البحوث الإسلامية يوضح حقيقة حياة البرزخ بعد الموت

أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أن الروح يسلكها الله في البدن في الحياة الدنيا فتوجب له حسًا وحركة وعلمًا وإدراكًا ولذة وألمًا، ويسمى بذلك «حيا» ثم تفارقه في الوقت المقدر أزلًا لقطع علاقتها به فتبطل هذه الآثار ويفنى هيكل البدن ويصير جمادًا ويسمى عند ذلك ميتًا.
وأضافت لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال: «هل يشعر المتوفى بالزيارة؟» أنه بعد الموت تبقى الروح في البرزخ، وهو ما بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة من يوم الموت إلى يوم البعث والنشور حيةً مدركةً تسمع وتبصر وتسبح في ملك الله حيث أراد وقدر، وتتصل بالأرواح الأخرى وتناجيها وتأنس بها سواء كانت أرواح أحياء، أم أرواح أموات، وتشعر بالنعيم، والعذاب، واللذة، والألم بحسب حالتها وترد أفنية القبور.
واستندت إلى ما ورد في كتاب «زاد المعاد» لابن القيم: «أن الموتى تدنوا أرواحهم من قبورهم وتوافيها في يوم الجمعة، فيعرفون زوارهم ومن يمر بهم ويسلم عليهم ويلقاهم أكثر من معرفتهم بهم في غيره من الأيام، فهو يوم تلتقي فيه الأحياء والأموات، وروي أن الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويوما قبله ويوما بعده وهذا هو مذهب جمهور أهل السنة وبه وردت الأحاديث والآثار».