"وول ستريت جورنال": عدم تعاون مرسي وقادته مع إسرائيل سيزيد الانفلات الأمني في سيناء

علقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على حادث الهجوم الأخير على الجيش الإسرائيلي، بأنه يمثل اختبارًا لقوة العلاقات بين مصر وإسرائيل، وربما يؤدي لتغيير في شكل العلاقات بين البلدين مستقبلا.
وأشارت الصحيفة إلى أن السبب الرئيسي في الأزمة بسيناء هو أن الرئيس محمد مرسي ومعه قادة الجيش المصري الجدد يريدون أن يثبتوا للجميع أنهم مختلفون عن النظام القديم، وهو ما يجعلهم يقللون من التعاون مع إسرائيل للتصدي للميليشيات المسلحة في سيناء، فضلا عن تهاونهم في التعامل مع هذه الجماعة السلفية المتشددة بشبه الجزيرة، لإقناع الجميع بأن هناك تعاملا جديدًا غير أمني مع سيناء.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الاعتقاد الخاطئ من جانب النظام الجديد في مصر سيؤدي إلى تعقيد الموقف في سيناء التي تحتاج إلى مزيد من القوة لفرض السيطرة عليها، خاصة بعد تزايد نفوذ الجماعات المسلحة وحركة "حماس" وميليشياتها بشكل كبير.
ففي الفترة الحالية شهدت شبه جزيرة سيناء نشاطًا مكثفًا من جانب تنظيم ميليشيات "حماس" التي استخدمتها كقاعدة بديلة لشن الهجمات على إسرائيل، وذلك بعد أن نجح الجيش الإسرائيلي في تضييق الخناق على حركة "حماس" ومحاصرة قطاع غزة بالكامل وإقامة جدار عازل بين بقية فلسطين والقطاع.