- تداول فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي عن هجوم كاهن ميت غمر على الكنيسة الإنجيلية
- مطرانية ميت غمر: الكنيسة الإنجيلية تستهدف أولادنا وتوزع لهم الهدايا
- السنودس الإنجيلي: النفوس تبحث عن الغذاء الروحي ولم تجده في كنائسهم
تداول عدد من النشطاء فيديو على موقع التواصل الاجتماعى عن هجوم كاهن كنيسة «مارجرجس»، بميت غمر، التابع للطائفة الأرثوذكسية علي الكنيسة الإنجيلية، محذرا الأقباط الأرثوذكس من حضور اجتماعات أو صلوات الكنيسة الإنجيلية، ومن يلجأ لذلك يحرم من «التناول»، أحد الأسرار المقدسة بالكنيسة الأرثوذكسية.
بذلك تجدد الخلاف بين الكنيستين ولم يعد الأول من نوعه بل تعددت الخلافات فى الفترات السابقة من تصريحات بعض القساوسة بهجوم أحدهم على الآخر، وكان الفيديو أثار غضبا واسعا بين الطوائف القبطية، خاصة بعد قول كاهن ميت غمر: «مسيحنا غير مسيحهم، ومن يذهب إلى أى اجتماع صلاة أو سماع ترنيمة يحرم من التناول، أحد الأسرار المقدسة بالكنيسة الأرثوذكسية.
أسقفية ميت غمر توضح أبعاد الأزمة
أصدرت أسقفية ميت غمر بيانا أوضحت فيه أبعاد الأحداث التى أدت إلى تلك التصريحات، حيث أكدت أن هناك «حدث مُسبق»، كان السبب فى تناول كاهن كنيسة ميت غمر فى ذلك الشأن بسبب تواجد كنيسة إنجيلية فى مدينة غمر ترعى عددا من العائلات لا يتجاوز أصابع اليد، وأقامت يوم الجمعة الماضي الموافق 10 مارس حفلة تستهدف أولاد مدارس إحدى الكنائس القبطية، وتم توزيع صندوق ألعاب لكل طفل يصل ثمنه الى 300 جنيه مع الوعد بإحضار أجهزة كهربائية والإعلان عن رحلة إلى شرم الشيخ بـ 25 جنيها.
وأضافت المطرانية في بيانها: «توجه أحد خدام الكنيسة القبطية لاستبيان الأمر فقوبل بالإهانة والتجريح له والآباء الكهنة والآباء الاساقفة، وأن ما صدر من الأب الكاهن للاعتراف بأن الألم وحرقة القلب كان هو المسيطر على حديثه الأمر الذى لايمكن أن تخطئه عين متعقل».
وتابعت المطرانية: «ما صدر بالفيديو هو أب كاهن يصرخ مكلوما أثناء توزيع بركة بعد التناول بعدما عرف أن عددا من أولاد الكنيسة الصغار تم انتزاعهم من حضن الكنيسة بوسائل رخيصة بعيدة كل البعد عن المنهج المسيحى فى الخدمة والرعاية».
وقد سبق لمجلس كنائس الشرق الأوسط منع «الاستلال»، أى محاولة جذب أعضاء كنيسة إلى كنيسة أخرى.
السنودس الإنجيلى يؤكد محبته للجميع
وكان للسنودس الإنجيلي رد بشأن الحادث حيث أكد «القس رضا عدلى»، رئيس «سنودس النيل الإنجيلى»، أن محبتنا لكافة الكنائس، يجب أن تسير بنفس القدر بالاحترام المتبادل الذي يجب أن يمارس رغم تباين أو اختلاف بعض عقائدنا، موضحا أن وسائل التعبير عن الاختلاف يجب أن تكون علي قدر من المسئولية التي تتسم بروح المسيح، دون الانزلاق إلي عبارات تسيء إلي قائلها قبل أن تسيء إلي غيره.
وأضاف أن الكنيسة الإنجيلية لا يمكن أن تنساق إلي «درك المعاملة بالمثل»، مهما حدث، مؤكدا: «نحن متمسكون بتعليم المسيح الذي نؤمن به وأن مواجهة الفكر الإنجيلي يجب أن تكون بمواجهة الفكر، لا بأساليب ترهيب الشعب وتهديد الناس والحرمان، التي ثبت أنها لم تجد نفعا عبر القرون» .
وتابع: «إن الكنيسة الإنجيلية لا «تسترق» قلوب الناس، لكن النفوس تبحث عن الغذاء الروحي الذي إذا لم تجده في كنيستها ، فليس من حق إنسان أن يمنعها من البحث عنه في كنائس أخري، كما أن حرية الاعتقاد الديني وحرية العبادة حقوق مكفولة للجميع».
وأكد أن الكنيسة الإنجيلية تؤكد محبتها للجميع، ونتطلع أن تطبق فعلا مبادئ المسيح الذي نؤمن به، لكي يري فيه شعبه محبته لأبناء المعمودية الواحدة، قبل أن يطلب منهم محبة الأعداء، مطالبا بتدخل فاعل من مجلس كنائس مصر لمنع تكرار تلك الأحداث مرة أخرى.