات الصعبة وقطاع السياحة يخدم قطاعات كثيرة، بالإضافة إلى انتعاش 47 صناعة تكميلية تخدم قطاع السياحة من صناعة أثاث ومفروشات وصناعات غذائية.
وقال باسم حلقة، نقيب السياحيين، إن السياحة الروسية تمثل 60% من السياحة الوافدة إلى مصر، وتراجعت تلك النسبة خلال الفترة الماضية؛ بسبب حادث الطائرة الروسية عام 2015، وقرار روسيا تعليق جميع الرحلات السياحية إلى البلاد، وتبعتها دول أخرى في القرار نفسه.
وأضاف "حلقة"، أن مصر تسعى خلال الفترة الحالية لتنفيذ الاشتراطات الأمنية فى المطارات لتأمينها بطرق صحيحة، وهذا ما أقره الوفد الروسى الذى زار مصر أول أمس؛ لتفقد المنظومة الأمنية بالمطارات، ومن المتوقع عودة الرحلات خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن مصر كانت تستقبل أكثر من 3 ملايين سائح روسى سنويا قبل 2015، لافتًا إلى أن السائح الروسي يفضل مصر لعدة أسباب؛ خاصة في فصل الشتاء، نظرًا للطقس المعتدل بعكس موسكو.
وأكد أن الشركات الروسية تتمنى عودة السياحة بين البلدين مرة أخرى؛ لتحقيق الأرباح العالية؛ بسبب المميزات الموجودة فى السوق المصرية.