قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تعرف على «الصقر» النائب الجديد لرئيس المكتب السياسي لحماس.. السنوار أحد أضلاع مثلث التشدد في غزة.. انتخاب القيادي الجديد يكشف تنامي الجناح الموالي لإيران داخل الحركة.. وإسرائيل تخشى مستقبل العلاقة


  • يحيى السنوار.. قائد الصقور في حماس نائب لرئيس المكتب السياسي للحركة
  • تنامي النفوذ الإيراني داخل الحركة.. أول مؤشرات فوز السنوار
  • قلق إسرائيلي من تشكيل "مثلث التشدد" في قطاع غزة

ذكرت تقارير إعلامية عربية من بينها وكالة "معا" الفلسطينية اليوم، الإثنين، أن حركة "حماس" انتخبت القيادي في جناحها العسكري، كتائب عزالدين القسام، يحيى السنوار، ليكون نائبا لرئيس المكتب السياسى للحركة فى غزة خلفا لإسماعيل هنية، فيما تم انتخاب خليل الحية نائبًا للسنوار.

ويشير انتخاب يحيى السنوار لشغل هذا المنصب في حركة حماس، إلى تنامي نفوذ الجناح العسكري، كتائب عزالدين القسام، وهيمنتها على الأمور، أمام تراجع واضح للجناح السياسي، خاصة في ظل ما واجهه قطاع غزة من أزمات خلال الفترة الماضية مثل انقطاع التيار الكهربائي وفشل القيادة السياسية في جذب المجتمع الدولي للحركة.

من هو يحيى السنوار؟

يحيى السنوار، والمعروف بأنه من أكبر قادة معسكر الصقور داخل حماس، ولد في عام 1962، بمخيم خان يونس، وتعود جذوره الأصلية إلى مجدل عسقلان المحتلة عام 1948م، فاتخذ أهله من مخيم خان يونس مسكنًا لهم. تنقل السنوار في مدارس مخيم خان يونس، حتى أنهى دراسته الثانوية في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، وبعدها التحق بالجامعة الإسلامية في قطاع غزة ليحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، وعمل في مجلس الطلاب خمس سنوات، حيث كان أمينًا للجنة الفنية، واللجنة الرياضية، ونائبا للرئيس، ثم رئيسا للمجلس ثم نائبا للرئيس مرة أخرى.

عرف السنوار، الذي فاجأ الجميع بسرعه صعوده بين صفوف القيادة العسكرية للحركة، طعم السجون الإسرائيلية لأول مرة عام 1982، حيث اعتقل إداريا لمدة 4 شهور، وفي عام 1985 اعتقل لـ8 أشهر بتهمة تأسيس جهاز الأمن الخاص بحماس الذي عرف باسم "مجد"، وفي عام 1988 اعتقل إداريا أيضا، قبل أن ينقل للتحقيق مجددا ويتم الحكم عليه بالسجن 4 مؤبدات.

خرج السنوار من السجون الإسرائيلية في إطار صفقة جلعاد شاليط التي تمت برعاية مصرية، ويلقب السنوار في قطاع غزة باسم "ابوإبراهيم"، وهو نفس اللقب الذي يشاركه فيه أخوه "محمد"، الذي تعرض للعديد من محاولات الاغتيال من قبل الجانب الإسرائيلي الذي يتهمه بأنه كان أحد المشاركفين في عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

التكلفة السياسية لاختيار السنوار

تجمع معظم التحليلات الإسرائيلية والعربية على أن التجاذبات السياسية داخل حركة حماس تنقسم إلى قسمين، الأول منها جناح يميل إلى الجانب التركي والقطري، ويتلقى الدعم منه، وهذا الجناح يمثله اسماعيل هنية وموسى أبومرزوق، أما المعسكر الثاني فهو المدعوم من جانب إيران، ويمثله يحيى السنوار، ومحمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت عن خلافات داخل الحركة، بين الجناح الموالي لقطر وتركيا، وبين الجناح الذي يتزعمه السنوار ويوالي إيران، وأشارت إلى أن السنوار يريد توثيق العلاقات العسكرية مع إيران وحزب الله، وهو الأمر الذي يرفضه الجناح الآخر.

وتشير صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن انتخاب السنوار يعني صعود ونمو نفوذ الجناح العسكري للحركة داخل القطاع.وقالت الصحيفة إن السنوار الذي يوصف بأنه من أكبر قادة التيار المتشدد في حماس، يعارض أي تنازل في سياسات الحركة المتعلقة بالسلطة الفلسطينية وإسرائيل، حتى أنه كان من أشد المعارضين لصفقة شاليط والتي أدت إلى خروجه هو شخصيا من السجن.

وأوضحت أنه منذ إطلاق سراحه، تمكن من الاستحواذ على نفوذ سياسي كبير في حماس، وأصبح اقوى الشخصيات في غزة، فيما يصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه رجل مهذب مثير للإعجاب، لكنه لا يتردد في اللجوء إلى العنف.

من جهتها، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن المحلل السياسي الفلسطيني المقرب من حماس، ابراهيم مدهون، قوله إن تشكيل المكتب السياسي الجديد للحركة من شأنه تعميق العلاقات مع قطر ومصر وتركيا وإيران، في كل ما يخص المواجهة مع إسرائيل.

ويضيف المحلل الإسرائيلي، روني دانيال، أن اختيار السنوار سيؤدي إلى تغيير الواقع الحالي في شكل العلاقة بين إسرائيل وحركة حماس، وسوف يدفعه إلى مزيد من التوتر، ووصف المحلل الإسرائيلي، السنوار ومحمد ضيف وخليل الحية، بأنهم مثلث متشدد لا يبشر بالخير تجاه إسرائيل.