- توجه خليجي لربط الشباب بالاقتصاد عبر المشروعات الصغيرة
- تأهيل القضاة وإعارتهم بين دول «التعاون».. و4 استجوابات لوزير الإسكان
- إشادة دولية بدور الكويت في دعم اليمن
واصلت الصحف الكويتية، اليوم، الخميس، متابعة زيارة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وسائر بلاد المهجر للكويت.
ونشرت صحيفة "الأنباء" الكويتية، في عددها الصادر اليوم، الخميس، تصريحات البابا التي قال فيها إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية «وطنية» منذ أسسها القديس مار مرقس الرسولي في منتصف القرن الأول الميلادي وحتى الآن وإلى المنتهى.
وأوضح قداسة البابا، ردا على وجهة النظر التي ترى أن الكنيسة بدأت تعمل في السياسة، ولاسيما منذ ثورة 30 يونيو، أن الكنيسة لا تعمل بالسياسة، وأن ما حدث في 30 يونيو هو ثورة شعب، والأقباط جزء من الشعب المصري ومن حقهم المشاركة وإبداء الرأي.
وشبه البابا، خلال مؤتمر صحفي، مصر بالمعبد، وقال: "أساس قوة واستقرار المعابد أنها تقام على عدة أعمدة لا يمكن الاستغناء عن عمود منها، وألا تعرضت للانهيار، وأعمدة مصر هي الجيش والشرطة والقضاء والأزهر والكنيسة، إضافة إلى مؤسسات الدولة الأخرى".
وقال قداسة البابا: "إن الأعمال الإرهابية لا تمثل أي دين «ولا تمثل الدين الإسلامي في سماحته على الرغم من ادعاءات منفذي العمليات الإرهابية بأنهم ينتمون إلى الإسلام ولن تؤثر الأعمال الإرهابية على الوحدة المصرية بل ستزيدهم قوة ومحبة».
وأضاف: "إن هؤلاء الإرهابيين- الذين نصلي من أجلهم يعلنون أنهم يتبعون الإسلام بفهمهم الخاطئ وهم يشوهون صورة الإسلام، لابد أن تكون هناك وقفة لهذا التشويه للإسلام، وهذا مسئولية المؤسسات الإسلامية لتصحيح هذه الصورة، فأثر هذه الأفعال يطول كل المجتمع وليس الأقباط فقط".
وأشار قداسة البابا إلى أن "الحوادث التي تحدث في مصر لا يقصد بها الأقباط وإنما يقصد بها قلب مصر وضرب وحدتها، ولم توجه إلى أقباط مصر، وإنما استهدفت الجيش والشرطة والقضاء والمؤسسات والناس العادية في الشارع إلا أنها لن تؤثر فيها وإن كنا نتألم وننزعج".
ولفت إلى أن "التفكير في ضرب وحدة مصر غير صحيح لأن الوحدة المصرية ليست وليدة اليوم، فالوحدة المصرية متجذرة منذ 14 قرنا وليست حديثة العهد، وهذه الوحدة وهذا التلاحم قوي جدا على أرض الواقع، ومثل هذه الحوادث الإرهابية لا تؤثر فيها".
وفيما يتعلق بما إذا كانت المؤسسات الأمنية تتحمل أي قصور، قال البابا: "إن المؤسسات الأمنية تقوم بدورها كاملا ولا يوجد أي تقصير".
كما أقام قداسة البابا تواضروس الثاني مساء أمس الأول، الثلاثاء، حفل عشاء في فندق شيراتون على شرف عدد من كبار الشخصيات.
وقال قداسته، في كلمة ارتجلها، إنه سيذكر الكويت بكل حب حينما يعود إلى أرض مصر، وإن قلبه وعقله يحملان الحب للكويت وأميرها وشعبها.
وأضاف أن الكويت تتميز بطيبة وسماحة شعبها واهتمامها الكبير بالشأن الثقافي، لافتا إلى الرعاية السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أمير الإنسانية، للكنيسة ولجميع الطوائف والديانات التي تعيش على أرض الكويت الطيبة المحبة للسلام بلد الأمن والأمان.
وكان حفل العشاء استهل بكلمة لوزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي شدد فيها على إعجابه الشديد بأقباط مصر الذين يتعرضون لتفجير الكنائس ولكنهم يصلون إلى الله كي يسامح منفذيها، لافتا إلى أن التطرف لا يتمثل في الأعمال الإرهابية فقط بل في الفكر ومشاعر الكراهية والثقافة التكفيرية والمناهج التي لا تنمي الابداع ولا تشجع على قبول الآخر.
كما أشارت الصحيفة إلى مأدبة الغذاء التي أقامها سمو الشيخ ناصر المحمد، رئيس الوزراء الكويتي الأسبق، في قصر الشويخ أمس، الأربعاء، مأدبة غداء على شرف بابا الإسكندرية، ورحب سمو الشيخ ناصر المحمد في كلمة ألقاها بالبابا تواضروس «ضيفا عزيزا على الكويت وشعبها»، مبينا أن هذا الاحتفاء «ليس مجرد احتفاء بصاحب السلطة الروحية التي ترعى ملايين الأقباط في مصر والسودان وليبيا والحبشة وتمتد إلى معظم بلاد العالم، إنما احتفاء بخليفة القديس مرقس الذي كان أحد الرسل السبعين الذين اختارهم نبي المسيحية وأطلقهم لنقل البشارة».
