الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في خطب الجمعة.. حسان: احذروا الفتنة الطائفية قبل أن تدمر الأخضر واليابس.. ويعقوب: الإساءات للرسول لا تصدر إلا عن مجرم


حسان: علينا مخاطبة الغرب بشأن الرسول بدلا من التحدث إلى أنفسنا
يعقوب: الفيلم المسىء وحد المسلمين والإساءة للرسول لا تصدر إلا عن مجرم
أئمة بسيناء: العمل خير رد على الإساءات.. والتخريب يشوه صورة المسلمين
خطيب بأسيوط: مقاطعة أمريكا رد غير كاف ٍعلى الفيلم المسىء
خطباء المساجد بالقليوبية يدعون لمقاطعة الدول المسيئة
قال الشيخ محمد حسان: "إننا مازلنا نخاطب أنفسنا بشأن رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)"، مشددًا على ضرورة أن نخاطب العالم بأكمله بجميع قاراته، فعلينا مخاطبة اليابان والصين والهند والعالم الأوروبى وقارة أمريكا لنقول لهم إن محمد (صلى الله عليه وسلم) هو أجمل البشر خلقا وسماحة فهو خاتم الأنبياء.
وأشار حسان، خلال خطبة الجمعة بالسويس، إلى أنه لا تهاون مع المتطاولين على الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم).
وقال إن الكفار أربعة أنواع مختلفة، كافر محارب وكافر معاهد وكافر مستأمن وكافر ذمي، مشيراً إلى أن الكافر المحارب يجب محاربته، والكافر المعاهد يجب على المسلم أن يحترم عهده مع هذا الكافر فمن قتل معاهدا فلن يشم رائحة الجنة وعليه لعنة الملائكة، فالرسول (صلى الله عليه وسلم) عاهد المشركين فى مكة بالحديبية ومع ذلك توقفت الحرب حتى نقض المشركون عهدهم معه.
أما الكافر المستأمن فهو الكافر الذى يدخل على بلد مسلم ومؤمن فيجوز للمؤمن أن يعطيه الأمان.
وأضاف حسان: "إن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) هو مصدر عزنا وشرفنا وكرامتنا فهذا حبيبنا الذى نعلن للعالم كله أننا مستعدون أن نفديه بروحنا، فلن تقصر الأمة الإسلامية مع أفضل وخاتم الأنبياء فالرسول الكريم كان رحيما بالعصاة والمذنبين وبكل طوائف المجتمع من شيوخ ورجال ونساء وأطفال".
وأشار إلى أن منهج الإسلام لو تعاملنا به على أكمل وجه فسوف يتعرف الغرب على قدر الإسلام، فالغرب لا يحترم إلا الأقوياء ولن تستطيع الأمة الإسلامية أن تشق لنفسها طريقاً للعزة والكرامة وسط العالم الجديد إلا بالعلم والعمل واتباع سنة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم).
وحذر الشيخ حسان من "القلة التى تحاول أن تشعل الفتنة الطائفية فى مصر من قبل الثورة، فهم لا يريدون الاستقرار لمصر لبدء مرحلة جديدة ففوتوا الفرصة على هؤلاء الأشرار".
وأضاف: "أخاطب العقلاء على أرض مصر من مسلمين ونصارى، فنحن فى سفينة واحدة، احذروا الفتنة الطائفية فى مصر فستدمر الأخضر واليابس على أرض المحروسة".
ومن جانبه، قال الداعية السلفي الشيخ محمد حسين يعقوب إن: "رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنبل من جاء إلى الدنيا وأنقاها، وفداه أرواحنا وكل ما نملك، وأمة محمد قادرة على الدفاع عن رسولها بكل ما أوتيت".
وأشار إلى أن "ما حدث من التفاف وتوحد عن طريق المظاهرات والمسيرات للدفاع عن رسولنا هو أبلغ دليل ورد على أننا يد واحدة لن نفترق إن شاء الله تعالى إلى قيام الساعة، فرسولنا أعاد لنا الوحدة وسنكون دائما هكذا بفضل الله من أجل ديننا".
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها فضيلة الشيخ اليوم بمسجد التوحيد بمدينة المنصورة وتحدث فيها عما تعرض له الرسول (صلى الله عليه وسلم) من إساءة من خلال عرض فيلم بذيء لا يشارك فيه أو يفكر فيه سوى مجرمين لا يعرفون سوى الكذب والضلال.
وتابع الشيخ يعقوب قائلا: "ليست هذه هى المرة الأولى التى يتعرض فيها رسولنا لإساءة ولكن تعرض للكثير فى حياته وبعد لقائه بربه وكم كان عظيما حينما تحمل من أجل الدعوة ونشرها ومن أجل مبادئ وقيم أراد تعليمها وغرسها فى أبناء أمته وتعرض للأذى من أجلها كثيرا".
وأضاف أن "دعوة الرسول الكريم ستظل خالدة إلى أبد الدهر، مهما حاول السفهاء التعرض لها، وليس بغريب على أمة سيد الخلق أن تهب ناهضة لمناصرته والدفاع عنه فهى أمة الإسلام، دين العزة والكرامة".
وشدد الشيخ يعقوب فى خطبته على ضرورة الوحدة بين المسلمين، خاصة هذه الأيام لما يتعرض له الإسلام من حرب غربية شنعاء، وطالب المسلمين بأن يكونوا يدا واحدة للدفاع عن دينهم وأوطانهم ضد اليهود والمخربين.

