منشآت أثرية مهملة بالدقهلية تبحث عن ضوء يعيد بريقها.. صور

تعتبر محافظة الدقهلية من المحافظات ذات الطابع الأثرى حيث يوجد بها عدد من المنشآت والأماكن الأثرية كدار ابن لقمان فى حين نجد أخرى مهملة بعيدة عن الضوء تبحث عن خطة لإظهارها ولجذب السياح إليها فى ظل المناداة بالتطوير الاقتصادي لها.
تحتوى الدقهلية على قصر الإسكندر الذى يقع بحي المختلط بالمنصورة والذي عرف بالقصر الأحمر نسبة لجدرانه المطلية باللون الأحمر ويتميز بطرازه المعماري الفريد الذي ينتمي للطراز القوطي والذي عادة ما يرتبط ببناء الكنائس في أوروبا ولكن الإهمال أصابه وأحاطته القمامة من كل اتجاه وكان من الممكن ترميمه واستخدامه كأثر دينى للأقباط، وكان شيده الخواجة "ألفريد جبور" عام 1920 ثم اشتراه "إسكندر أفندي حنا" عام 1934 وقام ملاك القصر في التسعينيات ببيع القصر لأحد سماسرة الأراضي الذي قام بتخريبه وفك نوافذه وهدم أسواره وبلكوناته تمهيدا لهدمه.
كما يأتى مسجد الصالح أيوب بمنطقة العباسى بالمنصورة والذى بنى عام 1243 م وتم بناؤه عن طريق السلطان الصالح أيوب ويتميز المسجد بتصميمه الفريد ذو التصميم المعلق ومئذنته ذات الطراز المملوكي, ورغم قيمة المبنى الكبيرة وباعتباره الأثر الوحيد الباقي للمدينة من العصر الأيوبي إلا أنه غير مسجل أثرا لدى وزارة الآثار وتم اكتشاف ذلك بعد حادث تفجير مديرية الأمن في ديسمبر 2013 حيث تضرر الجامع وتحطمت جميع نوافذه الأثرية والمصنوعة من الجبس والزجاج الملون جراء قربه من موقع التفجير.
كما تأتى مرساة قصر الخديوي إسماعيل "مبنى الحزب الوطنى" حيث يقع بالمختلط على بعد عشرات الأمتار وكان قديما سرايا ملحقة من قصر الخديوى إسماعيل باشا وكانت هذه السرايا لغرض استقبال الشخصيات الحكومية التى تأتى لزيارة مدينة المنصورة وفى عام 1820 صدر الأمر بتحويلها إلى محكمة الإسماعيلية نسبة إلى الخديوي إسماعيل وتحولت نصف مساحته إلى مقر للحزب الاشتراكي في عهد السادات ومقر الحزب الوطنى حتى جاءت ثورة 25 يناير وتم إحراق مقر الحزب ودمر تماما ودمرت بجانبه مكتبة المنصورة التاريخية التى كانت تضم أعظم وأعرق الكتب التاريخية والتى لا تقدر بثمن وظل بوضعه الحالى مهملا لا جديد فيه.
كذلك يوجد قصر الشناوي والذى بناه محمد بك الشناوي عام 1928 بواسطة نخبة من المهندسين والعمال الإيطاليين وتنتمي طراز واجهات القصر للعمارة الأوروبية والبحر المتوسط عُرف قصر الشناوي بقصر الأمة نظرًا لأن مالكه كان أحد أعضاء حزب الوفد البارزين مما جعل القصر مقرًا لاستضافة الأحداث السياسية الهامة بمدينة المنصورة وقامت وزارة الآثار بشرائه من ورثته عام 2005 بغرض تحويله كمتحف للمنصورة, وبدأ العمل في المشروع في عام 2010 إلا أن المشروع توقف منذ ثورة يناير وحتى الآن.
وأشار المهندس مهند فودة المنسق العام لمبادرة أنقذوا تراث المنصورة وعضو لجنة حصر المباني المتميزة بمحافظة الدقهلية إلى أن هناك بعض المعالم تغيرت بالقصر بخلاف زجاج النوافذ الذي تحطم أكثر من مرة وتم استبداله وهو أفضل مكان ليكون متحفا لأعلام الدقهلية الذي رفعوا اسمها في مختلف المجالات.