قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد زلزال المصارع «المجنس» طارق عبدالسلام ..العامرى فاروق : اللجنة الأوليمبية المتهم الأول.. أحمد على: اتحاد المصارعة المسئول عن هروب اللاعب..وبرلمانية: قانون الرياضة سيواجه الظاهرة

0|محمد سمير

محمود أحمد على: اتحاد المصارعة مسئول عن تجنيس طارق عبدالسلام
العامرى فاروق: اللجنة الأوليمبيةتتحمل المسئولية ولا توجد خطة لإعدادالأبطال
إيهاب عبدالرحمن: الأبطال يعانون .. وأتمنى التوفيق لبطل المصارعة
إسراء السنهورى : قانون الرياضة الجديدة سيواجه ظاهرة التجنيس


مازلت ظاهرة هروب اللاعبين المصريين من فيروس الإهمال الرياضى إلى دولارات أوروبا وأمريكا تؤرق المسئولين وتثير موجة غضب عارمة تجاه ظاهرة لجوء أبطالنا الرياضيين للحصول على جنسيات دول أجنبية من أجل العيش الكريم وتحقيق أحلامهم بدون مشاكل أو أزمات مع الاتحادات التابعين لها.

ورغم أن تلك الظاهرة تضرب الرياضة المصرية منذ فترة إلا أن حصول المصارع طارق عبدالسلام على الميدالية الذهبية ولقب بطولة أوروبا فى وزن 75 كجم تحت راية العلم البلغارى فجر القضية من جديد وكشف عن قصور رهيب فى الاتحادات الرياضية التى تهمل عن عمد أو دون قصد لاعبيها وأبطالها لتضع فى مواجهة مباشرة مع مدفع التجنيس الذى يضرب الرياضة المصرية فى مقتل بخطف أبطالنا بلا وازع من ضمير أو أخلاق.

فى هذا التحقيق يغوص "صدى البلد " فى أعماق القضية ينقب عن أسبابها وأسرار هروب أبطالنا من جحيم الإهمال إلى جنات الأحلام والوعود بمستوى معيشى أفضل وذلك من خلال معرفة رأى مسئولى الرياضة المصرية وأبطالها السابقين والحاليين.

فى البداية ..أكد اللواء محمود أحمد على رئيس اللجنة الأوليمبية واتحاد السلة السابق أن اتحاد المصارعة يتحمل مسئولية هروب اللاعب طارق عبد السلام مؤكدا أنه كان على الاتحاد أن يحافظ على لاعبيه.

وأضاف محمود أحمد على قائلا : كان على الاتحاد أن يوفر رعاية فنية ومادية للاعب بمستوى طارق عبدالسلام الذى نجح فى الحصول على ذهبية بطولة العام الأخيرة تحت راية علم بلغاريا.

وأشار إلى أن هروب اللاعب يجب أن يحاسب عليه إدارى الفريق لأنه المسئول الأول عن جوازات سفر اللاعبين وإعطائهم بطاقة تعريف البطولة بدلا منه ليتجول به داخل الدولة المضيفة للبطولة خاصة بعد تكرار حوادث هروب اللاعبين من البطولات الخارجية خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح علي أن هناك قصورا جسيما يقع على عاتق اتحاد المصارعة حيث كان يجب عليه أن يوفر له الرعاية اللازمة لحمايته من الإغراءات المختلفة خاصة المالية.

وكشف على عن أنه يجب أن توفر الدولة فرص عمل ثابتة للأبطال الرياضيين فى مختلف المجالات وتضع تأمينا على حياتهم ضد مخاطر اللعبة لأن معظم الأبطال عندما تنتهى حياتهم كلاعبين لا يجدون مصدرا لكسب الرزق لذا فعلى الدولة أن ترعى هؤلاء الأبطال .

وعن ظاهرة تألق اللاعبين المصريين داخل المنتخبات الأخرى وتحقيق ميداليات معهم أكد أن هذه الظاهرة تحدث بسب اهتمام هذه الدول باللاعبين ومعاملتهم كمحترفين ورعايتهم ماديا وزيادة الجرعات التدريبية لهم والاهتمام بلياقتهم البدنية مما يجعلهم قادرين على تحقيق مختلف البطولات .

وتابع على أن مصر تعانى مع الأبطال الموهوبين بسبب معاملتهم نظام عقيم غير محترف قائلا: "نظامنا ولا هو محترف ولا هو هاوى ومحدش فاهمه".

ومن جانبه أكد العامرى فاروق وزير الرياضة السابق أن هروب اللاعبين يقع على عاتق اللجنة الأولمبية لأنها لا تضع إستراتيجية ورؤية واضحة لإعداد أبطال والاهتمام بهم ماديا وفنيا والعمل على توفير معسكرات خارجية مع الدول المنافسة لزيادة كفاءتهم مما يوفر مناخا جيدا لهروب اللاعبين مع أول إغراء يقدم له.

