المستشفيات الجامعية: نستقبل 16 مليون مريض سنويًا رغم ضعف الموارد

قال الدكتور حسام عبد الغفار، الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للجامعات لشئون المستشفيات الجامعية، إن المستشفيات الجامعية تستقبل ما يتراوح بين ١٤ و١٦ مليون مريض سنويًا، ويتزامن مع ذلك ضعف مواردها، وهذا ما يسبب بعض الخلل والقصور الذي يعاني منه المرضي، لافتًا أن هناك حلولا طويلة المدى لهذه المشاكل، وحلولا عاجلة والتي بدأت الوزارة في اتخاذها.
وأضاف عبد الغفار، في تصريحات صحفية على هامش جلسة المجلس الأعلى للجامعات، التي عقدت اليوم السبت، أن ملف الشكاوى المواطنين عن أداء المستشفيات الجامعية كشف أن ٦٠٪ من الشكاوى تمثلت في الزحام، بينما تمثلت٢٠٪ من الشكاوى حول عدم الانضباط في القائمين بالخدمة داخل المستشفيات، و١٠٪ من الشكاوي عن القصور الطبي فقط.
وأشار أمين مساعد المجلس الأعلى للجامعات إلى أن أهم الحلول طويلة المدى تمثلت في زيادة تمويل المستشفيات من الخزانة العامة للدولة، بجانب تحصيل مديونيات المستشفيات من العلاج على نفقة الدولة، هذا بجانب المطالبة بزيادة البحث الاجتماعي على المرضى الذين يترددوا علي المستشفيات، إذ يتم ربط قاعدة البيانات الخاصة بالمؤسسات الأجتماعية وجمعيات الزكاة، وجمعيات أصدقاء المستشفيات بالمرضى، وذلك لمنح خدمة العلاج لمن يستحقها.
وأضاف عبد الغفار أن حالات ما يقرب من ٥٠٪ من المرضى المترددين على المستشفيات الجامعية لا تستحق العلاج داخل المستشفيات، حيث ان مرضهم يندرج تحت المستوى الأول والثاني، ويمكن علاجهم في الوحدات الصحية ولدى طبيب الأسرة؛ نظرًا لبساطة الأمراض التي يعانون منها ولا تستدعي اللجوء للمستشفي الجامعي، لافتًا أن هناك اتجاه للتعاون بين وزارة الصحة والتعليم العالي لسد العجز، عن طريق التعاون والتآخي بين كل مستشفي جامعي وعدد من المستشفيات التابعة لوزارة الصحة في نفس المحيط الجغرافي، كذلكً يمكن تقديم دعم من أساتذة الجامعات لمستشفيات وزارة الصحة لأنها تعاني من قلة أعضاء الأطباء والهيئة المعاونة.
وعن مواجهة شكاوي المواطنين من الانضباط داخل المستشفيات الجامعية، أضاف "عبد الغفار" أن قانون المستشفيات الجامعية والذي ينتظر إقراره، سيحدد العلاقة بين الأطباء وطاقم التمريض والمرضي، بجانب توصية مديري المستشفيات ورؤساء الجامعات لضبط المنظومة، فضلا عن الانتهاء من خطة تطوير مناهج كليات الطب، لتتضمن مادة في زيادة مهارات الأطباء وصقل قدراتهم في كيفية التعامل مع المرضي، وحاليًا يتم دراسة اليات تطبيق تدريس هذه المادة لتكون من ضمن المواد الدراسية الملزمة والتي يترتب عليها نجاح ورسوب طالب كليات الطب.