فيديوهات داعش تدل على فقر التفكير وضحالة التدريب

بات جليا على أن الارهاب الدولى لا مأمن منه فى كافة دول العالم فمن فيها من يمولون ويمدون هؤلاء الارهابيين بالمال والسلاح لتنفيذ مخططاتهم الخسيسة فالكثير من الشواهد والاحداث التى مرت بالعالم فى السنوات الماضية تؤكد أن السحر ينقلب على الساحر مهما طال به الأمد.
فنحن جميعا نتذكر ماذا فعل تنظيم القاعدة فى الولايات المتحدة الامريكية وهى التى ساعدتهم وقامت بتدريبهم على أحدث الأسلحة وأمدتهم بها وقتئذ لمحاربة روسيا لوقف نفوذها فى الشيشان والبوسنة والهرسك وبعد انتهاء تلك الحروب بدأ تنظيم القاعدة الالتفات الى الامريكان بالقيام بعمليات استهدفت سفاراتهم فى العديد من الدول الى أن انتهت بتفجير برجى التجارة العالمى واستهداف مبنى البنتاجون ومن هنا قامت الولايات المتحدة الامريكية بإطلاق حربها الكونية بالقضاء على الارهاب ولم يكن فى حقيقة الامر القضاء على الارهاب وفكره وانما اتضح ان الامر لا يعدو كونه إلا نوع آخر من أنواع الاستعمار الذى يهدف من ورائه مقدرات وموارد الدول التى قاموا باحتلالها مثل العراق وافغانستان وليس نشر الديمقراطية المزعومة.
ومن تلك اللحظة نشطت قوى الارهاب فى جميع دول العالم وباتت القوى العظمى نفسها فى مرمى العمليات الارهابية من تفجير واغتيال وبالطبع يتم إلقاء التهم على منطقة الشرق الاوسط التى تعد من وجهة نظر العديد من الدول الاوروبية منبع الارهاب الذى يتم تصديره إليهم مع العلم انهم هم أنفسهم من قاموا بتربية ونشأة هؤلاء على أيديهم , وها هو اليوم العالم كله يعانى من مما يطلق عليهم داعش الذين ينشرون الذعر والتخريب والتدمير فى العديد من الدول العربية بل أحيانا يمتد تأثيرهم الى بعض ممن ينتمون الى افكارهم فى الدول الأوروبية ويقومون بتنفيذ اعمال أرهابية.
وهنا فى مصر قواتنا المسلحة الباسلة هم الوحيدون الذين يحاربون داعش حربا فعلية وليس مجرد عرض دعائى كما يفعل البعض وبالفعل قامت وتقوم القوات المسلحة المصرية بالعديد من العمليات القتالية لتطهير سيناء من تلك العناصر المارقة الارهابية حتى قامت بتضييق الخناق عليهم من شدة المواجهات التى كبدتم الكثير من الخسائر وقطعت عليهم العديد من الإمدادات فباتوا يشعرون بأنهم محاصرون ويلفظون أنفاسهم الأخيرة مما جعلهم يتجهون الى إذاعة بعض الفيديوهات لتثير بعض الذعر والرهبة لدى جنودنا التى توضح أن لديهم مجموعات قناصة تستهدف الجنود وتقضى عليهم.
ولكن يبدو أن تلك الفيديوهات التى يتم تسريبها ما هى إلا أن تدل على أنهم فى النزع الأخير ويريدون أن يظهروا بأنهم متماسكون بل يوضح الفيديو عكس ذلك من ضحالة التدريب الواضح على من يسموهم بالقناصين وفقر التفكير حيث أن الفيديو بالأساس مفبرك من مقاطع قديمة يسهل على أى متخصص أن يكشف تزييفه.
ويجب أن نثق تمام الثقة فى قواتنا المسلحة التى لا تهاب ولا تخشى وانما تتقدم وتواجهه بعقيدتها الراسخة فى حب الوطن والحفاظ على أمنه ومقدراته وسننجح بإذن الله وعونه فى دحر هذا الارهاب الأسود المقيت عن وطننا الغالى.