وأضاف العامرى أن بداية انهيار الرياضة المصرية يبدأ من مناطق الاتحادات التى تبحث فقط عن راحة أندية الجمعية العمومية وتهمل اللاعبين فعلى كل اتحاد أن يدير اللعبة من جميع محافظات مصر لتوفير لاعبين على مستوى عالى يعود بالنفع على المنتخب الوطنى.

وأشار فاروق إلى أن الاتحادات المختلفة تهتم بأندية الجمعية العمومية التى فى الغالب لا يكون بها اللعبة من الأساس ولكنهم يهتمون بالانتخابات والبقاء فى منصبهم على حساب إعداد بطل أولمبى قادر على حصد الميداليات مما يجعلنا نقف أمام مشكلة أكبر بكثير من هروب بطل.

وأوضح العامرى أنه على الاتحاد أن يوفر رؤية واضحة للبطولات ويحدد ميعادا للتتويج ببطولات العالم وخلال تلك الفترة يتم توفير مدربين على مستوى عالى ويفضل أن يكونوا أجانب ويقمون بعمل معسكرات وبطولات ودية مع الدول لمنافسة لهم فى هذه الألعاب لضمان الاحتكاك الجيد للاعبين.

وأضاف فاروق أنه لا يوجد أى اتحاد مصرى أعلن عن منافسة منتخب على بطولة العالم حتى كرة القدم لم يخرج علينا أحد قائلا إننا سنتوج بكأس العالم حتى ولو بعد 30 عاما على سبيل المثال فلا يوجد لدينا من يملك ملكة التطوير ودفعنا للمنافسة .

وكشف العامرى أن قصة بناء البطل الأوليمبى تبدأ من المدارس فعلينا وضع خطة للمنافسة على البطولات ووضع معايير للاختيار العناصر وبدء تمرينهم منذ مرحلة المدارس حتى الوصول إلى الميدالية الأولمبية فإذا قمنا بإعداد 20 مليون لاعب فسيمكننا اختيار 20 منهم يمثلون المنتخب وقادرين على حصد الميداليات الذهبية والمنافسة.

واستشهد العامرى بأنه إذا قررنا السفر إلى الإسكندرية فسنقوم بالإعداد جيدا لهذه الرحلة من بداية الاطمئنان على معدات السيارة وحتى دراسة الطريق فإذا قطعنا 10 كيلو مترات من الطريق سنعرف هل نحن على الطريق الصحيح أم لا أما ما يتم فى الاتحادات المصرية فهم لا يدرسون جيدا لذا يكتشفوا خطأهم بعد الوصول إلى الإسماعيلية وليس الإسكندرية لذا يبدأون من الصفر مرة أخرى مؤكدا أنه لن يتم إعداد خطة جيدة سيظل الملف بهذا الشكل ولن نتقدم فيه خطوة واحدة.

أما إيهاب عبد الرحمن بطل مصر فى الرمح أكد أنه لن يستطيع التعليق على هروب اللاعب طارق عبد السلام قائلا "أنا آخر واحد فى الناس ممكن أعارضه من المعاناة والإهمال إلى بنشوفه.

وأضاف إيهاب أنه لا يتمنى لطارق إلا التوفيق مطالبا إياه إعادة النظر إلى الوراء مرة أخرى وإكمال طريقه حتى يثبت لهم مدى خطأهم بحقه .

و علقت إسراء السنهورى عضو مجلس الشعب ورئيس اتحاد التنس وعضو اللجنة الأولمبية أن مصر أولى بولادها من الدول الأخرى مشيرة إلى أنها ترى أن حالة طارق ما هى إلا حالة فردية لا تتكرر كثيرا.

وأكدت السنهورى أن قانون الرياضة الجديد سيواجه هذه الظاهرة باعتبار أن لاعبو الرياضات المختلفة سيتم الاعتراف بهم كمحترفين واعتبارها مهنة أساسية لهم.

وأشارت السنهورى إلى أنه على الدولة أن توفر للابطال الرياضين الدعم الجيد لرفع اسم مصر عاليا و معاملتهم كمحترفين وليس هواه و التامين عليهم من الاصابات و رعايتهم فنيا و ماديا لحمايتهم من الاغراءات المختلفة .

وأوضحت السنهورى ان اللاعبون يعانون من ارتفاع تكاليف سفرهم جدا و زيادة مصاريفهم فى الخارج خاصة فى ظل احتياجهم للسفر كثيرا للاحتكاك بجميع المدار الدولية قبل البطولات العالمية .

وطالبت السنهورى الدولة بتوفير تذاكر طيران مدعمة للاعبين المشاركين فى البطولات الدولية مع وضع تأمين يحميهم من مخاطر الاصابات و توفير لهم تدريب قوى و مدربين على مستوى عالى من الكفاءة و تشجعيهم على الحصول على الميداليات الذهبية و رعايتهم ماديا .