فيما ركزت خطبة الجمعة بمساجد محافظة شمال سيناء على ضرورة تطبيق تعاليم الإسلام وسنه نبيه (صلى الله عليه وسلم).
وأكد الخطباء والأئمة على ترك الأعمال التخريبية والابتعاد عنها فهذه ليست شيم المسلمين والرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يدعو إلى الخير دائما ولم يرد السيئة بمثلها.
وقال الشيخ صادق جعفر الخواجة، إمام وخطيب مسجد الرفاعي بالعريش، إن على الأمة الإسلامية أن تقتدي بالرسول (صلى الله عليه وسلم) وتتبع منهجه النابع من منهج الإسلام الصحيح.
وأكد الأئمة على أن العمل هو خير رد على الإساءات التي يتعرض لها الرسول (صلى الله عليه وسلم) ومقاطعة منتجات الدول التي تصر على الإساءة مع التوعية بأهمية الإسلام وتعاليمه السمحة.
كما أكدوا على أن التخريب يعطي عن بالمسلمين صورة سيئة وهذا الذي يجب أن ننتبه إليه ونبتعد عنه ونحسن صورة الإسلام والمسلمين.

وطالب الشيخ حسن اليداك، خطيب المسجد الأموي بأسيوط، المصلين بفضح تاريخ أمريكا الملوث، مشيرا إلى أن أمريكا تاريخها على مر العصور "قذر"، حيث قامت ببناء تمثال الحرية على جثث 18 مليونا من الهنود الحمر في القرن الـ16، فضلا عن ما فعتله في اليابان والعراق وأفغانستان وغيرها من الدول.
وأشار في خطبة الجمعة اليوم إلى أن ما قامت به أمريكا من الإساءة إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) ليست بعمل غريب على دولة تاريخها قذر ولا تكفي المقاطعة التي دعت إليها التيارات الإسلامية ولكن رسالتنا هى السلام مقتدين برسولنا الكريم.
وقال "اليداك" إن الرسول (صلى الله عليه وسلم) ليس بساعي البريد، فإن ساعي البريد يأتي برسالته ولا يهتم إن كانت تحزن صاحبها أم تسعده ويضرب عن العمل إذا وجد أن راتبه لا يكفيه ويمتنع عن توصيل الرسالة إذا حدث له أي أذى من المرسل إليهم.
ولكن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يحمل الرسالة ولا ينتظر أي مقابل من أحد وتم إيذاؤه من قبل المشركين حتى أن الأذى وصل إلى جسده في غزوة أحد ورغم كل ذلك كان يواجه الأذى بالسلام فلابد أن نقتدي به ولا ننساق وراء ما تقوم به أمريكا وغيرها من أعمال إجرامية في حق المسلمين.
وندد خطباء المساجد بمحافظة القليوبية خلال صلاة الجمعة اليوم بالإساءات المتعددة للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) ابتداء من الفيلم المسيء الذى أنتجه عدد من أقباط المهجر بالولايات المتحدة الأمريكية وما تلاه من نشر رسومات مسيئة له والتى تم نشرها مؤخرا في مجلة "شارل إبدو" الفرنسية، مؤكدين أن من وراء هذه الإساءة للرسول وللمسلمين هم فئة لا علاقة بها بأي ديانة سماوية.
ودعا خطباء المساجد بهلاك من يريد بالإسلام والمسلمين سوءا، مؤكدين أن الإسلام قوى بقرآنه وأن المسلمين يستطيعون أن يشوهوا من شوه النبى (صلى الله عليه وسلم) ولكن الرسول أمرنا بألا نرد الإساءة بالإساءة.
كما طالب الخطباء فى مسجد ناصر ببنها والعليمى بطوخ والمسجد الكبير بشبرا الخيمة، القيادة السياسية فى مصر بأن تصدر بيانا بمقاطعة الدول التى صدر عنها أى إساءة للإسلام والمسلمين وعدم التعاون مع هذه الدول ومنع السفر إليها والعكس، وعلى هذه الدول أن تصدر بيانا تعتذر فيه لكل الشعوب الإسلامية عما بدر منهم من إساءة للرسول (صلى الله عليه وسلم) والإسلام والمسلمين.
من ناحية أخرى، شهد بعض المساجد ببنها وطوخ بالمحافظة وقفات احتجاجية ومسيرات شاركت فيها الجماعاتالإسلامية وعدد من القوى السياسية بالمحافظة فى مليونية "نصرة الرسول" (صلى الله عليه وسلم)، والتى دعت إليها الجماعة السلفية وحركة "حازمون" للتظاهر اليوم، وذلك للتنديد بالإساءة للرسول (صلى الله عليه وسلم).
من جانبه، أكد أحمد محمود، عضو الجماعة الإسلامية بالمحافظة، أنه تم تنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية والمسيرات أمام المساجد الرئيسية بالمحافظة بعد صلاة الجمعة، وذلك احتجاجا على إنتاج الفيلم المسيء لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما تلاه من نشر رسومات تنتهك حرمته نبينا الكريم فى إحدى الصحف الفرنسية، مشيرا إلى أن ما يحدث يتعارض مع القيم الأخلاقية والأديان السماوية.