وأضاف: «أهلا وسهلا بك يا صاحب القداسة من أرض الكنانة إلى أرض الكويت»، موضحا أن «الاحتفاء بك هو حق تفرضه أواصر العروبة التي تربطنا بمصر».
ودعا سمو الشيخ ناصر المحمد، الله العلي القدير «أن يجعل هذا المصاب آخر الأحزان وأن يحفظ جمهورية مصر الشقيقة من كل مكروه».
في الوقت ذاته، ذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن هناك إشادة دولية بدور الكويت في دعم اليمن، وأكد السفير جمال الغنيم، مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، أن كلمة دولة الكويت أمام المؤتمر الرفيع المستوى لدعم خطة الاستجابة لليمن حظيت بإشادة وترحيب واسعين على الصعيدين الأممي والإنساني.
وقال الغنيم، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن الكلمة التي ألقاها نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجار الله لاقت صدى إيجابيا واسعا لدى المنظمات الإنسانية غير الحكومية، إضافة إلى المنظمات الإنسانية الدولية وتركت أثرا طيبا لدى المشاركين.
وكانت الكويت أعلنت أمام مؤتمر الأمم المتحدة لدعم خطة الاستجابة الخاصة باليمن 2017 تبرعها بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي.
كما أبرزت الصحف الكويتية تصريحات خالد الروضان وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشئون الشباب حول توجه دول مجلس التعاون نحو ربط الشباب الخليجي بالاقتصاد من خلال تفعيل قطاع المشروعات الصغيرة، ما يوفر فرصا كبيرة لهم.
وقال الروضان في تصريح لـ «كونا» عقب ختام اجتماع وزراء الشباب والرياضة لدول مجلس التعاون بالمنامة: "إن الكويت قدمت في الاجتماع ورقة تتناول ربط الشباب الخليجي بالاقتصاد وتحديدا في مجال المشروعات الصغيرة والتي نالت استحسان المجتمعين"، مضيفا أن الاجتماع استعرض كذلك الرؤية الاستراتيجية الخاصة بدعم الشباب الخليجي 2017 ـ 2020 وإبداء الملاحظات عليها قبل اعتمادها.
بينما ذكرت صحيفة "الوطن" أنه في رابع استجواب خلال 4 أشهر، قدم شعيب المويزري عضو مجلس الأمة طلب استجواب إلى ياسر أبل، وزير الدولة لشئون الإسكان ووزير الدولة لشئون الخدمات، بصفته من 4 محاور.
جاء ذلك في تصريح أدلى به المويزري للصحفيين عقب انتهاء جلسة المجلس العادية التكميلية التي شهدت مناقشة الإجراءات الحكومية بشأن توفير المساكن للمواطنين، وخطتها الإسكانية في السنوات المقبلة، والوقوف على مشاريع البنى التحتية لجميع المشاريع الإسكانية، واستيضاح سياسة الحكومة في هذا الصدد وتبادل الآراء حولها.
ويتعلق المحور الأول، وفق ما اعتبره مقدمه، بـ"محاباة الوزير المستجوب للشركات الرئيسية ومقاولي الباطن المنفذين للبيوت الحكومية في مناطق شمال غرب الصليبيخات وجابر الأحمد وصباح الأحمد وعدم محاسبتهم على الأخطاء الجسيمة في أعمال البناء وتحميل المواطن كلفة تصليح أخطاء هذه الشركات".
وجاء في المحور الثاني من الإستجواب وفق ما رآه مقدمه بـ"مخالفة الوزير المستجوب لقانون 47 لسنة 1993 والقانون رقم 50 لسنة 2010 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 44 لسنة 1993 في شأن الرعاية السكنية والخاص بإنشاء شركات كويتية مساهمة لتنفيذ مشروع مدينة المطلاع ومشروع مدينة الخيران السكني".
كما نص المحور الثالث من الاستجواب وفق ما أشار إليه مقدمه، على "قيام المؤسسة العامة للرعاية السكنية بتغيير متطلبات العقد الخاصة بمشروع شمال المطلاع إلى جنوب المطلاع دون الأخذ بالاعتبار اختلاف طبيعة المشروعين فنيا وجغرافيا".
في حين نص المحور الرابع وفق ما اعتبره مقدم الاستجواب على "تضليل الوزير المستجوب للنواب فيما طرحه من معلومات في جلسة مناقشة القضية الإسكانية المنعقدة بتاريخ 26 أبريل 2017 بتاريخ وتناقضها مع ردوده على الأسئلة التي وجهت له منهم".
من جهة أخرى، قال النائب عبد الوهاب البابطين "إن صحت هذه المعلومة فمن أعطى الـ 400 ألف الجنسية، أليس الحكومة؟!، وذلك ردًا على ما قاله مرزوق الغانم، رئيس مجلس النواب، عن وجود 400 ألف مزور للجنسية في البلاد.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "السياسة" أنه في موازاة تحذير معهد الكويت للأبحاث العلمية من انهيار المخزون السمكي في المياه الكويتية الإقليمية والخليج عموما ودخول بعض الأنواع دائرة الانقراض، واصلت أمواج البحر أمس لفظ الأسماك النافقة على الشواطئ الكويتية، وسط تقاذف للمسئوليات بين الجهات الحكومية المعنية وتبرئها من المسئولية عن التلوث.