قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«أم الرضا».. قرية البطيخ بدمياط تشرب من الصرف الصحي.. ومركز الشباب وكر للمدمنين.. فيديو وصور


على مدار الأعوام الماضية اشتهرت قرية أم الرضا التابعة لكفر سعد بمحافظة دمياط، بأنها من أشهر القرى الدمياطية افتقارا للخدمات الأساسية، وكأنها سقطت سهوا من حسابات المسؤولين بالمحافظة في كافة القطاعات الخدمية، رغم أن عدد سكانها تعدى 10 آلاف نسمة.

فعلى الرغم من أن القرية تشتهر بزراعة البطيخ، إلا أن أغلب أراضيها مهددة بالبوار، نتيجة لريها بمياه الصرف الصحى، التى تعد بمثابة الخطر الهالك لسكانها إضافة الى أنه حتى الآن لم يتم توصيل الصرف الصحى للقرية بالكامل.

مركز شباب القرية يتحول لمأوى للماشية
مركز شباب أم الرضا يعد مركزا تجاريا وزراعيا لأكثر من 15 قرية منها الإبراهيمية القبلية والإبراهيمية البحرية والعباسية والسعدية والركابية، إلا أن هناك إهمالا وتقصيرا تسبب فى عزوف الشباب عن الذهاب للمركز بعد أن احتله المدمنين والخارجين عن القانون لتعاطى المخدرات داخل الملعب، واحتلال المواشي للمركز خلال المباريات، كما توجد عدة حظائر للمواشي تحيط بالملعب.

يقول أسامة سرحان، موظف من أبناء أم الرضا، إن مركز الشباب كان بمثابة المتنفس للشباب بالقرية والقرى المجاورة، ولكنه تحول الى "خرابة" يسكنها متعاطى المواد المخدرة فى الليل والمواشي بالنهار، حيث إن مشهد المواشي التى تتنزه بالمركز أصبح أمرا معتادا لمترددى المركز.

وأشار الى أن هناك مشكلة فى تلك الملاعب أولها أن مبنى مركز الشباب يبتعد عن الملاعب بمسافة تتجاوز الكيلو متر، حيث إن المركز موجود فى مدخل القرية ومحصور بين المقابر، وأكبر مساجد القرية، حيث أن المقابر تتوسط القرية وتحيط بها المنازل من كل اتجاه، حيث لا يوجد سور حولها، أما الملاعب فتوجد فى نهاية طريق القرية، لكنها تحتاج إلى إعادة بناء السور للحفاظ على الملاعب، حيث إن هناك بعض الشباب المدمنين قاموا ببناء "غرزة" بجوار سور الملعب ليكون وكرا لتعاطى المخدرات وممارسة الرذيلة، كما تسبب عدم وجود سور في دخول الماشية إلى أرض الملعب، وتتغذى على النجيلة التى تآكلت وتدهورت بسبب عدم وجود سور يمنع دخول تلك الحيوانات.

حرمان من الصرف الصحى وانتشار القمامة
مأساة حقيقة يعيشها أهالى أم الرضا، لا صرف صحي أو مواصلات أو طرق ممهدة، فالقائمين على الوحدة المحلية بالقرية يتجاهلون تماما رفع القمامة من الشوارع، إضافة إلى أن الطرق بالقرية غير ممهدة ويكثر بها الحفر.

وكذلك القرية لا يوجد بها مواصلات للتنقل ما بين القرى ومركز كفر سعد، إلا التوك توك وهى وسيلة غير آمنة على الأرواح، وكثيرا ما تقع الحوادث بسببه.

وطالبت كريمة شاهين، المسؤولين بالتدخل وحل مشكلة الصرف الصحي، التي يعانون منها حتى انتشرت الأمراض بين الأهالي، كما طالبت المحافظ وأعضاء مجلس النواب بالتدخل لإدارج القرية ضمن مشروع الصرف الصحى بالمركز.

ري الأراضي بمياه الصرف الصحي
من أهم وأكبر المشكلات التى تواجه أهالى القرية سواء مزارعين أو مواطنين، رى الأراضي بمياه الصرف الصحى، الذي أدى الى بوار أغلب الأراضي وإصابة الكثير من أبناء القرية بفيروسات وبائية وتفشي الأمراض.

يقول عاطف المشد، من أبناء القرية، إحنا سقطنا من حسابات المسؤولين، فلا مسؤول يزور القرية للوقوف على مشكلاتها رغم أن القرية منعدمة الخدمات وكأننا لسنا على الخريطة الدمياطية.

وتابع: الصرف الصحي يختلط بمياه الري، ورغم شكوانا مرارًا وتكرارًا إلَّا أن المسؤولين لم يلتفتوا لندائنا حتى تفشى المرض بين أبناء القرية.

وطالب بإقامة مدارس بالقرية للمرحلة الابتدائية، خاصة أن الطلاب يتكدسون بالفصول، مما يؤدي لانتشار الأمراض الجلدية ويؤثر سلبًا على العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن أغلب التلاميذ لا يجيدون القراءة والكتابة،فالمدرسين يعتمدون على الدروس الخصوصية.